القيادي بحزب الأمة القومي امام الحلو في حوار مع ( ترياق نيوز ) 1ـ 2: حرب السودان اندلعت بين جنرالين بدوافع السلطة وتحولت لاقليمية ودولية….. البرير ومريم لا علاقة لهما بطرفي الحرب وهذا هو موقف الفريق صديق واللواء عبدالرحمن
هنالك دعوتين واحدة لحكومة منفى وأخرى حكومة موازية ونحن نرفضهما جميعا
مبادرة أوردغان تؤكد بأن ما يدور في السودان ليس بعيد عن ما حدث في سوريا
حوار ـ ترياق نيوز : عبدالباقي جبارة
يرى عضو لجنة السياسات والقيادي بحزب الامة القومي امام الحلو بأن سيولة المشهد في السودان اعاقت تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية (تقدم) في انجاز مهامها , ولذلك شهدت اجتماعات يوغندا الاخيرة انقساما كبيرة في ما يتعلق بشكيل حكومة منفى , وفي الأثناء أكد الحلو بأن الحرب الدائرة في السودان صراع بين جرنالين حول السلطة وتحولت لحرب اقليمية ودولية , وفي دوائر حزب الأمة القومي نفى بصورة قاطعة انحياز الامين العام للحزب الواثق البرير ونائب الرئيس مريم المهدي لمعكسر البرهان جاء ذلك وغيره في حوار مطول شمل عدة محاور تتابعون الجزء الاول منه في المساحة التالية :
ما هي قراءتك لما خرجت به آخر اجتماعات (تقدم ) في مدينة عنتبي بيوغندا وخاصة حزب الأمة هو عراب هذه الجبهة العريضة واحد ركائزها ؟
هذه الاجتماعات أتت في ظل ظروف معقدة جدا تمر بها البلاد وهنالك تجاذبات كثيرة جدا في المشهد السياسي وكذلك توترات في الاقليم ونتج عنها منافسة دولية موجودة في السودان وأنا أعتقد بأن (تقدم ) عليها مهام كثيرة ولم تستطع ان تنجز هذه المهام ولذلك الاجتماع الذي جرى في يوغندا كان متأثر بالأحداث التي تجري داخل السودان ولم يحقق الأهداف المرجوة منه في هذه المرحلة , وبرزت بعض الخلافات خاصة في ما يتعلق بتشكيل حكومة منفى حيث لم يتم التوافق للخروج بقرار حولها وتحول الأمر الى لجنة ويبدو أن موضوع حكومة المنفى لم يتم الترتيب له وإدرجه بصورة مستعجلة وهذا نتيجة للاستقطابات الماثلة , لكن الاجتماع فيه ايجابيات وهي بأن (تقدم ) ما زالت متماسكة وكذلك هنالك تطور في الرؤية السياسية , ولكن واضح بأن الاستقطابات الاقليمية والدولية مهيمنة على الاجواء بصورة عامة .
ـ ما هي الجهات المتبنية الدعوة لتشكيل حكومة منفى داخل المدنيين بعيدا عن دعوات الدعم السريع وهل هنالك جهات دولية تدعم هذا الاتجاه ومدى نجاح الخطوة ؟
حكومة المنفى يجب أن تكون خارج السودان والحيازة الجغرافية للبلاد وتكون موجودة في المنافي , وهنالك بعض مكونات (تقدم) تبنت هذا الاتجاه بدون تسمية ولكن ضعيفة في اعتقادي ولن تجد الشرعية ولن تجد القبول الدولي , مثل بعض حركات المقاومة في بعض الدول مثل ليبيا حصل اعتراف بأحدى الحكومات ولكن موجودة حكومة أخرى في المقابل نتيجة للصراعات .
أما القوى المتماهية مع الدعم السريع هذه تدعو لتشكيل حكومة داخل مناطق سيطرة الدعم السريع .
ـ ما هي القوى المتماهية مع الدعم السريع تحديدا وخاصة من داخل تقدم ؟
في داخل (تقدم) لا اعتقد , الفرية التي اطلقت بعد لقاء حمدوك وحميدتي في اديس ابابا هذا حديث غير سليم , نعم هنالك دعوة لتشكيل حكومة منفى داخل (تقدم) تقودها بعض الحركات المسلحة وبعض القوى السياسية , لكن أغلب القوى السياسية المدنية داخل (تقدم) ليس مع حكومة منفى .
