مناوي لـBBC: «الفاشر تُباد.. والإمارات تتحمّل مسؤولية دعم قوات الدعم السريع»
قال حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي إن الأوضاع في مدينة الفاشر «كارثية بكل المقاييس»، مشيرًا إلى أن هناك استهدافًا متعمّدًا للسكان والبنية التحتية من قبل قوات الدعم السريع، في وقت يتواصل فيه القتال العنيف في الإقليم منذ شهور.

الخرطوم – وكالات : ترياق نيوز
قال حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي إن الأوضاع في مدينة الفاشر «كارثية بكل المقاييس»، مشيرًا إلى أن هناك استهدافًا متعمّدًا للسكان والبنية التحتية من قبل قوات الدعم السريع، في وقت يتواصل فيه القتال العنيف في الإقليم منذ شهور.
وفي مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية (BBC)، حمّل مناوي دولة الإمارات العربية المتحدة مسؤولية مباشرة عمّا يجري في دارفور، قائلًا إن «قوات الدعم السريع تتلقّى دعمًا مباشرًا من الإمارات، بينما يعاني الجيش السوداني من محدودية في الإمكانات»، مؤكدًا أن المعركة في الفاشر غير متكافئة.
وأضاف مناوي أن المجتمع الدولي إذا أراد تغيير الواقع في السودان فعليه أن يضغط على الإمارات، لأنها «ترفض وقف الحرب وتسعى إلى فرض سلام وفق شروط استعمارية»، بحسب تعبيره.
وأكد أنه تواصل مع قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) في بدايات الحرب، لكنه أشار إلى أنه لا توجد داخل الحكومة السودانية رؤية موحدة أو فريق عمل فعلي لإدارة ملف وقف الحرب.
وأبدى مناوي تحفّظه على خارطة الطريق التي قدمتها الحكومة السودانية إلى الأمم المتحدة، قائلاً إنه لم يشارك في إعدادها ويعترض على بعض بنودها التي «قد تفتح الباب أمام تقسيم السودان».
وأضاف: «كيف يمكن للإمارات أن تكون جزءًا من وساطة لإنهاء الحرب، وهي نفسها من أشعلها؟»، داعيًا الحكومة إلى إعادة ترتيب علاقتها مع أبوظبي قبل الحديث عن أي مسار سلام أو وساطة.
وفي ما يتعلق بالمشهد السياسي، قال مناوي إنهم «شركاء حقيقيون في الحرب»، لكن على الصعيد السياسي «الأمور ليست على ما يُرام»، مشددًا على ضرورة إصلاح العلاقة بين المكونات المدنية والعسكرية داخل الحكومة.
كما أعلن تأييده لمشاركة حزب المؤتمر الوطني (حزب الرئيس المعزول عمر البشير) في الحوار السوداني – السوداني، باعتباره جزءًا من الواقع السياسي، لكنه رفض مشاركة قوات الدعم السريع في أي حوار «لأنها تقاتلنا وترتكب جرائم حرب».
واتهم مناوي قوات الدعم السريع بمحاولة «تحسين صورتها عبر ضم فصائل جديدة مثل فصيل أحمر الشفاه»، معتبرًا أن ذلك «لا يُبرئها من الجرائم التي ارتكبتها في الجنينة والفاشر وبقية مناطق السودان».
وفي ختام المقابلة، دعا مناوي الحكومة السودانية إلى تسليم الرئيس المعزول عمر البشير ومعاونيه إلى المحكمة الجنائية الدولية، والتوقيع على ميثاق روما، مؤكدًا أن «العدالة الدولية هي المدخل الحقيقي للسلام والاستقرار في السودان».













