احمد خليل .. يكتب.. ( قضية) .. ( ذهب مع الريح) !
تقول الكاتبة الاميركية مرغريت ميتشل التي عاشت الحرب الاهلية الاميركية بين ولايات الشمال والجنوب، حدثتنا عن أهوالها في رواية (ذهب مع الريح )
الحرب تجسيد للكراهية وانتصار لثقافة الموت والنهب والإبادة الجماعية. الحرب تفاقم أيضاً الفقر وتولد المجاعات والأوبئة. وبالإضافة إلى الأنقاض التي تحدثها، تترك جروحاً مفتوحة لا تندمل في ذاكرة الشعوب وقلبها. أي إنسان عاقل يستطيع أن يرى في الحرب وصورها المشؤومة مظهراً من مظاهر الشر المطلق.
نحن الان امام تنامي خطاب الكراهية وشاهدنا الموت وقتل الانسان والتهجير القصري والانتهاكات بكافة اشكالها اذا يبق السؤال المهم والاهم في اذهان السوداني متى تقف هذه الحرب؟ ومتى نتحول من اشعال واستمرار الحرب الى دعاة السلام ؟ سالت صديقي لماذا يحدث لنا هذا ماذا فعلنا ؟ اجابني عندما كان طيران الجيش يقصف الجبال بالمبراميل ويطلق ويقصف العزل في الكهوف التي يهرب اليها المواطنين لم نسمع بالانتنوف ولا كيف حولت البراميل الى سلاح يقتل المواطنيين كان لا نهتم ، ناهيك عن حرب دارفور والانتهاكانت التي حدثت فيها تاريخ طويل من الانتهاكات والقتل والتشريد لم تجد اي ادانة الوجدان لم يكن موحدا ولكن الا يوجد سبب اخر واسباب اخرى ؟ نعود الى قطع الطريق امام التحول الديمقراطي كنت دائما اتسال بيني وبين نفسي هل سيتركنا قوى الظلام واعضاء الحركة الاسلامية الارهبية نمضي الى الدولة المدنية دولة القانون اما هنالك مطبات ومفاجات وهنا تذكرت قصيدة ياقوت العرش للشاعر المرحوم الفيتوري والغافل من ظنَّ الأشياءَ هى الأشياء كل ما كان يحدث في تلك الفترة مؤامرات ودسائس يحيكها الاسلاميين ضد التحول الديمقراطي وفجاة بداءات تتصاعد خطابتهم القديمة فالترق كل الدماء ومافي ارجل من الحركة الاسلامية حيث ملت الاجواء بخطاب الكراهية
الحركة الارهابية استغلت شعيرة رمضان لتعبئة العامة وبدلا من استغلال شعيرة رمضان شهر الخير لتعزيز قيم الرحمة والمغفرة والتسامح الا انها وجهت ساهمها الى القوى المدنية قوى الاطاري التي كانت تعمل على انهاء حالة الاحتقان التي يعيشها السودان ، الا ان قوى الظلام والردة قد اعدت عدتها لحرق البلاد بداء من خطاب انس عمر الذي يقول فيه مافي زول في الساحة ارجل من الحركة الاسلامية ، وفي مناسبة اخرى سندفن الاتفاق الاطاري انس عمر ظل لفترة طويلة يتحدث هو وغيره من الاسلاميين بعنترياتا تجاه القوى المدنية دون مراعاة لقدسية الشهر الكريم اشعلت الحرب وهناك من يصدق بان الحرب اشعلها القوى المدنية التي عملت على انهاء حالة الاحتقان وان تجنب البلاد الحرب وقدمت التنازلات لكن كانت طبول الحرب هي الاعلى