حوار .. معتز عبدالرحمن قصة نجاح لشاب سوداني بأرض الكنانة رأس ماله الإرادة والطموح .. يرويها على لسانه ل (ترياق نيوز )1-2
القاهرة – ترياق نيوز – حوار : عبدالباقي جبارة
كثيرة هي قصص النجاح في الحياة ولكل قصة أبطال ولكل قصة عوامل نجاح وتحديات , من يصنع الفارق هو الذي لا يستسلم للعقبات والتحديات , والتجارب الناجحة دائما هي مصدر إلهام للآخرين , والإهتمام بها ولفت النظر إليها هو تحفيز للذي حقق النجاح للاستفادة القصوى منه لصالح البشرية , وكذلك لتكن تجربته نبراس للآخرين . واحدة من هذه التجارب شاب سوداني أتى الى أرض الكنانة جمهورية مصر العربية ولا يحمل غير الطموح والإرادة , متسلحا بالعلم وبعض التجارب وهذه القيم ( أيها الناس نحن من نفر عمروا الأرض حيث ما قطنوا ..يذكر المجد كلما ذكروا وهو يعتز حين يقترن ) فكان هذا الشاب السوداني معتز قصة نجاح تدرس للأجيال يرويها على لسانه ل ( ترياق نيوز ) تطالعونها في المساحة التالية :
يقول : أنا معتزعبدالرحمن محجوب درست المحاسبة بجامعة التقانة بأم درمان ٍ, بعد التخرج عملت في مجال ال(سيوبر ماركتات) ومحلات الموبايلات وذلك حتى العام 2007م , حيث شعرت بأن الوضع أصبح غير تمام وكل الناس شعرت بأن أنفصال الجنوب أقترب وعليه سيكون هنالك عدم استقرار في السودان ٍولذلك قررت أصفي كل أعمالي وأشوف أطلع على أين فكان الخيار الأفضل هو مصر ٍأول ما فكرت فيها , ولم يخطر ببالي الأمارات ولا السعودية .
ٍوكان ذلك أول زيارة لي لمصر ٍوأغلب التجار الذين كنت أتعامل معهم في السودان كانوا بنزلوا وسط البلد ويأخدوا بضاعتهم من العتبة ٍ, ٍعندما دخلت مصر لم يكن يخطر ببالي ادخل مجال سوق العقار وخاصة كنت في السودان اعمل في مجال مختلف تماما , لكنه لديه ارتباط في بالسوق وعبره خلقت شبكة علاقات واسعة مع التجار , وعندما وصلت مصر العام 2008م وأصبح هنالك بعض الأصدقاء والأهل والمعارف يستعينوا بي منهم من يريد شقة في المهندسين , الهرم , الفيصل , مدينة نصر وغيرها من الأحياء المشهورة , وكانت الأسعار رخيصة جدا ولذلك جاء موضوع دخولي سوق العقار صدفة بحتة ولم أحضر من السودان لأنزل في هذا المجال , فقط دائرة معارفي ادخلتني هذا المجال من خلال خدمة أقدمها لهم وهي ناتجة عن طبيعة السودانيين الاستعانة بأبن البلد , كنت قبل ذلك أفكر في فتح سيوبر ماركت أو كافيه وأي أنشطة أخرى .
وعندما زادت دائرة الذين أقدم لهم الخدمة وكسبت ثقتهم وأصبحت لهم دليل من يريد شقة تمليك أو ايجار فكنت أقول لهم لماذا تأجروا كل مرة ليه ؟ من الأفضل تشتروا ٍوالأسعار كانت رخيصة , وأنا منذ البداية منحت نفسي فرصة ألف واتعرف على مميزات كل منطقة وعيوب أي منطقة في القاهرة والخيار المفضل للناس فأصبحت لدي دراسة ميدانية وحينها كانت أسعار فيصل الشقة تمليك مئة ومئة وخمسين ألف جنيه .
