رسالة ضرار من قوى سياسية للامين العام للأمم المتحدة حبلي بالتناقضات

بعثت قوي سياسية مؤيدة للحكومة ب رسالة ضرار للامين العام للامم المتحدة كرد فعل لرسالة سابقة للقوى السياسية المناوءة للحرب و التي تتحدث فيه عن فشل مبعوثه العمامرة في أحداث اي اختراق في جدار الأزمة منذ تعيينه.
بداية و ختام هذه الرساله تهزم منطق من كتبوها حيث لا أجد اي اختلاف بين رسالتهم كمساندين للجيش و هم يحاولون دس السم في العسل.و رسالة الشخصيات التي سبقتهم برسالة لقوتيرتش يطالبون باستبدال العمامرة. َ
فهذه الرسالة الضرار هي من قبل المنادين لاستمرار الحرب و رفض الحل السلمي التفاوضي. و هم كثر..
ففي بداية الرسالة يتحدثون عن الآثار الكارثية لما اسموه هم انفسهم حربا مدمرة أثرت علي معاش المواطنيين.. و في نهاية الرساله يناشدون العمامرة لبذل المزيذ من الجهد لإيقاف إنتهاكات القانون الدولي ( العسل) . اي في إشارة لقصور ان لم يكن فشل العمامرة منذ تعيينه في أحداث اي اختراق في جدار هذه الأزمة الوجودية..
و حقيقة,,, ماذا فعل العمامرة في اطار مهامه و هو قليل الظهور لدرجة ان الكثيرين نسوا ان هناك مبعوثا للسودان اسمه رمطان العمامرة و انا كمراقب أحدهم .
و هم في نفس الوقت يهاجمون د حمدوك و من قدموا رساله احسبها مماثلة. وصل هجومهم لدرجة تهمة بتورطهم في الحرب جنبا الي جنب مع الدعم السريع..
ليس هناك من فرق او تباين من حيث الشكل و المضمون بين رسالة الضرار لهؤلاء و الذين هم اصلا من المساندين للحرب و استمرارها و حاولوا ان يدسوا بين السطور السم في الدسم و رسالة المناوئين للحرب و الداعين لوقفها.
و لذلك لا أرى و انا اتصفح هذه الرساله الضرار اي فرق بين الرسالتين خاصة و ان كلاهما متفقون على قصور ان لم يكن فشل مهمة العمامرة و ولايته و متفقون على تسمية هذه الحرب بالمدمرة و التي القت بتداعياتها الكارثية على معاش و حياة المواطنين.
. و الحال هكذا ،، يبقي الفرق الوحيد بين الرسالتين ان رسالة المساندين للحرب و الداعين لاستمرارها بالرغم من آثارها المدمرة…. رغم اعترافهم في رسالتهم بأنها حرب مدمرة انهم مع استمرار ولاية العمامرة…. و ان أصحاب الرساله من المناوئين للحرب ينادون باستبداله لأنهم يرون انه فشل في مهمته.
و لذلك فقد فشل المنادون باستمرار العمامرة في طرحهم لأنهم قد اعترفوا بفشل الرجل في ثنايا رسالتهم حيث كما قلت يدسون العسل في السم..
فيما يلي بعض المحطات في بيان مؤيدي الحكومة حبلي بالتناقضات َو التقاطعات. َ
(( نعرب عن تقديرنا العميق لجهود الأمم المتحدة لحل الأزمة السودانية، وندعم كافة الجهود الدولية والإقليمية الرامية إلى تعزيز وحدة السودان، وإيقاف الحرب، وتحقيق السلام الشامل والمستدام.)).
هذا تغبيش للحقائق. و تحمير للعقول. فنفس الامم المتحدة التي يخاطبونها.. بل راعي الضأن في الخلاء يؤيدون َو يساندون موقف حكومةٍ بوزتسودان الذي انحاز لخيار الحسم العسكري. و رفض كافة المبادرات الدولية و الإقليمية لوقف الحرب.
ثانيا.
(( لقد كشفت مذكرتهم عن تحيز صارخ، حيث تعمدت إغفال التطورات الإيجابية التي تشهدها الساحة السودانية والخطوات الجادة نحو التحول الديمقراطي. فقد تبنت الحكومة السودانية خارطة طريق شاملة بعد مشاورات واسعة مع القوى السياسية والمجتمعية، وقد تم إبلاغ الأمم المتحدة بها. وقد بدأت الحكومة في تنفيذ مخرجات هذه الخارطة بتعيين رئيس وزراء مدني، والشروع في ترتيبات تشكيل الحكومة المدنية، وبدء الحوار السوداني-السوداني الشامل الذي يهدف إلى عدم استثناء أي طرف. هذه الخطوات الإيجابية حظيت بدعم وتقدير من الأمم المتحدة، والاتحاد الأفريقي، وجامعة الدول العربية، والعديد من الدول الصديقة، كما لاقت استحسانًا واسعًا من الشعب السوداني.))
يتحدثون عن الحوار السوداني-السوداني الشامل الذي لا يستثنى طرفا. فكيف يستقيم هذا المنطق َ و هم في نفس المذكرة الامين العام للأمم المتحدة يقولون…..
(( لقد أدت أفعالهم إلى جعلهم في موقف لا يسمح لهم بالعودة إلى السودان، خوفًا من رد فعل الشعب الذي تسببوا في معاناته، من قتل وسفك دماء، وإبادة، ونهب للممتلكات والمدخرات، وانتهاك للحرمات، وتحويله إلى نازح ولاجئ.))
فكيف يا تري الحديث عن حوار شامل لا يشمل قوي سياسية معارضة في الخارج.. ( و هي بدوشكاتها تحارب جنبا الي جنب مع الدعم و تشارك في إنتهاكاته بما فيها الإعتصاب!!)!!!!!؟؟؟ ؟.
ثالثاً… يتحدثون عن خارطة طريق ايدها الإتحاد الافريقي و الأمم المتحدة..!! َ
لم نسمع يوما باي بيان َ او تصريح من هذه المنظمات يؤيد هذه الخارطة.. بل هي ظلت حبيسة في مكتب الامين العام الذي حتى اللحظة لم يتكرم باي رد فعل ازاءها سلبا ام إيجابا. كما ان الإتحاد الافريقي و على لسان مبعوثه بن شمباس، ،صرح و على الهواء على فضائية الجزيرة مباشر… انهم لا يهتمون بهذه الخارطة لأنها خارطة قدمت بصورة آحادية.. و أن تركيزهم على خارطة الإتحاد الافريقي..
و من جهته الناطق الرسمي باسم الامين العام للأمم دوجاريك. ذكر في بيان ترحيبي بتعيين د كامل تحدث عن أهمية وقف الحرب و إجراء مشاورات شاملة و حكومة ذات قاعدة عريضة تحظى بتوافق سياسي عريض.. بخلاف الحكومة التي يزعم د كامل تشكيلها قبل أن تضع الحرب اوزارها.. و التي سوف لن تجد اعترافا دوليا. او حتى فكا لتجميد عضوية السودان في الاتحاد الافريقي..