اعمدة

السفير الصادق المقلي .. يكتب .. قبيل انعقاد اجتماع لندن بشأن السودان

 

 

 

انعقاد اجتماع لندن غدا الخامس عشر من أبريل تكمل هذه الحرب المنسية عامها الثاني و من ثم تدلف الي العام الثالث من عمرها..
هذا الاجتماع الذي تستضيفه بريطانيا حاملة القلم في ملف السودان في مجلس الأمن، و يشارك فيه عشرون من وزراء الخارجية بجانب الامم المتحدة، ،الاتحاد الإفريقي ،الاتحاد الاوروبي ، الجامعه العربية. و الولايات المتحدة الأمريكية ، النرويج. و يضم وزراء من السعودية،،، قطر، ،مصر و الامارات.
هذا الاجتماع يصادف ايضا تصنيف الامم المتحدة للحرب في السودان بآنها اسوأ كارثة إنسانية في القرن الحادي والعشرين..

 

 

 

كما ينعقد في وقت تتفاقم فيه الكارثة الإنسانية في دارفور إثر اقتحام الدعم السريع لمعسكرات النازحين هناك… حيث شهدت ولاية شمال دارفور موجة جديده من النزوح.. و كأنما كتب علي المواطنين الشرفاء في دارفور ان يقتاتوا في هذه المعسكرات من فتات موائد الرحمة الكنسية و الغربية منذ عام 2003..

 

 

 

كما يلتئم هذا الاجتماع… الذي ربما يمثل الفرصة الأخيرة للمجتمع الدولي كي يغادر مجطة الاعراب عن القلق و الادانات منذ إندلاع هذه الحرب الي مربع الفعل. From deeds to acts. كي لا تصبح هذه الحرب في طي النسيان.
فهل ياتري نحن علي موعد مع تحرك ملموس و ايجابي يحقق ثلاثة اهداف رئيسة في اعتقادي.. استقطاب الدعم الإنساني و إيفاء المجتمع الدولي بتعهداته بتوفير 6 مليار دولار في باريس و غيرها.. الدعوة الجادة لاطراف الصراع الي اسكات صوت البندقيه لأحلال السلام و وضع حد لهذه الحرب العبثية و اسوا كارثه إنسانية يشهدها العالم حاليا تهدد حياة العباد و دمار البلاد.

 

 

 

 

و تشجيع حوار سوداني سوداني يفضي الي استعادة مسار التحول الديمقراطي.
هذا ما يصبو اليه الشعب السوداني الجريج. ؟؟
أم هل ياتري ستفض لمة لندن كسابقاتها و يكتفي المجتمع الدولي بالمشاهدة و الصمت… كما كانت مخرجات فعاليات سابقة عن الشأن السوداني ؟؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى