عوض الكريم الهميم احمد .. يكتب.. (نظرات ثاقبة)..إمتحانات الشهادة ،، بالتوفيق لأبناءنا الطلاب !
@ أكبر تحدي يواجه الحكومة السودانية الحالية قيام امتحانات الشهادة الثانوية في ظل الحرب التي تخوضها ضد عدو حشد كل الممكن والمستحيل لتدمير كيان البلاد .
@ قيام الامتحانات يمثل أكبر ضربة لـمليشا آل دلقو ويؤكد ان مسيرة دولاب العمل في الدولة ماضية رغم العراقيل والمتاريس التي حاولت المليشيا وضعها لحرمان الطلاب من الجلوس لإمتحانات الشهادة الثانوية.
@ والأمثلة على ذلك كثيرة منها على سبيل المثال تؤاطؤ دولة تشاد( احد داعمي المليشيا في حربها ضد السودان) بمنعها لأكثر من (6000 ) ستة آلاف طالب وطالبة سوداني في أراضيها معظمهم نازحين شردتهم الحرب الضروس من الجلوس لامتحانات الشهادة رغم الوساطات والرجاءات من الحكومة السودانية والمنظمات الدولية والهيئات العالمية .
@ وأيضا فعلت المليشيا مع طلاب القطنية وقراها ذات الأمر ، حيث عمدت إلى إرجاع الطلاب الممتحنين الذين كانوا في طريقهم إلى كوستي للالتحاق بمراكز الامتحانات ، بل أمتد حقد وغل أفراد المليشيا إلى تمزيق الكتب والمذكرات بحوزة الطلاب .
@ وشاهدنا كذلك حرمان المليشيا لطلاب ( أم روابة) وضواحيها الذين كانوا يتهيؤون للجلوس للامتحانات أسوة بنظرائهم في الولايات الأخرى ، والنمازج كثيرة .
@ وحاولت مليشيا آل دلقو تسويق عجزها وإيهام الرأي العام بأن الامتحانات تؤدي إلى تقسيم السودان بإعتبار جلوس طلاب و غياب البعض وتناست المليشيا أن الذين قد يحرموا يقعون في دائرة المناطق التى تتواجد فيها عصاباتها .
@ ولم تدخر المليشيا جهدا في وضع العراقيل أمام قيام الامتحانات فسعت إلى إطلاق المسيرات بكثافة وترويع المواطنين لاثناء أبناءهم عن الجلوس للإمتحانات ، ولكن عزيمة الدولة وأسر الطلاب كانت كبيرة و لاتحدها حدود في تجاوز هذه المرحلة.
@ لذلك الحكومة أمام امتحان كبير لايقل عن دحرها لمليشيا آل دلقو الإرهابية وأعوانها وداعميها ، فلابد من وضع الترتيبات اللازمة لضمان لقيام الامتحانات في موعدها .
@ فعلى الحكومة توفير الأمن والٱمان وضمان سلامة وصول الممتحنين وتأمين مراكز الامتحانات حتى تسير الجلسات بصورة سلسة .
@ صرف مرتبات القائمين على أمر الشهادة من مسؤولين و معلمين ومشرفين وإداريين.
@ ولابد من تهيئة مراكز وبيئة الامتحانات وتوفير الاعاشة والسكن ووسائل والإجلاس ووسائل النقل والحركة .
@ و يجب تأمين أوراق الامتحانات وإيصالها لمراكز الامتحانات قبل وقت كافئ تحسبا لأي طارئ قد يحدث لا سيما نحن في ظل حرب ضد مليشيا وعصابات قد نتوقع منهم حدوث أي شئ .
@ ونطالب أبناءنا الطلاب الممتحنين التركيز في امتحاناتهم وعدم اللإلتفات إلى الشائعات المغرضة خلاصة من إعلام المليشيا الضلالي .
@ أسر الطلاب يقع عليها العبء الأكبر في تهيئة الأجواء ودعم أبناءها حتى انتهاء فترة الإمتحانات.
@ أخيرا نرفع الأكف ترعا لله أن يوفق أبناءنا الطلاب لعبور هذه المرحلة المهمة ، و نسأله تعالى أن يأخذ المليشيا ومن عاونهم أخذ عزيز مقتدر ، وان يعم بلادنا السلام والأمن والرخاء.
ديسمبر 2024