حوارات

سلسلة حلقات توثيقية عبر (ترياق نيوز ) حول حياة الإمام الراحل / الصادق المهدي تحت عنوان (الرجل اللي خلف الإمام ) بشرى الصادق في أول بوح له للإعلام الحلقة (4) وفيها معلومات دقيقة حول امتدادات الأسرة المهدوية وسط القبائل السودانية , الخلافات حول ورثة الامام المهدي , العلاقات الاجتماعية والخلافات الأسرية وكيف كان يديرها الامام الراحل الصادق المهدي , وتفاصيل دقيقة حول رفض السيدة فاطمة عبدالرحمن ل دفن عبدالنبي علي احمد داخل القبة ..

 

 

 

 

حوار – ترياق نيوز : عبدالباقي جبارة

 

 

 

 

 

 

 

      في هذه الحلقة وهي الرابعة ضمن سلسلة حلقات توثيقية مع الحبيب بشرى الصادق المهدي تحت عنوان (الرجل اللي خلف الامام ) , تناول فيها تفاصيل دقيقة حول امتداد أسرة آل المهدي , حيث صاهر الامام المهدي عدد كبير من القبائل السودانية , بجانب العلاقات الرحمية مع عدد آخر من القبائل حتى أصبحت الأسرة المهدوية متجزرة في جميع المجتمع السوداني , بمختلف اتجهاته وسحناته بعرض وطول السودان بحدوده القديمة المليون ميل مربع , من أقصى الجنوب الى الشمال ومن الشرق الى الغرب , وكذلك تعرض بشرى للخلافات الأسرية ووصفها بالأمر الطبيعي نسبة لحجمها الكبير وتعدد توجهاتهم , وكذلك عكس في الحوار كيف كان الامام الراحل الصادق المهدي يدير هذه الخلافات الاسرية ويفرق ما بين الخاص والعام . وكذلك استعرض الحبيب بشرى نموذج لهذه الخلافات بسبب الورثة و وكشف عن معلومات دقيقة لأول مرة عن ورثة الامام المهدي , وايضا روى تفاصيل رفض السيدة فاطمة عبدالرحمن المهدي لدفن الامين العام لحزب الأمة القومي عبد النبي علي احمد داخل قبة المهدي وكيف تمت معالجة هذا الامر .. هذه التفاصيل وغيرها تجدونها في المساحة التالية :

 

 

 

 

 

 

الحلقة الرابعة :

 

 

 

 

 

 

نظرة الامام المهدي للمرأة وزيجاته :

 

 

 

 

يقول بشرى : أسرة المهدي كبيرة جدا ومتشعبة هنالك قصة أود أن أسردها عن الامام المهدي المؤسس تقول : الامام محمد احمد المهدي لديه مقولة تقول : حضور الولادة فيه بركة ومن يحضر الوضوع أي لحظة أنجاب أي مولود ينال نصيب من هذه البركة , حيث كانت أحدى زوجاته في حالة وضوع وهو كان مستعجل لحضورها , ومن شدة استعجاله تعثر في مربط الخيمة حيث شمتت فيه إحدى زوجاته وقالت له : لماذا مستعجل لهذه الدرجة وكانت هي أنجبت ولد وقالت له : الذاهب لها ستنجب بنت فقال لها : هي البنت هينة تمرق العالم والفارس من بطنها وتجيبوا من أهله جاهز إن شاء الله ربنا يمنحني مائة بنت حتى أستطيع أربط بها كل القبائل , هذه هي ذهنية مؤسس هذه الأسرة , لذلك الأمام محمد احمد المهدي تزوج عدد من النساء من قبائل السودان المختلفة تقريبا تزوج حوالي تسعة نساء وهو يتزوج ويطلق , عنده زوجته فاطمة الحجازية وتدعى فاطمة بنت حسين وكانت حوارة له أي تلميذته حيث أنجب منها أم سلمة وهي جدة الحبيب الصادق المهدي ، الوالد الصادق المهدي والدته رحمة بنت عبدالله كسار قلم ماكميك , ام سلمة ومريم والصديق اخوان ، حيث أنجبت مريم اسحق الخليفة شريف ، والصديق استشهد مع خليفة المهدي في ام دبيكرات , وصديق هذا هو أبن الامام المهدي مباشرة واستشهد وهو صغير ولم يتزوج , كذلك الامام المهدي تزوج عائشة بنت ادريس من الفلاتة وكان منزلها منزل المهدي محل القبة الحالي , حيث قبض الامام المهدي ودفن في نفس المكان إقتداءا بالرسول عليه الصلاة والسلام حيث أنجب منها السيدة قمر بنت المهدي وآخرين , أيضا تزوج الامام المهدي مقبولة بنت السلطان نورين الفضل عبدالرحمن سلاطين الفور وهي والدة الامام عبدالرحمن , مقبوله نفسها والدتها شلكاوية من جنوب السودان , وعلى ما أذكر عندما حضرت لاستخراج الرقم الوطني الضابط سألني عن قبيلتي فقلت له أنا شلكاوي فقال لي كيف تقول لي شلكاوي وهو مستنكر حديثي فأكدت له بأن جدتي شلكاوية ثم قلت له أي قبيلة في السودان تذكرها تجد لي فيها علاقة , بالطبع كل هدف الامام إزالة هذه الفوارق القبلية ومحاربة العنصرية , ولكن كان هدف الماسكين بزمام السلطة تقسيم الناس بقبائلهم وجهوياتهم وهذا الغلط الكبير , حيث المهدي نفسه أهله هاجروا من الجزيرة العربية ذهبوا لمنطقة جنوب العراق تسمى كشمير ومنها هاجروا الى منطقة تسمى باب الوزير في جنوب مصر الآن هنالك قباب كثيرة لاجداد المهدي قبورهم موجودة فيها , وهم بالتأكيد ينحدرون من سلالة الاشراف من جنوب مصر هاجروا الى مدينة دنقلا شمال السودان جزيرة لبب التي ولد فيها الامام محمد أحمد المهدي , والمهدي نفسه والدته جعلية وجدته لأمه شايقية وهي التي عملت له شلوخ خفيفة .

