انظروا إليها جيدا. إنها انسان من لحم ودم ، انجبتها ام تشهد لله بالوحدانية ولرسوله بالرسالة ، جاءت من ظهر اب يضرب الارض بفاسه فيختلط غبارها بعرقه الطاهر ليعود اخر الليل إليها وفي معينه لقمة حلال .
كانت تحلم كغيرها من الصغيرات بغد مشرق ومستقبل زاهر .
ما ذنبها يا أيها المأفونين ومصاصي الدماء.
باي ذنب تقطعون هذا القلب الصغير الكبير.
كيف لهذا القلب ان يحتمل فقدان ألاب والام والاخوة. وكيف فقدتهم، راتهم أمام ناظريها تلتهمهم آلة الموت القادمة من وراء البحار فتحيل اجسادهم الي أشلاء.
يا من أطلقت حمم نيرانك هل خطر ببالك ان هذا الملاك كان يرقد في حضن ابيه ويحكي له كيف سيعوضه شقاء السنين ثم ينام علي كتفه مبتسما منشرحا.
لا أطلب منك الكثير ، فقط تخيل انها شقيقتك أو ابنتك واترك خيالك ليرسم لك المشهد.
هل تقدرون ثمن هذه الدمعة التي سالت على هذا الخد الطاهر .
يامن تاكلون ما لذ وطاب وتشربون ما حل وما حرم وتنامون علي الوسائد الفخيمة وتتلذذون باحصاءات الموت اليومية.
انتم بلا تمييز بينكم فجميعكم جنجويد وجميعكم قتلة وجميعكم بلا رحمة .
