استيلا جيتانو .. تكتب .. قادة الجنوب تتقاتل مليشياتهم القبلية ويطلبون من المواطنيين الهدوء !

توتر سياسي/عسكري في جنوب السودان :
قادة دولة جنوب السودان تتقاتل مليشياتهم القبلية مسببين حالة من التوتر وعدم الأمان منذ اسابيع في منطقة الناصر ، ومن المرجح ان يمتد العنف إلى مناطق اخرى. ثم يخرجون للاعلام ويطلبون من المواطنين الهدوء وعدم الخوف واتهامهم بانهم” مصابون بصدمة” كأنهم يلومونهم على مخاوفهم من اندلاع حرب جديدة . هذه حقيقة بالطبع رغم أنها جاءت في عبارة لئيمة.
ثم يؤكدون من خلال بيانات ومخاطبات عدم العودة للحرب في حين تتلاعب اصابعهم بزناد بنادقهم !
بلاد مضطربة منذ اسابيع وبينها لا نسمع أو نقرأ اخبار أو تقارير بسبب القيد وعدم حرية التعبير المفروض على الصحافة والصحفيين ما عدا الموالين طبعا ، ثم يلومون الناس على تداول الشائعات!
في لعبة نفسية خطيرة ، ربما هذه امنيتهم بالا تخرج الامور عن السيطرة مثل كل مرة لينكشف ضعفهم امام الاستقطاب القبلي الذي ساهموا في تغذيته خلال فترة حكمهم الكارثي . ولكن من يصدق كل هذا ؟ لقد فقد الناس الثقة بكم ، لم يعد احد يصدقكم أو يثق بكم .
للحرب رائحة ويعرفها المواطنون العزل من جبلوا على مواجهة تبعاتها وعذاباتها وموتهم المجاني خلالها ، ويعرفون جيدا عندما تنتهي تذهبون انتم لتقاسم السلطة والثروة ويتم تناسي الضحايا بكل بساطة .
المواطنون يصدقون ما تملي عليهم التجارب السابقة وهم يفهمون جيدا هشاشة السلام في البلاد مدى ضعف قادتهم وغياب ارادتهم السياسية لإيجاد حلول ناجعة لازمات البلاد .
فالعايز يخاف يخاف ،
والعندو إمكانية يمشي مكان آمن فليفعل.
والعايز يسمع الإشاعات لوجود فجوة حقيقية في المعلومات المهنية فليسمع ويستعد للأسوأ. طالما سلفا كير ورياك مشار موجودين على السلطة ومحميين بمليشياتهم ومتمكنين بالفساد ومستقويين بالسلاح وموارد البلد ، اخر شي ممكن يفكروا فيه هو منحكم السلام ، لأنه ما خسرانين حاجة . اشعلوا حروبا وقتلوا ما قتلوا ونهبوا ما نهبوا وارتكبوا جرائم حرب ، ومازالا هما الرئيس والنائب ومن حولهم من المقربين ولم يحاسبهم احد .
البلد مليانة مليشيات وقبائل مسلحة ومواطنين مسلحين يعني كيف بس حيكون في تهدئة؟
هذه الجماعة، الحرب عندهم لعبة لأنهم لا يتحملون العواقب .
#KeepEyesOnSouthSadan