 

 

 

 

 

 

علاقات الامام المهدي الأسرية مع الشيخ القرشي ودالزين :

الامام المهدي تزوج نعمة بنت الشيخ القرشي ودالزين وهو بالتأكيد أستاذ الامام المهدي وأسرة المهدي لديها علاقة كبيرة مع أسرة الشيخ القرشي ودالزين المنحدر من قبيلة البزعة من جانب والده ووالدته من الحلاويين ايضا الامام الصديق تزوج السيدة صفية وهي جدها الشيخ القرشي ودالزين , وصراحة إذا واصلنا في علاقة القبائل السودانية مع أسرة المهدي نجدها جميعها لها علاقة بها .

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الاختلافات الأسرية داخل بيت آل المهدي :
بالتأكيد أسرة ممتدة وبهذا الحجم يكون هنالك اختلافات وتباينات وبالطبع عندما يكون التنوع كبير يكون الاختلاف أكبر , وذات مرة سألني أحدهم لماذا حزب الأمة مشاكله كثيرة دائما فقلت له حزب الأمة لأنه ماعون السودان كله , لذلك أي مشكلة في السودان تنعكس على حزب الأمة ومكوناته على امتداد السودان , وكل البقائل وكل السحنات شرقا غربا جنوبا وشمالا تجدها تلتقي في حزب الامة ولذلك بالتأكيد تكون هنالك اختلافات كبيرة جدا داخله .

 

 

 

 

 

 

 

 

 

لكن الحبيب الامام الصادق عليه الرحمة كان يفرز الكيمان مثلا الخلاف السياسي يكون في ميدانه , والعلاقة الاجتماعية لا تنقطع بسبب الخلاف السياسي , مثلا عمتنا شقيقة الوالد السيدة وصال تزوجها الدكتور حسن الترابي والتباين واضح والاختلاف كبير لكن العلاقة الرحمية وعلاقة الدم قائمة والتواصل بينا والتوادد بيننا طبيعي , لكن الاختلاف في محله واختلاف الرأي لا يفسد للود قضية وهذا هو المنطلق وحتى داخل البيت المهدوي تجد اختلافات كبيرة جدا مثلا السيد مبارك الفاضل وآخرين ذهبوا في طريق مختلف جدا عن الخط المتفق عليه و(خرطوا الرسن ) مثل ما يقول المثل وذهبوا في إطار آخر , لكن الحبيب الوالد كان دائما يدير هذه الأمور فيها بحكمة وتعالي على الصغائر وفيها معاني التوادد والتراحم , وكان عنده وضوح الرؤية وعدم الحياد عن المبادئ .

