اعمدة

سلمى الشيخ سعد .. تكتب ..السودانيون بين الألم والأمل: رحلة البحث عن السلام !

 

 

 

  في قلب المعاناة التي يعيشها الشعب السوداني، يتجلى شعور معقد يُفسر بـ”عدم الراحة”، حيث تتشابك خيوط الاكتئاب والتخبط والحيرة مع الإصرار القوي على مواصلة الحياة بانتظار مستقبل أفضل. بالرغم من الظروف الصعبة التي نشهدها، نتمسك بثقة في اليقين والروحانيات، ونؤمن بأن الخير قادم لا محالة. ورغم الشتات والحيرة التي تؤرقنا، فإن شعور “عدم الراحة” وتهيج الروح يظل عبئًا متجددًا لا نتمنى لأحد أن يتجرعه.

 

 

 

 

 

 

 

 

قد يكون من الصعب وصف هذا الشعور لمن لا يعشه، لكنني أود أن أشارك بعض الأحاسيس التي تختلج في قلوب كل سوداني وسودانية، سواء كانوا يعيشون في مناطق النزاع أو من المغتربين. هذه الأحاسيس هي نتاج واقع قاسٍ فرضته الحرب، التي تواصل حصاد ما تبقى من أحلامنا وأمانينا.

 

 

 

 

 

ومن خلال هذه التجربة، ندرك أن الإنسان لا يمكنه أن ينعم بالحياة وهو مقيد ومسلوب الإرادة. لقد فرضت تداعيات الحرب كالسندان على كاهل غالبية السودانيين، حيث أظهر الكثيرون أن السودان يعيش في قلوبهم وليسوا هم من يعيشون فيه. فالعلاقة بالتراب، والهواء، والشمس تتجاوز مجرد كلمات تُقال في أغاني أو أشعار، بل هي حقيقة تتعلق بوجودهم وهويتهم.

قد تكون هذه المرحلة بمثابة دعوة للتواصل مع الذات، لفهم ما نريده حقًا وما ينتظره منا وطننا. هي فرصة لنكتشف قيمة النعم، ومع ذلك، يظل الأمل قائمًا، حيث يقول البعض، حتى وهم بعيدون عن وطنهم: “أريد فقط أن يكون السودان في سلام وأمان، وأن أستطيع العودة إليه في أي وقت دون قلق أو خوف.”

 

 

 

 

 

وتشهد أصوات أخرى تطلعات للعودة، حيث يصر الكثير منهم على أنه إذا ما أتيحت لهم الفرصة للعودة إلى الوضع الآمن، فلن يفوتوها أبدًا. هذه الأحاسيس تُجسد مشاعر المقاومة والأمل لدى الكثير من السودانيين، الذين يسعون بشغف نحو غدٍ أفضل في وطنٍ آمن ومستقر.

 

 

 

 

 

 

 

باختصار، إن تجربة الشعب السوداني غنية بالألم والأمل، وتجسد قوة الإرادة في مواجهة التحديات. إنهم يعيشون في انتظار اليوم الذي يعود فيه السلام إلى وطنهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى