الجميل الفاضل .. يكتب.. ( عين على الحرب) .. سؤال الحرب؟! (1)
يبدو أن هذه الحرب بحاجة إلي صورة من أعلي قليلا.
فبعض الأسئلة الكبري، ومن بينها سؤال هذه الحرب، ربما هي ليست بحاجة لإجابات مباشرة.
رغم أن هنالك نوع من الأسئلة ستجده يحمل جوابه معه بجوفه، بين طياته، وفي تضاعيفه.
ولعل أسئلة رب العزة لعباده من بني البشر، هي من نوع الأسئلة حول البدهيات التي تستدعي أجوبة بالفعل والعمل، لا بالكلام.
هذا منذ السؤال الأول في عالم الأرواح، “ألست بربكم”؟ والي أسئلة القرآن حول حقائق الوجود والكون بالقول: أفرأيتم ما تمنون، أأنتم تخلقونه أم نحن الخالقون؟،
او سؤال: أفرأيتم ما تحرثون، أأنتم تزرعونه أم نحن الزارعون؟ وعلي ذات المنوال سؤال: أفرأيتم الماء الذي تشربون، أانتم أنزلتموه من المزن، أم نحن المنزلون؟ وفي السياق ذاته سؤال: أفرأيتم النار التي تورون، أانتم أنشأتم شجرتها أم نحن المنشئون؟.
عموما فطرح السؤال الصحيح، هو أصل في الحصول علي إجابة صحيحة، إذ يقول البرت أينشتاين: “إذا كان لدي ساعة واحدة لحل مشكلة، سأقضي الـ (55) دقيقة الأولى في محاولة تحديد السؤال المناسب، لأنني بمجرد طرح السؤال الصحيح، سأتمكن من حل المشكلة في أقل من (5) دقائق”.
وبالتالي في ظني أن السؤال الشائع بين الناس هنا، حول من أطلق الرصاصة الأولي في هذه الحرب؟.
ليس هو السؤال الجدير بالإعتبار الآن، والذي ينبغي أن يطرح، لفض مغاليق هذه الحرب الشائكة؟.
وبالطبع فالحروب قد تكون مجرد وسيلة لإنفاذ أقدار الله في الأرض.
وهنا أتصور أن حرب ما بعد نظام “الإنقاذ”، كانت شرا لا بد من وقوعه علي أية حال، مهما كانت تفاهة المبررات المعلنة من قبل هذا الطرف أو ذاك، والتي أدت كأسباب لا يقبلها عقل ولا منطق، لإشعال فتيل الحرب.
هذا رغما عن أن كافة الحروب كلما إبتعد بها الزمن رويدا رويدا، من نقطة إنفجارها الأولي، نشأ حولها نظر مختلف، قابل للتغير والتحور المستمر مع إستطالة أمدها، وإتساع نطاقها، وما يطرأ علي طبيعتها من تبدل، وعلي خط سيرها من منعرجات، فضلا عما يترتب عليها من آثار، وما يصاحبها في العادة من تداعيات.
-يتبع-