بسم الله والصلاة والسلام على أشرف الخلق سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
التحية والاحترام والتقدير لكل الحضور الكريم
يصادف اليوم يوم الجمعه المبارك الذكرى السنوية الأولى للرحيل المرير للحبيب الصادق المهدي وصدور كتاب ( حراسة مشاريع الحق.. حماسة الثورة وميزان الحكمة) الذي يحتوي على بعض مقالات الإمام الصادق المهدي
ذكرت في مواقف كثيرة وفي أكثر من مناسبة من الصعب اختزال مسيرة قائد بقامة الحبيب الصادق المهدي في كلمات والتي وثق لها في أكثر من خمسين كتاب وهي مسيرة طويلة حافلة بمواقفه الوطنية والإنسانية وبقناعاته الراسخة التي لا تقبل المساومة والجدل وتهدف للنهوض بوطن ديمقراطي حر تسوده العدالة وبعيدا عن القبيلة والعنصرية والمصالح الشخصية وغواية السلطة وبريق الكراسي ؛؛ ودفع ثمن هذه القناعات غاليا من حريته وتعرضه للاعتقالات والمعاناة في السجون وفي كل مرة كان يزداد قوة وصلابة وتمسكا بقتاعاته من أجل الوطن والمواطنين.؛
اخي وصديقي وعشرة العمر الحبيب الصادق المهدي عملت معه أكثر من ثمانية وخمسون عاما وكان نعمة الأخ الودود الحميم كانا إنسانا راقيا متواضعا كريما عفيفا واسع الصدر كثير الحكمة كانت يدة ممدودة بالخير لكل الناس ولم يوصد بابه في وجه أحد
الحبيب الإمام موسوعة ثقافية وفكرية إنسانية متحركة واستحق لقب زعيم الأمة بجدارة وتشهد له مواقفه النضالية بذلك.؛؛ وكان يراهن دائما بأن السودان بلد الخير والطيبة وبأنه سوف يجتاز كل العقبات التي تعوق مسيرته وينادي في كل المنابر بتوحيد الصفوف وان تكون مصلحة الوطن هي العليا..
رحيل الإمام المرير رحيل أهم رجال الحكمة واحد أعمدة الفكر والنضال
وكلمة حزن لاتستطيع أن تعبر عن ما نحسه من فقد قاس واليم وموجوع ولكنه سيظل باق بمواقفه وسيظل المنارة المتقدة على الدوام
نسأل له الله الرحمة والمغفرة وان يتقبله قبولا حسنا ويجعل قبره روضة من رياض الجنة ويلهم عائلته واحفاده وكل أعضاء الحزب ومحبيه الصبر ولا نقول إلا ما يرضى الله وانا لله وانا اليه راجعون
وفي الخاتم الشكر للجنة القومية التي قامت بتخليد ذكراه
إبراهيم علي ابراهيم
مدير مكتب الحبيب الإمام الصادق المهدي