عبدالباقي جبارة .. يكتب .. ” فزع الحروف ” .. ” البلبسة الذهبية ” !

كان يا ما كان في سالف الزمان بأن هنالك فتاة جميلة جدا في إحدى القرى ، هذه الحسناء يتجنبها العرسان من أبناء المنطقة رغم أنها ذات حسب ونسب ومال وجمال ، لكن السبب أذيع عنها بين الحواري بأنها تعاني من مشكلة التبول غير الارادي أي ( بتبول في السرير ) وهي نائمة ، فذات يوم تقدم لها شخص غريب لخطبتها ووافق أهلها عليه ولكن المعضلة خافوا ينكشف أمرها والعريس يطلقها من شهر العسل ، حيث لديها خالتها اي العروس ذات حكمة كبيرة اقترحت عليهم يجمعوا صويحبات العروس وعندما يتم زفافها لزوجها ويكون ممسكا بيدها تردد في شكل اغنية وتقول ( يا اخواتي انا بوالة وهن يرددن : نحن كلنا في الحالة ) اي زيك ” بوالين ” وبالتالي العريس يعتقد ما دام كلهن كذلك يتعايش مع الأمر عادي وقد كان نجحت الفكرة الان العرسان انجبوا البنات والبنين …

الآن ( التايم لاين ) لكل الإعلاميين الداعمين للحرب أي ما يسمى ب ( البلابسة ) موجهون سهامهم ل مدير شركة الموارد المعدنية السابق مبارك اردول ووزير المعادن الجديد نورالدائم طه بأنهم يسعوا لتقنين نهب المعدن النفيس الذهب أو بالواضح نهب موارد الدولة وبالقانون .
ونحن هنا ليس محل صحة أو عدم صحة هذه ( البلبسة الذهبية ) ، لكن هؤلاء الصحفين والصحفيات الذين يهاجمون ( البوالين ) أقصد النهابين هل فعلا هذه صحوة ضمير إعلامية حقيقية أم حملة لصالح ( بوالين ) آخرين .. وخاصة بأن الصحيح استمرار الحرب هو الغطاء الحقيقي لهذا النهب سواء كان مقنن أو النهب الذي تم قبل التقنين لذات المذكورين ، لكن يبدو أنه قبل التقنين كانت هنالك ايادي كثيرة في هذا ( الإناء القذر ) ،، لكن الآن أرادوا الانفراد ب ( اللقمة الكبيرة ) فأصبح خنقهم واجب وضروري .. بالمناسبة هذه الحملة لا اعتقد سيتأثر بها اردول ولا نورالدائم كثيرا لأنهم عارفين صاحب القرار ( خشمو فيهو جرادية) خاصة اردول لديه ملفات الجماعة الكبيرة ( اوي ) مثل تصدير الذهب خارج القنوات الرسمية وغير ذلك ، وبالمناسبة نورالدائم طه موضوع ميزانية ( اعتصام الموز والمحشي ) والتي بسببه تم اعتقاله كان عبارة عن حق ( مواصلات ) بالنسبة له أو يكون ما ( جاب السلطة الخضراء بس ) ، يعني الموضوع ما خطير ، لكن الخطر الجد جد الملفات التي جعلت نورالدائم يتم فرضه وزير معادن هي ذاتها الملفات التي ستجعله يسخر من هذه الحملة ( البلبوسية) ، التي سيتم اخمادها بالكثير خلال ٤٨ ساعة قادمة .. اما زملاءنا في المهنة الذين يدعون سن اقلامهم لمحاربة الفساد .. كأنهم يغطون وجوههم ويتركون مؤخراتهم في سوق الله أكبر .. الحقيقة التي يجب المجاهرة بها هي ايقاف الحرب التى أصبحت غطاء للمجرمين والفاسدين .. الحرب التي تطحن الشباب لتتغذى على جثثهم ( القطط السمان ) ، ايقاف الحرب يعني إقامة مؤسسات دولة حقيقية ايقاف الحرب ينته خلاله الحصول على المغانم والمناصب بالبندقية ، ايقاف الحرب يعني هروب الخونة الحقيقين أو اختفاءهم من المشهد ومن يبقى منهم تتم محاكمته محاكمة عادلة ورادعة ، ايقاف الحرب يعني صوت الشعب الحقيقي الذي يحمي حقوقه ، من خلال دولة المواطنة والحرية والسلام والعدالة .. وحتى يحين هذا الحلم على هؤلاء المتهمين بأن يهتفوا ( يا اخواتي انا بوالوووو وانتوا والمستفيدين من هذه الحملة رددوا ..كلنا في الحالووووو ) ..