السفير . الصادق المقلي .. يكتب .. الجاكومي و التمحور حسب إتجاه رياح المشهد السياسى
الجاكومي إبن الحصاحيصا ... ذهب بصحبة التوم هجو دون أي تفويض لا من مواطني الشمالية و لا وسط السودان و ابتدعا في جوبا ما اسماه مسار الوسط و مسار الشمال فتم إدخالها كملاحق في إتفاقية جوبا للسلام َ. َ

الجاكومي إبن الحصاحيصا … ذهب بصحبة التوم هجو دون أي تفويض لا من مواطني الشمالية و لا وسط السودان و ابتدعا في جوبا ما اسماه مسار الوسط و مسار الشمال فتم إدخالها كملاحق في إتفاقية جوبا للسلام َ. َ
و لا ادري من اي بند في الإتفاقية ياتي الجاكومي ليحدثنا عن محاصصة للوسطين في الحكومة المركزية… المقصود بنسبة ال 25 في المائة من اتفاقية جوبا… فاقدة الصلاحية كما يقول مشرعون،… هي دارفور و المنطقتين. و هذا ما يسنده المنطق. فالمسمي إتفاقية جوبا للسلام يعنى بالضرورة وقف الحرب في دارفور و المنطقتين… فهل يا تري كان للجاكومي او للتوم هجو قوات تمرد قاتلت الإنقاذ في الشمالية. نهر النيل او وسط السودان ؟؟ علما بان الشمالية و وسط البلاد ظلت تحتكر الغالبية العظمى من قيادات و عضوية الحكومات التي تعاقبت على السودان منذ الاستقلال فضلا عن احتوازها على نصيب كبير في الثروة، و فشل الحكومات في تحقيق مبدأ التنمية المتوازنة حتى في بعض مناطق الوسط و الشمال. نفسه. ،،و هذا هو مسوغ حركات التمرد سواء في الجنوب، في دارفور و المنطقتين في حمل السلاح في وجه الحكومات المركزية..
الجاكومي يعرف ان معظم المستنفرين في هذه الحرب العبثية من منسوبي الشمال و نهر النيل،.. فعن اي نهر نيل او شماليه يتحدث الجاكومي عن التحشيد الجهوي ، فالدولة فيها ما يكفيها من بنك المليشيات. و هل هو يعتقد ان ثمة شباب في الشمالية يذهبون للتدريب في اسمرا.. لماذا ؟ .. حتي و لو سلمنا بالتفكير في هَذا المولود الموعود للمليشيات.. لماذا لا
يفكر في التدريب داخل ولايتي الشمالية و نهر النيل،،، ثم من اين له الموارد لتمويل هذا التمليش؟؟
و كما قال الأستاذ ياسر البشر إن الجاكومى أراد أن يرسل رسالة فى بريد الحكومة بضرورة إشراكه فى حكومة كامل إدريس على أنه أحد الموقعين على إتفاقية جوبا ممثلا لمسار الشمال..
وخبر تدريب ٥٠ ألف من أبناء الشمال لا يعدو كونه فرقعة إعلامية فارغة المحتوى والمضمون وأبناء الشمال أكبر من أن يكونوا جزء من معادلة تخدم مصالح الجكومى لانه ليس مفوضا من قبل إنسان الشمال ليفاوض بإسمه…
يبدو أن الجاكومي قد فقد البوصلة السياسية.. و يتحور حسب اتجاه رياح المشهد السياسى.. فهو من دعاة و رعاة انقلاب اكتوبر 2021. الذي اسمته كتلته الديمقراطية… تصحيحا للمسار.. ثم كانت المفاجأة ان صرح بأن ما حدث في اكتوبر انقلاب مكتمل الاركان. بل قال ان هذا الإنقلاب هو سبب هذه الحرب.. ثم قلب ظهر المجن مرة أخرى و كال هجومه على المناوئين للحرب ، و الآن اختلق هذه المعركة في غير معترك…
على كل ليس هناك ما يشجع على التكالب و الهرولة نحو حكومةٍ لن يكتب لها طول عمر ، طالما أن هذه الحرب لم تضع اوزارها بعد.