وزير الخارجية السوداني : الحكومة تعتزم تعين رئيس وزراء وفتح صفحة جديدة مع ( ترامب) وتطلب فتح الحوار مع الامارات وأعتذار ( الايغاد)
خاص _ أصداء سودانية _ ترياق نيوز
اجرت منصة ( اصداء سودانية) حوارا مطولا مع وزير الخارجية السوداني علي يوسف واكد خلاله فتح صفحة جديدة مع الرئيس الامريكي الجديد ترامب، وفي الأثناء قال يجب ان يكون باب الحوار مفتوح مع الامارات. كما طلب أعتذار ( الايغاد) ، وفي الاثناء اكد بأن الحكومة السودانية تعتزم تعيين رئيس وزراء جديد.
نص الحوار ادناه :
وزير الخارجية : القاعدة البحرية الروسية ليست استعمار
الخارجية :تسهيلات جديدة من مصر لمنح التاشيرة للسودانيين
علي يوسف : دول غربية رفضت قبول ترشيح سفراء سودانيين
الحكومة تشترط اعتذار (الايقاد) لفض تجميد عضوية السودان
وزير الخارجية:باب التفاوض مع الإمارات لوقف الحرب يجب ان يكون مفتوح
الحكومة:سنفتح صفحة جديدة مع ترامب
كشف وزير الخارجية السوداني علي يوسف الشريف معلومات جديدة عن الوساطة التركية بين الحكومة السودانية والإمارات ،وفيما قال ان الايام القادمة ستشهد خطوات عملية لانفاذ الوساطة ،اشار لاتجاه تركيا لارسال مبعوثين للبلدين لتقريب وجهات النظر بينها تسبقهما زيارة لوزير الخارجية التركي ،في غضون ذلك المح الوزير لاتجاه قوي داخل الحكومة السودانية لتعيين رئيس وزراء جديد ،
ورهن الوزير في مقابلة مع منصة (أصداء سودانية)- تبث لاحقا- عودة نشاط السودان في الاتحاد الافريقي بتشكيل حكومة مدنية وتعيين رئيس وزراء ،وقال لمسنا من القيادة اتجاه لتعيين رئيس وزراء .وفي ذات الاتجاه كشف الوزير ان علاقة السودان مع كل دول الخليج جيدة جدا وممتازة عدا الامارات بسبب تدخلها ودعمها للمليشيا .
وساطة اردوغان
وحول الوساطة التركية كشف الوزير علي يوسف عن اتصال الرئيس التركي رجب اردوغان بالرئيس البرهان وبالقيادة الاماراتية ،واشار الي ان مقبل الايام ستشهد خطوات عملية من الجانب التركي ،واقر ان السودان يشترط للتفاوض وقف دعم الامارات للمليشيا ،الا ان هذا الامر لن يتحقق الا بمفاوضات شاقة .الا ان الوزير قال” ان المعركة الان معركة الكرامة والجيش الذي يقف الشعب خلفه” ،واضاف :”وهذا هو الخط الذي يسير الان) .
باب الإمارات
وأكد ان خط وباب التفاوض مع الامارات سواء عبر تركيا او مصر او السعودية لابد يظل مفتوح ،مع كل التحفظات في التعامل معها.ونفي الوزير ان يكون قد قال من قبل ان علاقات السودان طيبة مع الامارات كما اشيع ،وتابع :ولكن اذا هناك خط للدبوماسية لوقف الحرب فلابد من السير فيه ،وقال (المعركة ليس بالدبابات والصواريخ في الخارجية ولكن بالتفاوض الذي يسير في اي خط مؤيد ودعم للموقف العسكري) .
واوضح ان أي السلام في السودان يجب ان يتم عبر عنصرين هما جيش واحد في السودان ومسار سياسي عبر حوار سوداني سوداني دون اقصاء لأي أحد من أجل قيام دولة المستقبل .
وفي سياق متصل وبشان علاقة السودان بدول الجوار أكد الوزير ان الدولة الوحيدة التي تسبب أزعاج للسودان بين دول الجوار هي تشاد.
صفحة جديدة
وحول العلاقة مع أمريكا والغرب قال الوزير ان الحكومة تدرس الآن كل التصريحات التي وردت من الإدارة الجديدة ،وقال ان الإدارة القديمة تلفظ انفاسها لأنها ستسلم السلطة للرئيس الجديد في يناير القادم ،وأكد ان الحكومة ستقلب الصفحة مع إدارة ترامب وستفتح صفحة جديدة ،واقر بوجود تغيير كبير في الموقف الأمريكي الرسمي تجاه ما يجري في السودان خصوصا في الايام الاخيرة ،وقال : لغة أمريكا ليست اللغة القديمة وتحولت للغة ايجابية “، واوضح ان امريكا تتجه لتصنيف المليشيا كمليشيا ارهابية .
حكومة أمر واقع
وكشف الوزير بوضوح عن ان الغرب وامريكا كانوا لايعترفون بوجود حكومة شرعية في السودان بعد 25 أكتوبر 2021 ،ويتعاملون مع الحكومة السودانية كحكومة أمر واقع ،واوضح ان الاوروبين يتعاملون مع السودان على انه دولة تمر بوضع غير طبيعي ،ودلل على ذلك بترشيح السودان لعدد من السفراء لدول أوروبية ولم يأت رد بقبولهم بسبب رأيهم في الحكومة ،وارجع اتجاه السودان في التعاملات إلى الشرق بسبب اجبار الغرب للسودان بسبب التعامل.
القاعدة العسكرية
وبخصوص القاعدة الروسية في السودان أكد وزير الخارجية انها متفق عليها بين السودان وروسيا منذ ايام البشير،واوضح ان روسيا تتفهم ان التصديق لها يحتاج للمرور عبر البرلمان في الظروف العادية ،وقال : لابد من الفهم ان القاعدة البحرية الروسية ليست استعمار ،وشدد الوزير على ضرورة ان يتم التعامل مع الغرب بندية وبتكافؤ وقال لن نطمئن الغرب بخصوص القاعدة الروسية.
وبشأن العلاقة مع ايقاد رهن الوزير فض تجميد عضوية السودان في ايقاد باعتذار الايقاد للسودان رسميا بشأن قرارات سابقة . وقال ان ما حدث من ايقاد في السابق أمر مؤسف .
وفي ذات الاتجاه كشف علي يوسف ان قضية اقامة السودانيين في مصر وتاشيرات الدخول ملفات ظلت تشغل بال الوزير منذ قدومه للوزارة ويتم طرحها ومناقشتها بصورة مفصلة خلال اي لقاء له مع اي مسؤول مصري ،وبشر بقرب انفراج موضوع الاقامات والتاشيرات والدراسة ،وقال ان الامور تسير نحو الافضل ،وكشف عن تصديق السلطات المصرية لـ40 مدرسة سودانية بمزاولة العمل ،وكشف عن وجود تسهيلات جديدة في منح التاشيرات للسودانيين خصوصا المقيمين في دول الخليج .
واوضح ان ذات الأمر يناقش مع المسؤولين السعوديين واشار لوجود مشاكل مشابهة للسودانيين هناك خصوصا الذين دخلوا بسبب ظروف الحرب،وأكد ان السلطات السعودية وعدت بالسماح للسودانيين بالدراسة وتعهدت بتسهيل العمل لهم .