ـ هنالك مبادرة تقدم بها الرئيس التركي اوردغان لرأب الصدع بين الامارات والبرهان هل ذلك يعزز بأن الدعم السريع مجرد واجهة للحرب الدائرة في السودان وما هي علاقة الاسلاميين بهذه المبادرة بحكم وجودهم في تركيا ؟
المبادرة التي تقدم بها الرئيس أوردغان لتسوية العلاقة بين البرهان والامارات نحن في حزب الامة نؤيد نهج تهدئة الاوضاع وبناء علاقات ايجابية مع دول الجوار والدول الشقيقة , ولكن موضوع التسوية بين البرهان والامارات هذه المبادرة لأن البرهان وحكومته اطلقت اتهامات علنية حتى في جلسات الأمم المتحدة بأن الامارات تدعم الدعم السريع وتمده بالسلاح والمال ولذلك اوردغان يسعى للتوسط , لكن السؤال ما هي مصلحة اوردغان في ذلك ؟ واضح أن اوردغان له علاقة بالامارات في التطورات التي حدثت في سوريا , وخاصة بأن تركيا كان لها دور كبير في الاطاحة بالاسد الدكتاتوري وهذا مرتبط بالصراع في المنطقة وهذا الصراع لديه ابعاد كبيرة سواء بين تركيا وايران من خلفيات مذهبية أو استراتيجيات تلك الدول , وتركيا ما يهمها في ترتيبات تلك الدول موضوع الاكراد وبالطبع الأكراد موجودين في سوريا , ايران وتركيا بالطبع , وأن الهجوم على ايران وغزة ولبنان وسوريا من قبل اسرائيل كله يصب في اتجاه تغيير الخارطة في المنطقة , وبدون شك كل ذلك يؤثر على المشهد في السودان سواء الوضع الماثل الآن و الترتيبات المستقبلية المتدخلة فيها دول في الاقليم أو على المستوى الدولي روسيا وامريكا واوربا بمختلف مسمياتها , كل هذه التدخلات الدولية ناتجة جراء حرب لا طائل منها وهي حرب بين جنرالين على السلطة وتطورت الى صراع اقليمي وصراع دولي على السودان , ولذلك مبادرة اوردغان بشأن السودان لا تخرج من الصراعات الاقليمية الدائرة حول السودان .
ـ هل يمكن ان يكون للاسلاميين السودانيين المتواجدين في تركيا علاقة بمبادرة اوردغان ؟
ليس لدي معلومات عن تأثير الاسلاميين السودانيين وتأثيرهم على السياسة التركية , ولكن من المعلوم بالضرورة وجود قيادات تنظيم الاخوان الاسلاميين في تركيا لعلاقات اقليمية وتركيا تسعى لها سواء كان مع مصر أو الامارات .
ـ في دوائر حزب الامة هنالك حديث بأن الواثق البرير ومريم الصادق انضموا لتيار صديق اسماعيل وعبد الرحمن الصادق ليشكلوا حاضنة للبرهان ما صحة ذلك ؟
الحديث بأن الأمين العام لحزب الأمة القومي الواثق البرير ونائب الرئيس مريم الصادق انضموا لتيار استمرار الحرب بجانب نائب رئيس الحزب الفريق صديق اسماعيل واللواء عبد الرحمن الصادق الحقيقة هذا الكلام غير صحيح بل يندرج في سياق خطاب التحشيد , أولا الواثق هو الناطق الرسمي للحزب وهو يرفض تشكيل حكومة منفى في هذا الوقت ولكنه لم ينحاز واصدر بيان بموقف الحزب الرافض لتشكيل أي حكومات . الشاهد في الأمر الآن هنالك دعوتين أثنين لحكومات مختلفة هنالك دعوة أطلقتها قوى مدنية ومعها حركات مسلحة لتشكيل حكومة منفى لنزع الشرعية من حكومة الأمر الواقع في بورتسودان , وفي نفس الوقت هنالك دعوة لتشكيل حكومة في مناطق سيطرة الدعم السريع تكون موازية لحكومة بورتسودان فهنالك اختلاف في الدعاوي .
نحن في حزب الأمة نرفض كل ذلك سواء كانت حكومة منفى أو حكومة موازية في مناطق تحت سيطرة الدعم السريع , ونعتقد بأن البلد في حالة سيولة كبيرة جدا ومهددة بالتفتيت .