حادثة وفاة الامين العام لحزب الأمة عبدالنبي علي احمد واعتراض السيدة فاطمة عبدالرحمن على دفنه في القبة :

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

يقول بشرى : موضوع الراحل عبدالنبي علي احمد هذه الواقعة بالذات انا كنت شاهد عليها وحاضر في المشهد , حيث عندما توفى الحبيب عبدالنبي علي احمد الحبيب الصادق المهدي وجه بأن يدفن في قبة الامام المهدي , بالطبع القبة ليست مقبرة ولكن نوع من التكريم للرموز بأن يدفنوا في مقر رمزية الكيان , والانصار عندهم القبة رمز للتكريم رغم أن أرض الله كلها واحدة , وبناء على توجيه الحبيب الصادق المهدي بدأنا نحفر في القبر في هذه الأثناء حضرت السيدة فاطمة عبدالرحمن المهدي واعترضت وبالطبع أهلنا بعتبروا أنفسهم عندهم أحقية في بيت المهدي كورثة , لكن هنالك في واقعة كثير من الناس ليس لديهم بها علم . وهي بأن الرئيس الأسبق جعفر محمد نميري من إحدى مخازيه صادر كل املاك المهدي وبالطبع ظلما وجورا وتعدي , والاملاك هي بيت المهدي واشياء أخرى , وعندما جاءت المصالحة الوطنية في العام 1977م نميري احضر ملف الورثة وأراد بأن يسلمه للحبيب الصادق المهدي وهو ملف املاك الامام المهدي , الحبيب الصادق المهدي رفض يستلمه وقال له أنا لم احضر لأتحدث معك في حاجة خاصة , بل في الحاجة العامة وما يخص الوطن ومآلاته , والنقطة الثانية انا ما مفوض من الأسرة لكي استلم ملف الورثة , لكن أنت اذا اردت ترجع الحقوق لأهلها أنا بقترح عليك الآتي : تتكون لجنة من المراجع العام وكان في ذاك الوقت هو السيد حسين عبدالرحيم , مدير بنك السودان والسيد مهدي الطيب الحلو وهو كان مسؤل من جزء من دائرة المهدي , وكان عدد اللجنة خمسة اشخالص منوط بهم استلام الملف ويوزعوا الحقوق حسب الأنصبة الشرعية للناس , وقال الصادق المهدي ل نميري أنا بطلب منك تستثنى محلتين أثنتين وهما : الجزيرة ابا تسجل باسم أهلها وبيت المهدي يكتب باسم الانصار وبقية الاشياء توزع حسب الانصبة الشرعية للناس وتم الاتفاق على هذا الأمر وبعد ذلك الحبيب الصادق المهدي جمع كل أسرة المهدي في مكان واحد وبلغهم هذا الاتفاق , وجميعهم وافقوا على هذا الموضوع بما فيه استثناء الجزيرة ابا وبيت المهدي لكن للاسف كان الكلام شفهي وغير مكتوب , لذلك تراجعوا عن هذا الاتفاق وبما أن بيت المهدي والجزيرة ابا الاثنين مسجلين باسم الامام عبدالرحمن ولذلك أعتبروا بيت الامام المهدي وغيره ملك خاص , رغم أن الامام عبدالرحمن وصى بكل هذه الاملاك لخليفته وهو الامام الصديق , وذلك لأن الامام الصديق كان شريك مع والده في العمل والامام عبدالرحمن كتب له 20% من املاكه وايضا هو وارث ك ولد .

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

لذلك السيدة فاطمة عبدالرحمن أعترضت على دفن عبدالنبي علي احمد في القبة , وبالفعل عملت مشكلة فانا قلت لها : نحن عندنا تعليمات ندفن الجثمان هذا هنا وأي شخص لديه اعتراض سندفنه ايضا , وهي ذهبت لحال سبيلها لكن أهل الحبيب عبدالنبي زعلوا من هذا التصرف وأصروا بأن لا يدفن في القبة ولكن بعد ذلك تمت معالجة بعد الاتفاق بأن يدفن في ودنوباوي مسجد الهجرة حيث كثير من بنات المهدي وآل المهدي مدفونين هنالك والشيخ عبدالله جاد الله وكثير من رموز الانصار والأسرة لذلك دفن هنالك , رحمة الله عليهم جميعا .
يتواصل إن شاء الله

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى