مؤتمر الكنابي : لا نثق في لجنة تقصي الحقائق والبرهان لا يمكن يكون الحكم والجلاد

كمبالا _ متابعات : ترياق نيوز
قال الامين العام لمؤتمر الكنابي الدكتور جعفر محمدين عابدين خلال لقاء تنويري امس بالعاصمة اليوغندية كمبالا ، قال نؤكد عدم ثقتنا في لجنة تقصي الحقائق التي كونها القائد العام للقوات المسلحة رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان ، وذلك عقب الأنتهاكات التي تعرض لها سكان الكنابي بولاية الجزيرة.
في الأثناء طالب محمدين بقدوم لجنة دولية محايدة لتقصي الحقائق لانصاف الضحايا الذين تعرضوا للانتهاكات، بعد دخول “الجيش” في مدينة ود مدني وخاصة بعد الجرائم الكبيرة التي أُرتكبت في حق المواطنين العزل غير الأعدامات والتهجير واصفاً ما حدث بالانتقام العنصري و(ن البرهان لايمكن أن يكون الحكم والجلاد معاً.
وقال “جعفر” في اللقاء التنويري لمؤتمر الكنابي الذي أستضافته المنظمة الأفريقية للحقوق والتنمية بكمبالا بوغندا امس السبت 25 يناير 2025م عن الراهن حول الحرب والانتهاكات بالكنابي ودور منظمات المجتمع المدني، أن ما حدث مؤشر خطير وان الانتهاكات التي تمت في الأحياء قائمة على اساس العرق واللون وأضاف أن سكان الكنابي على مر التاريخ يمثلون الركيزة الاساسية لمشروع الجزيرة.
وأوضح أن ما حدث ليس بجديد وان القضية هي تاريخية ولكن التعتيم الإعلامي حال دون عكسها، مشيراً إلى ان سكان الكنابي اكثر من هم يمثلون نصف سكان الجزيرة.
وأتهم “جعفر” كل الاحزاب السياسية التي مرت على الحكم منذ ١٩٥٥م لها ضلوع تجاه ما يحدث من ظلم لمجتمعات الكنابي مشيرا إلى أن القوانين حرمتهم من حق المواطنة وأضاف لقد ظلت الدوائر الرسمية ترتكب جرم في حقهم الامر الذي قاد الكثير من الطلاب إلى ترك الدراسة نسبة إلى عدم استخراج الاوراق الثبوتية منذ التسعينات.
وتابع : الابتزاز الذي حدث في عهد حكومة المؤتمر الوطني والمعالجة التي تمت انذاك تجاه مشروع السكن الاضطراري في العام ٢٠٠٥م الا انها لم تتم بجدية بعد ان تم أخذ مبالغ طائلة من سكان الكنابي.
ومن جانبه كشف المدير التنفيذي للمرصد الديمقراطي للشفافية والحقوق الاستاذ طارق حسين عن تحول البعض ممن كانو مع ثورة ديسمبر المجيدة، إلى ابواق يتكلمون بصوت ممجوج ضد سكان الكنابي والترويج لمؤتمر الكنابي في انه مع الدعم السريع وصف الامر بالمؤسف.
واوضح أن سكان الكنابي متواجدين الان في العراء ويحتاجون الي دعم عاجل ومناصرة من قبل المنظمات المحلية والعالمية.
وقال “طارق”، أن من ارتكبو الانتهاكات ضد سكان الكنابي استغلوا غياب القانون بغرص احداث واقع جديد في الجزيرة وأضاف مع مواصلة الحرب ارتفع صوت خطاب الكراهية، وان القتل لايزال مستمر مع تزايد حملات الكراهية.
واضاف ان اشكالية الكنابي موجودة منذ زمن بعيد وليست وليدة حرب 15 ابريل ولايمكن محاولة تصنيفهم بتبعيتهم لأي من طرفي الصراع.
وكشف “طارق حسين” ان النزاع حول الأرض في الجزيرة تاريخي واشار إلى وجود الكثير من الدعاوي العنصرية ضد مكون بعينه، وكشف ان هنالك كنابي تم تخطيطها وتحولت إلى قرى مثل كنبو مهلة وحلة موسي.
ومن ناحية أخرى قال أمين الشؤون الانسانية والمنظمات بمركزية الكنابي الاستاذ أمير يعقوب في خضم هذه الأحداث برزت معانات اهل الكنابي والتي تحتاج إلى وقفة من المجتمع في هذا الواقع لابد من ان يبرز دور المنظمات للتصدي لخطاب الكراهية داعياً إلى احترام كرامة الإنسان، واشار إلى ان الانتهاكات تتمركز في مناطق مختلفة من مدن الجزيرة، ووفقا لشهادة العديد من الذين نزحو من الكنابي تم اعتقال وتعذيب الكثير منهم داخل المعتقلات، وان الهجوم تم بالفعل علي الكنابي.
وكشف عن العديد من الجهات التي تساعد وواجهت تحديات وتابع وجود العديد من الانتهاكات وإن الحكومة لم تلتزم بحسم المتفلتين وبدورهم قاموا بالتوثيق لكل الانتهاكات التي حدثت من إصابات وقتل واغتصاب.
وطالب أمين الشؤون الانسانية والمنظمات بمركزية الكنابي المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لمعالجة الأوضاع التي يعاني منها سكان الكنابي بعد ان عجزت المنظمات المحلية في تغطية الواقع وطالب بفتح تحقيقات مستقلة للاحداث التي تعرض لها المواطنين بجانب المساعدة في تقديم الخدمات والمطالبة بالحماية.