ـ لكن الحديث يدور بعيدا عن تشكيل حكومة منفى بأن الواثق مال لتيار صديق اسماعيل وعبدالرحمن الصادق ليشكلوا حاضنة للبرهان بجانب التحالف الذي يتبناه الاسلاميين ما حقيقة ذلك ؟
أولا حزب الأمة هو حزب مؤسسات تحكمه مبادئ هذه المبادئ موجودة في الدستور ومن المبادئ الاساسية المؤسسية والديمقراطية ولذلك الدعوة حكم تعددية تعني الديمقراطية وليس أفراد , ولذلك المقياس هو مدى التزام القيادات بالمبادئ والاهداف , وكذلك صون سيادة السودان , التبادل السلمي للسلطة وتأكيد وحدة السودان الطوعية .
ـ لكن نحن أمام موقف محدد لقيادات بارزة ولها تأثيرها في قرار الحزب مثل الأمين العام الواثق البرير ؟
أولا المواقف المتعلقة بالحزب من أي جهة سواء كانت قيادات أو غيره لا تحددها رغباتهم الشخصية لذلك أنا أنفي بأن الأمين العام لحزب الأمة القومي لم ينحاز لأي طرف من طرفي الحزب الدائرة الآن , لكن هنالك بعض القيادات في الحزب مثل الفريق صديق اسماعيل نائب الرئيس معروف منحاز للجيش وهو مفارق لخط الحزب , بالتأكيد الآن لا توجد مساءلة ولكنها مفارقة للخط الرسمي للحزب والمعلن بعدم الانحياز لأي من طرفي الحرب والامين العام الواثق البرير ما زال ملتزم بالخط المعلن للحزب ولا أعتقد هو أو نائبة الرئيبس مريم ينحازوا لأي طرف طرف من اطراف الحرب , أما الحديث عن عبدالرحمن الصادق فهو ليس عضو في حزب الامة فهو مواطن سوداني لم يتحدث باسم حزب الامة وهو حقه كمواطن أن يقف المواقف التي يراها وغير ملزم بمبادئ حزب الامة ولا يصرح باسم حزب الامة , أما الأمين العام أو أي عضو أو قيادي في الحزب هؤلاء ملزمين وسيأتي الوقت الذي تتم فيه محاسبتهم بمخالفتهم لمواقف الحزب المعلنة .
مكالقيادي بحزب الأمة القومي امام الحلو في حوار مع ( ترياق نيوز ) 1ـ 2:
حرب السودان اندلعت بين جنرالين بدوافع السلطة وتحولت لاقليمية ودولية
البرير ومريم لا علاقة لهما بطرفي الحرب وهذا هو موقف الفريق صديق واللواء عبدالرحمن
هنالك دعوتين واحدة لحكومة منفى وأخرى حكومة موازية ونحن نرفضهما جميعا
مبادرة أوردغان تؤكد بأن ما يدور في السودان ليس بعيد عن ما حدث في سوريا
حوار ـ ترياق نيوز : عبدالباقي جبارة
يرى عضو لجنة السياسات والقيادي بحزب الامة القومي امام الحلو بأن سيولة المشهد في السودان اعاقت تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية (تقدم) في انجاز مهامها , ولذلك شهدت اجتماعات يوغندا الاخيرة انقساما كبيرة في ما يتعلق بشكيل حكومة منفى , وفي الأثناء أكد الحلو بأن الحرب الدائرة في السودان صراع بين جرنالين حول السلطة وتحولت لحرب اقليمية ودولية , وفي دوائر حزب الأمة القومي نفى بصورة قاطعة انحياز الامين العام للحزب الواثق البرير ونائب الرئيس مريم المهدي لمعكسر البرهان جاء ذلك وغيره في حوار مطول شمل عدة محاور تتابعون الجزء الاول منه في المساحة التالية :
ما هي قراءتك لما خرجت به آخر اجتماعات (تقدم ) في مدينة عنتبي بيوغندا وخاصة حزب الأمة هو عراب هذه الجبهة العريضة واحد ركائزها ؟
هذه الاجتماعات أتت في ظل ظروف معقدة جدا تمر بها البلاد وهنالك تجاذبات كثيرة جدا في المشهد السياسي وكذلك توترات في الاقليم ونتج عنها منافسة دولية موجودة في السودان وأنا أعتقد بأن (تقدم ) عليها مهام كثيرة ولم تستطع ان تنجز هذه المهام ولذلك الاجتماع الذي جرى في يوغندا كان متأثر بالأحداث التي تجري داخل السودان ولم يحقق الأهداف المرجوة منه في هذه المرحلة , وبرزت بعض الخلافات خاصة في ما يتعلق بتشكيل حكومة منفى حيث لم يتم التوافق للخروج بقرار حولها وتحول الأمر الى لجنة ويبدو أن موضوع حكومة المنفى لم يتم الترتيب له وإدرجه بصورة مستعجلة وهذا نتيجة للاستقطابات الماثلة , لكن الاجتماع فيه ايجابيات وهي بأن (تقدم ) ما زالت متماسكة وكذلك هنالك تطور في الرؤية السياسية , ولكن واضح بأن الاستقطابات الاقليمية والدولية مهيمنة على الاجواء بصورة عامة .
ـ ما هي الجهات المتبنية الدعوة لتشكيل حكومة منفى داخل المدنيين بعيدا عن دعوات الدعم السريع وهل هنالك جهات دولية تدعم هذا الاتجاه ومدى نجاح الخطوة ؟
حكومة المنفى يجب أن تكون خارج السودان والحيازة الجغرافية للبلاد وتكون موجودة في المنافي , وهنالك بعض مكونات (تقدم) تبنت هذا الاتجاه بدون تسمية ولكن ضعيفة في اعتقادي ولن تجد الشرعية ولن تجد القبول الدولي , مثل بعض حركات المقاومة في بعض الدول مثل ليبيا حصل اعتراف بأحدى الحكومات ولكن موجودة حكومة أخرى في المقابل نتيجة للصراعات .
أما القوى المتماهية مع الدعم السريع هذه تدعو لتشكيل حكومة داخل مناطق سيطرة الدعم السريع .
ـ ما هي القوى المتماهية مع الدعم السريع تحديدا وخاصة من داخل تقدم ؟
في داخل (تقدم) لا اعتقد , الفرية التي اطلقت بعد لقاء حمدوك وحميدتي في اديس ابابا هذا حديث غير سليم , نعم هنالك دعوة لتشكيل حكومة منفى داخل (تقدم) تقودها بعض الحركات المسلحة وبعض القوى السياسية , لكن أغلب القوى السياسية المدنية داخل (تقدم) ليس مع حكومة منفى .
ـ هنالك مبادرة تقدم بها الرئيس التركي اوردغان لرأب الصدع بين الامارات والبرهان هل ذلك يعزز بأن الدعم السريع مجرد واجهة للحرب الدائرة في السودان وما هي علاقة الاسلاميين بهذه المبادرة بحكم وجودهم في تركيا ؟
المبادرة التي تقدم بها الرئيس أوردغان لتسوية العلاقة بين البرهان والامارات نحن في حزب الامة نؤيد نهج تهدئة الاوضاع وبناء علاقات ايجابية مع دول الجوار والدول الشقيقة , ولكن موضوع التسوية بين البرهان والامارات هذه المبادرة لأن البرهان وحكومته اطلقت اتهامات علنية حتى في جلسات الأمم المتحدة بأن الامارات تدعم الدعم السريع وتمده بالسلاح والمال ولذلك اوردغان يسعى للتوسط , لكن السؤال ما هي مصلحة اوردغان في ذلك ؟ واضح أن اوردغان له علاقة بالامارات في التطورات التي حدثت في سوريا , وخاصة بأن تركيا كان لها دور كبير في الاطاحة بالاسد الدكتاتوري وهذا مرتبط بالصراع في المنطقة وهذا الصراع لديه ابعاد كبيرة سواء بين تركيا وايران من خلفيات مذهبية أو استراتيجيات تلك الدول , وتركيا ما يهمها في ترتيبات تلك الدول موضوع الاكراد وبالطبع الأكراد موجودين في سوريا , ايران وتركيا بالطبع , وأن الهجوم على ايران وغزة ولبنان وسوريا من قبل اسرائيل كله يصب في اتجاه تغيير الخارطة في المنطقة , وبدون شك كل ذلك يؤثر على المشهد في السودان سواء الوضع الماثل الآن و الترتيبات المستقبلية المتدخلة فيها دول في الاقليم أو على المستوى الدولي روسيا وامريكا واوربا بمختلف مسمياتها , كل هذه التدخلات الدولية ناتجة جراء حرب لا طائل منها وهي حرب بين جنرالين على السلطة وتطورت الى صراع اقليمي وصراع دولي على السودان , ولذلك مبادرة اوردغان بشأن السودان لا تخرج من الصراعات الاقليمية الدائرة حول السودان .
