السفير . الصادق المقلي .. يكتب .. هل تمهّد مطالبات الحكومة السودانية لتدخل دولي تحت الفصل السابع؟!

ماذا يعني طلب رئيس الوزراء من المجلس. هو لم يفصل و انما اطلق طلبا لمجلس الأمن في شكل مبادرة منه.
و لكن تصريح رئيس مجلس الوزراء يأتي في نفس سياق بيان وزارة الخارجية عطفا علي خارطة طريق الرباعية.. و الذي ترحب فيه باي تدخل دولي أو إقليمي يفك الحصار عن المدن المحاصرة من قبل الدعم السريع.
هذا الموقف من قبل الحكومة السودانية يطرح عدد من التساؤلات..
و ماذا يعني بفك الحصار فورا ؟؟ و هو يعرف جيدا آلية التدخل الأممي في اي دولة تشهد صراعا يهدد السلم و الامن الدولي.
فاي تدخل لحفظ السلام في اي بؤرة نزاع يتم بموجب قرار من مجلس الامن تحت الفصل السابع علي غرار بعثة اليوناميد..
و هذا يتطلب إجماعًا من أعضاء مجلس الأمن.. فهل يضمن ان لا تعمل دولة عضو دائم حق النقض الفيتو لاسقاط قرار في هذا الصدد.؟
و حتي اذا وافق المجلس بالإجماع.. نشر بعثة لحفظ السلام يتطلب تمويلا و أجراء مشاورات مع دول تشارك عناصر منها في هذه المهمة؟؟

ثالثا، حقيقة غير مفهوم البتة تماطل مجلس الأمن.. فالوضع في دارفور اسوأ و افظع بكثير من ذلك الذي استدعى ارسال بعثة اليوناميد الي دارفور من قبل.
..فلماذ تقاعس مجلس الأمن و دارفور يفتك بمواطنيها الجوع و الموت و المرض و التهجير القسري… و كافة انتهاكات حقوق الإنسان و القانون الدولي الإنساني.!!؟؟

رابعا، ،،هل يعني د كامل من طلبه ان يتدخل مجلس الأمن في دارفور تحت الفصل السابع؟ ؟ ام القصد فقط مزيد من الضغوط علي الدعم السريع ؟
خامسا، ،ما هو موقف القوي السياسية المساندة للجيش و للحكومة و التى هي نفسها نظمت مسيرات (( الكرامة)) امام مقر الامم المتحدة و لم تطالب فقط بطرد المبعوث الأممي فولكر، بل كانت هناك مطالبة في المسيرات بقطع رأسه على غرار ما فعل الأنصار في حق غوردون باشا عند تحرير الخرطوم… رغم ان بعثة اليونيتامس جاءت الي السودان بناء على طلب من الحكومة السودانية و تحت الفصل السادس ،، حيث تنحصر و لاية البعثة الفنية في تنسيق و إستقطاب الدعم الدولي لمؤسسات التحول الديمقراطي إبان الفترة الانتقالية.
سادسا هل ياترى الإستجارة بالتدخل الخارجي تقلص من أملنا في فك الحصار داخليا ؟؟

اخيرا ، ما هو موقف الإسلاميين ازاء موقف الحكومة الذين تصدروا تلك المسيرات التي طالبت بطرد البعثة الأممية و كان لهم ما أرادوا ؟؟

.