الخرطوم . ترياق نيوز . حوار _ عبدالباقي جبارة
الحراك الاخير تحت عنوان منصة التأسيس لفت الانظار بتناقضات لم يستوعبها الشارع السوداني واثارة دهشة المراقبين ، لان الذين يقفون على قيادة هذا الحراك هم جزء اصيل في الحكومة الانتقالية القائمة وفي ذات الوقت يطالبون بحلها ويهتفون ضدها ، من ضمن هذه الجهات حركة تحرير السوداني بقيادة مني اركو مناوي حاكم اقليم دارفور وكذلك هو شريك اصيل في حكومة المركز ، وكان من الملفت بان دعوات هذا الحراك تناقض شعارات واهداف الكفاح المسلح والذي عبره كان سهم هذه الحركة في التغيير الذي حصل عبر ثورة ديسمبر المجيدة ، حيث اكد جميع المراقبين بأن هذا الحراك يعبر عن رغبة المكون العسكري ويجد الدعم والمساندة منه فاذا نجح يعني الردة الكاملة .. وعليه تذهب مع الريح كل احلام الديسمبريون وبالتالي اهداف حركات الكفاح المسلح .. لتفنيد هذه التساؤلات .. ألتقت ” ترياق نيوز ” بمساعد حاكم اقليم دارفور رئيس حركة جيش تحرير السودان الاستاذ / نورالدائم طه في المساحة التالية تطالعون ما جرى على لسانه :
بدءا أستاذ نور الدائم أنتم جزء من الحكومة وجزء من الحراك الذى يطالب باسقاطها الآن كيف تفسر ذلك ؟
صحيح نحن جزء من هذه الحكومة وهذا لا يعنى إننا لا ننتقضها ونصحح اخطاءها ونطالب بتغيرها إذا دعت الضرورة لذلك فالتغيير أصبح ضرورة وواجب حتمى لأسباب موضوعية ، اولا هذه الحكومة فشلت فى تحقيق الأمن والاستقرار واخطأوا فى أنهم قاموا بتشكيل حكومة أحزاب بدلا من حكومة كفاءات مستقلة ، فحكومة الأحزاب لا تسطيع ان تحقق إصلاح الأجهزة الأمنية ، لأن الأجهزة الأمنية هى أجهزة وطنية قومية تحتاج الى حكومة كفاءات وطنية مستقلة تستطيع أن تصنع جيش وطنى قومى مهنى ذو كفاءة عالية ، كما أن تجربتنا مع هذة الحكومة عبارة عن عامين قضاها الجانبان فى التشاكس فيما بينهما .
كما أن هنالك احزاب داخل هذه الحكومة لا وزن لها تولت مواقع أكبر من حجمها بمحاصصات .
-إذن لماذا لم تقوموا بتقديم استقالاتكم من هذه الحكومة ثم تتجهوا بعد ذلك للمعارضة ؟
نحن جزء كبير من جانبنا كحركات قاموا بتوقيع اتفاقيات السلام فالوصول إلى فض الشراكة بذات الصيغة في تقديرى تكاليفه باهظة وكبيرة علي الدولة خاصة أنه لم يتم تنفيذ الترتيبات الأمنية بالرغم من أنها قامت بوقف لإطلاق النار لذلك في تقديرى هذه الامور معقدة وتحتاج إلى حكومة منسجمة متماسكة بقدر تماسك ووحدة ثورة ديسمبر والثورات التى جاءت بعدها .
مطلب الاعتصام هو اذاعة البيان الذى قدمه التوم هجو وهو بيان من الجيش والغاء هذة الوثيقة وبذلك يكون قد فقدتم كل المناصب في الحكومة وإعادة تشكيلها من جديد ؟
نحن متمسكين بالوطن الحصة وطن فالوطن الان يتمزق من كل أطرافه والدولة الان قابلة للانهيار لذلك أى حديث عن المحاصصات والمناصب لا معني له فالدرس الآن الذى قدمه أطراف السلام فى أنهم داخل الحكومة ويطالبون بحل الحكومة وتغييرها بحكومة منسجمة ومتماسكة من أجل الوطن
اذن انتم تطالبون بإلغاء الوثيقة الدستورية؟
لا ليس ذلك لم يطالب أحد بإلغاء الوثيقة
— لكنكم بحديثكم هذا الغيتم الطرف الموقع عليها وبهذا يكون قد تم الغاءها؟
نحن لا نطالب بإقصاء أحد وأبعاد احد
-ماهى الصيغة القانونية التى يجب أن تبقى بها هذه الوثيقة ؟
هذه الوثيقة تم بموجبها تشكيل حكومة وحل الحكومة ويمكن أن تحل الحكومة في أى وقت .
ليس المشكلة في الحكومة المشكلة الآن في الوثيقة وذلك بإبعاد الطرف الذى وقع عليها ؟
نحن الموقعين على هذه الوثيقة .