ـ هل يمكن ان يكون للاسلاميين السودانيين المتواجدين في تركيا علاقة بمبادرة اوردغان ؟
ليس لدي معلومات عن تأثير الاسلاميين السودانيين وتأثيرهم على السياسة التركية , ولكن من المعلوم بالضرورة وجود قيادات تنظيم الاخوان الاسلاميين في تركيا لعلاقات اقليمية وتركيا تسعى لها سواء كان مع مصر أو الامارات .
ـ في دوائر حزب الامة هنالك حديث بأن الواثق البرير ومريم الصادق انضموا لتيار صديق اسماعيل وعبد الرحمن الصادق ليشكلوا حاضنة للبرهان ما صحة ذلك ؟
الحديث بأن الأمين العام لحزب الأمة القومي الواثق البرير ونائب الرئيس مريم الصادق انضموا لتيار استمرار الحرب بجانب نائب رئيس الحزب الفريق صديق اسماعيل واللواء عبد الرحمن الصادق الحقيقة هذا الكلام غير صحيح بل يندرج في سياق خطاب التحشيد , أولا الواثق هو الناطق الرسمي للحزب وهو يرفض تشكيل حكومة منفى في هذا الوقت ولكنه لم ينحاز واصدر بيان بموقف الحزب الرافض لتشكيل أي حكومات . الشاهد في الأمر الآن هنالك دعوتين أثنين لحكومات مختلفة هنالك دعوة أطلقتها قوى مدنية ومعها حركات مسلحة لتشكيل حكومة منفى لنزع الشرعية من حكومة الأمر الواقع في بورتسودان , وفي نفس الوقت هنالك دعوة لتشكيل حكومة في مناطق سيطرة الدعم السريع تكون موازية لحكومة بورتسودان فهنالك اختلاف في الدعاوي .
نحن في حزب الأمة نرفض كل ذلك سواء كانت حكومة منفى أو حكومة موازية في مناطق تحت سيطرة الدعم السريع , ونعتقد بأن البلد في حالة سيولة كبيرة جدا ومهددة بالتفتيت .
ـ لكن الحديث يدور بعيدا عن تشكيل حكومة منفى بأن الواثق مال لتيار صديق اسماعيل وعبدالرحمن الصادق ليشكلوا حاضنة للبرهان بجانب التحالف الذي يتبناه الاسلاميين ما حقيقة ذلك ؟
أولا حزب الأمة هو حزب مؤسسات تحكمه مبادئ هذه المبادئ موجودة في الدستور ومن المبادئ الاساسية المؤسسية والديمقراطية ولذلك الدعوة حكم تعددية تعني الديمقراطية وليس أفراد , ولذلك المقياس هو مدى التزام القيادات بالمبادئ والاهداف , وكذلك صون سيادة السودان , التبادل السلمي للسلطة وتأكيد وحدة السودان الطوعية .
ـ لكن نحن أمام موقف محدد لقيادات بارزة ولها تأثيرها في قرار الحزب مثل الأمين العام الواثق البرير ؟
أولا المواقف المتعلقة بالحزب من أي جهة سواء كانت قيادات أو غيره لا تحددها رغباتهم الشخصية لذلك أنا أنفي بأن الأمين العام لحزب الأمة القومي لم ينحاز لأي طرف من طرفي الحزب الدائرة الآن , لكن هنالك بعض القيادات في الحزب مثل الفريق صديق اسماعيل نائب الرئيس معروف منحاز للجيش وهو مفارق لخط الحزب , بالتأكيد الآن لا توجد مساءلة ولكنها مفارقة للخط الرسمي للحزب والمعلن بعدم الانحياز لأي من طرفي الحرب والامين العام الواثق البرير ما زال ملتزم بالخط المعلن للحزب ولا أعتقد هو أو نائبة الرئيبس مريم ينحازوا لأي طرف طرف من اطراف الحرب , أما الحديث عن عبدالرحمن الصادق فهو ليس عضو في حزب الامة فهو مواطن سوداني لم يتحدث باسم حزب الامة وهو حقه كمواطن أن يقف المواقف التي يراها وغير ملزم بمبادئ حزب الامة ولا يصرح باسم حزب الامة , أما الأمين العام أو أي عضو أو قيادي في الحزب هؤلاء ملزمين وسيأتي الوقت الذي تتم فيه محاسبتهم بمخالفتهم لمواقف الحزب المعلنة .