نهى علي محمود حسنين .. تكتب .. في ذكرى أباها ١٩ رمضان

غدا ( اليوم ) التاسع عشر من رمضان و غدا تمر الذكري السادسة لرحيلك يا أبي…. و في ذكري رحيلك أود أن أقول لك نحن لسنا بمأمن كما كنا معك …. و أود أن أقول لك أن من ادعي محبتك كان الأول في جرحنا… و أردت أن اعلمك اننا علمنا اي آمان كنا نحياه معك … كان يكفينا مكالمة معك لنشعر اننا بخير….. يا أبي عرفت ثمن وجهي المرايا و عرفت معني سوء النوايا … و عرفت السم الذي يسقيه باسم الثغر ….. و الأسوأ عرفت الا يكون لنا وطن ….. عرفت معني وصايا كثيرة اوصيتني اياها …. لقد كبرت يا أبي…. كبرت الي حد الشيخوخة…… و ادركت كم كنت بعيد نظر …. و أدركت كم انا قوية كما كنت تقول دوما و كم انا متحدية كما كنت توصفني … و كم أمتلك ما لم أكن أري و لكنك رأيتني.
و ادركنا كلنا وصاياك للوطن و قيمتها … تركت وصيتك الخالدة قبل رحيلك للتفاوض لماذا تدخلون في هذه الدائرة الشريرة … كم استعجبت بوصفك لها بالشريرة لكنا ادركنا شرها …. ادركناه بعد ما الفأس شقت الراس …. و نحن لا نبكي لاننا نعلم الا يأس فقد علمتنا أن الخاسر هو من يفقد الامل و ان بلوغ الأماني ليس بالاحلام و ان من سار وصل … و كيف لا و انت لم تصل الي منصب لانه لم يكن هدفك و لكنك تسيدت القلوب و العقول و شهد اعداءك بشرفك و نزاهتك .. حفرت اسمك بالجهد التعب لم تلتفت لمحاولات كسرك و تآمرهم عليك. … كم انا فخورة بك دوما …. احبك حتي اخر نفس
و لنا لقاء ان شاءالله.
اسأل الله الذي اكرمني بك والداً أن يرحمك رحمة تبلغك جنات الفردوس دون حساب في معية المصطفي صل الله عليه و سلم
و ختاما انا ابنتك و كما عهدتني ان زللت استقيم …. اسامح في حقي و لا انسي….أمد يدي للعدو قبل الحبيب…. و انا علي درب مكارم أخلاقك أسير التزم الوسطية لا احيد
و سلاما علي روحك في برزخها جعلك ربي من المقربين