_ لكنكم وقعتم أطراف سلام؟
الوثيقة التي تم تعديلها فهي الآن الوثيقة الدستورية التى تم اعتمادها وتعديلها بموجب اتفاق السلام وكل مايوجد فيها أنه يعلو عليه اتفاق السلام كما موجود في المادة 80 فهى قبل اتفاق السلام منتهية اصلا وبالتالي نحن نتعامل بالوثيقة التى تم فيها إدراج السلام .
ماهو رأيك فى حديث حمدوك’ ؟
مايجمعنا مع حمدوك وهو ما يجمعنا مع العسكر فالوثيقة الدستورية واتفاقية السلام هى التى تجمعنا معهم إى تحالف مع العسكر هم الذين سبقونا بذلك وهم من أسسوا للشراكة قبل توقيع أنفاق السلام .
_ نفهم من ذلك أنكم لا تنكرون تحالفكم مع العسكر في هذة الفترة ؟
نحن نتعامل مع الكل وفق الوثيقة الدستورية .
– نتحدث عن الحراك الآن هل انتم لديكم تحالف مع العسكر ؟
لا يوجد أى تحالف مع العسكر ولا يوجد تحالف مع اى جهة غير الشارع والشعب السودانى .
والوجود الان الموجود للتظاهر من امام القصر الجمهورى ليس هو المرة الأولى هنالك وجود من قبل فقد قمنا بمظاهرات سلمية قبل ذلك .
– السيد حمدوك يرى أن المخرج في التسعة نقاط التى طرحها فى خطابه من ضمنها وقف التراشق والمشاحنات ماهو رأيكم فى الوفاق فى أنه يريد ان يعيد الأمور إلى نصابها دون إقصاء لأى أحد ؟
يجب علي السيد رئيس الوزراء وقف الخطب فالشعب السوداني الان محتاج إلى قرارات جذرية
قوية تحل هذة الأزمة فكل ما تأخر في اتخاذ القرار كلما ذهب الوضع للأسوأ .
– من ماذا تنتظرون القرار من المكون العسكرى أم المدنى؟
نحن ننتظر القرار من السيد حمدوك والفريق البرهان فهم شركاء فيجب أن يتخذوا قرار مع بعضهم البعض من أجل الوطن ونقول لهم الحصة وطن كما أن بسبب هذا التراخي مازال الشرق ملتهب وخارج السيطرة وشمال السودان ذاهب إلى ذلك .
– ماهو المستفيد من هذه الأزمة الحادة فى تقديرك ؟
لا يوجد من يستفيد غير أن بعض الأحزاب يعتقدون أنهم يستفيدون من خلق الازمات بغض النظر عن مايحدث للوطن وهذه رسالة نرسلها للأحزاب الاربعة المسيطرة علي الوضع في السودان
ونقول لهم عليهم أن يتخذوا قرار وينحازوا للوطن والسلام والشعب السودانى .
– هل حل الازمة الآن فى الخطاب التوافقى الذى طرحة دكتور حمدوك ؟
السيد عبد الله حمدوك طرح حوار وتم تسليمه لأربعة طويلة لذلك عليه أن يقوم بإيقاف هذه الخطب والآن رئيس الآلية من أربعة طويلة والمقرر بدون هوية واللجنة الموجودة بها ازمة
– يري البعض أن تسمية أربعة طويلة منطبقة عليكم انتم هجو ، مناوي ، اردول وعسكوري ماهو ردك
كما أن هنالك حديث بأن 46جهة هي من موقعة على الوثيقة الحرية والتغيير الاخيرة ؟
شهداء حركة تحرير السودان يساوي أربعة أحزاب مكونة الآن من طرف هؤلاء سرقوا نضالات الشعوب السودانية وسرقوا نضالاتنا نحن وانا أتحدي أى حزب من هذه الأحزاب قدمت عدد ألف شهيد من عضويتها ؛حركة تحرير السودان قدمت سبعة ألف شهيد وحركة العدل المساواة قدمت القائد الأول دكتور خليل إبراهيم ونحن قدمنا القائد العام عبد الله أبكر هذه الأحزاب سرقت الثورة فجزء من هذه الأحزاب تم تكوينه نتاج للأزمة التى كانت بيننا وبين النظام السابق وخلقت أزمات اقتصادية وسياسية ولدت هذه الاحزاب .
من هنا انا أوجه رسالة إلى مجموعة التى أشير إليها بأربعة طويلة عليهم الانحياز للوطن وقضايا السلام وهذه فرصة للخروج من المأزق الذي هم طرف فيه فالشعب الموجود هو الذى جاء بثورة ديسمبر وهم من خرجوا ضد مجموعة أربعة طويلة فعليهم ان ينحازوا للشعب .