عبدالباقي جبارة .. يكتب .. ” فزع الحروف ” .. حتى انت يا عطاف ؟!

اولا ألهم إنا نبرأ إليك من دماء شعبنا ليلا ونهارا ، ونشهدك بانا لم نوال ظالم خوفا أو طمعا ، ولا نبرئ أنفسنا الإمارة بالسوء ونوازع الشيطان والزلل ، ونطمع في فيض رحمتك ولا حيلة لنا ولا عمل ، ثبتنا على القول الثابت ابلج الحق بلا خوف أو وجل . ثم اما بعد ، ولعلم القارئ الكريم نحن في مجال حملة الأقلام من أصعب أنواع الكتابة أن تطال سهامها حملة اقلام مثلك ، فإن اصاب يراعك تخشى ظلم من لا حيلة له ولا قلم ، وإن ضل المداد قدحا وذما فغيرك له احبار تسوٌد صحائفك ولو من العدم .
اسوق هذه المقدمة وانا اود الكتابة عن زميل أعتقد فيه نبل الأخلاق والقيم ، والاقدام سمح الشيم ، ونحن نعلم قذارة هذه الحرب وفداحتها ، وأقبح ما فيها الانقسامات التي اورثتها شعبنا وسيظل جرحها نازف أكثر من الأرواح التي زهقت والاجساد التي طواها الثرى ظلما أو عدلا ..
نعم كنا نمني النفس بأن تقف جميع الأقلام الموقف الصحيح ولا توالي البندقية خوفا أو ( طمعا ) ولكنك ( لا تهدي من احببت والله يهدي من يشاء ) ، ونعلم بأن لكلٍ تقديراته ولذلك لا يحق لنا الحكم على النوايا وهنالك من ظلم .
عليه اعتقد الصراع الدائر في معسكر ( البلابسة ) حول الغنائم لا يعنينا في شئ ولا يعني اي شخص رافض لهذه الحرب بلا أجندة ،في تقديري الخاص بأن وزير الإعلام الاعيسر وما نتج عن أداءه في هذه الفترة القصيرة والزملاء محور الأحداث هذه الأيام ( عفراء / نوار ) كلهم أصبحوا في بالوعة هذه السلطة القائمة ، وهي عبارة عن ( بالوعة قاذورات لا تستطيع أن تميز أي الاشياء فيها اعفن ) فلذلك هذه البالوعة اذا رميت فيها رمان وتفاح أو مخلفات جميعها تتساوى في النتانة ، ولذلك غير مستغرب صراع المخلوقات التي تصنف على الأقل ليس من ذوات العقل إذا ترفعنا من وصف بني ادم بأنه حشرة أو اي نوع من الهوام ، وإلا بربكم كيف لعاقل في وسط هذه الأشلاء والدماء يتسابق اي نعم تجد من يتسابق على المناصب والمكاسب الشخصية.
وما دفعني للزج بقلمي في هذا المعترك النتن هو ( بوست ) على الفيس بوك للزميل عطاف محمد مختار فهو استمات في الدفاع عن الاعيسر وجوقته وفشل فشلا ذريعا واعتقد هذا الفشل لانه ليس ميسر له الدفاع عن الباطل ، على الأقل قد يكون ربنا قدر له بأن لا يرتكب مزيدا من الحماقة ويكرر دفاعه عن الباطل ، وخاصة عندنا في الحكم ( كسر الحاء ) البشرية تجد من يحاول الدخول لعالم الإجرام مثلا يسرق ويتم القبض عليه من أول عملية وهذا يعتقد الناس بأن الله يحبه ولا يريد له أن يمضي في طريق الهلاك ، وهنالك من يمدد له الرحمن مدا كل فعل منكرا ينجح فيه ويطور ادواته حتى يتمنى الكثيرون مكانه فيخسف الله به وبما جمعه .
اذا رجعنا لتفنيد ما كتب عطاف برر لصحة قرار وزير الإعلام وقال پان ما أقدم عليه أتى ضمن الخطة التي وافق عليها رئيس مجلس السيادة ، بالتأكيد إجازة الخطة من رأس الدولة لا تعني بتفاصيل عمل الجهاز التنفيذي إن لم تكن بأن الخطة في حقيقتها ذهبت لرأس الدولة بالمقلوب لأنها يجب أن تخضع لعمل لجان وإجازتها من مجلس الوزراء ومن ثم المصادقة النهائية من رأس الدولة وبالتأكيد إذا إجازها مجلس الوزراء لا يمكن يأتي وينسفها بقرار جديد. ، وهذا ما أشرنا إليه في مقال سابق قبل هذه الضجة وقلنا قرار وزير الإعلام فيه مخالفات كثيرة ولكن ( كلام القصير ما بتسمع ) ..اما إشادة عطاف ب محمد جمعة وعفراء فتح الرحمن لا خلاف عليها لكن الأقدار رمت بهم في ( بالوعة القاذورات ) فعليهم أن يتحملوا افرازات هذه النتانة حتى يغتسلوا من البحر سبع مرات .ولكن الأدهى والأمر عطاف استنجد بالجنرال كباشي ووضع صورته في البوست لعله ضامن بأنه سيتدخل ويحسم (الفوضى) هذه ولكن على عطاف أن يتذكر بأن كباشي ما زال في ورطة ( حدث ما حدث ) والحرب لن تجب ما قبلها .. ومداخلات عطاف في قناتي الجزيرة والحدث موجودة في الارشيف وحينها كان يتحدث بالنفس الثوري قبل أن يصبح محلل رزين .. فهل عاد صديقي ل رشده وهل وهل ولا ما هل .. حتى انت يا عطاف ؟ !!!