التفكير في تأسيس شركة :
عندما فكرت في تأسيس شركة العام 2010م قامت ثورة 2011م في مصر توقفت حتى اعرف المشهد رايح الى اين , لا يمكن أفتح شركة وأقفلها بعد شهر شهرين , العام 2011م حوالي ستة سبعة شهور الضرب كان شغال , واطول مشوار يمكن تطلعه تأتي بالأكل والشرب فقط , ما كان في شغل بيع شراء ايجار كل شئ متوقف , بعد ذلك كانت الانتخابات الرئاسية العام 2012م واصبحت الأوضاع مستمرة كما هي ثم قامت العام 2013م ثورة 30 يونيو ولذلك ثلاثة سنوات كانت من الصعب المغامرة فيها , آخر العام 2019م قررت وصممت أفتح الشركة لأنني أصبحت مشبع بالخبرات أستطعت أشتري لناس وأشطب لناس وهنالك عدد محترم جدا من العملاء , خلال شهر فبراير 2020م العالم قفل بسبب الكرونا في يونيو 2020م فكرت أفتح لأن في هذا الوقت الصعب لعدة أسباب , منها يقال إذا لم تفتح في الأزمة لن فتح في الرخاء لأن في وقت الرخاء هنالك أشياء كثيرة تصبح ضدك مثلا المكتب الذي فتحته في زمن الكرونا ب خمسمائة ألف في الأوقات الطبيعية يكلفني مليون ونصف , في وقت الكرونا كل العمال موجودين في المنازل بدون عمل مثل النقاشين السباكين وغيرهم أي أنسان عاوز يشتغل بأي ثمن , مثلا النقاش في الشقة الايام الطبيعية يأخذ 30 ألف في توقيت الكرونا يأخذ خمسة ستة ألف فقط لأن في هذا التوقيت لا يوجد شغل , هنالك كثير من الشركات والمؤسسات أغلقت , وأول يوم مشيت هيئة الاستثمار لاستخراج التصديق وجدت سبعة اشخاص فقط لديهم طلبات لفتح شركات في جمهورية مصر العربية كلها , في الوضع الطبيعي مثل هذه الأيام هيئة الاستثمار يدخل عليها ما أقل من سبعمائة ثمانمائة شخص في اليوم , في وقت الكرونا جلست على الكرسي على طول وصلت الشباك ومعي المستشارين القانونيين والمحاسبين لذلك أنا استثمرت في هذا التوقيت , السجل لم يتجاوز الثلاثة أيام وخرج السجل التجاري بالموافقة الأمنية وكل الاجراءات فقط استغرق معي اسبوع واصبحت جاهز أفتح الشركة . وكما يقولون القرش صياد بالذات في وقت الأزمات , عندما خلصت الكرونا والمطارات فتحت وكل الاشياء ارتفع سعرها أنا كنت جاهز للعمل في الفترة من 30 يونيو لغاية ديسمبر 2020م كنت جاهز , رغم أن هنالك ناس كثيرة وقفت ضدي وظلوا يحذروني بأنني سأخسر بل وعدوني بأنني لن أكمل هذا المشروع , ولكنني كانت لي خطة واضعها الستة شهور في العام 2020م لم أتوقع فيها شئ غير الخسارة وعملت حسابي للمرتبات والمصروفات ولكن فقط بدأت بأربعة موظفين فقلت لهم انا سأتحمل الستة شهور هذه على أكون جاهز للعام 2021م , وبالفعل بدأنا نشتغل في هذا التاريخ وبدأ التواصل مع دائرة العملاء فقلت لهم معتز الزمان كنتم تتصلون عليه بالهاتف فقط الآن هنالك مؤسسة موجودة على أرض الواقع , فكان هذا المشروع مكتمل الأركان بمقره ومستنداته وعملاءه , وبالفعل حتى ثقة العملاء القدماء معي زادت والأمر الذي ساعدنا أكثر بأن العاصمة الادراية طلعت على أرض الواقع , نعم هنالك مشروعات موجودة نعمل عليها مثل أكتوبر وغيرها لكن كانت اللقطة الحلوة أنطلاقتنا الحقيقية تزامنت مع ظهور العاصمة الادارية , وأنا من أوائل الناس الذين آمنوا بها وتنبأت بنجاح المشروع , عملت جولة على الشركات المطورة وهم الناس الذين أخذوا أراضي في المدينة الإدارية ومضيت معهم التعاقدات وأكدت لهم بأنني سأعمل معهم مثل شركة النصر , النيل , قولدن تاون وعشرات الشركات وأصبحت فاهم العاصمة الإدارية تماما وأي احد يصلني المكتب أشرح له أي شئ , كنت أشرح بوضوح لكل من يريد أن يدخل بفلوسه مجال العقار كنت أقرأ مستقبل العاصمة الإدارية وكل المدن الأخرى , والحديث الذي قلته في العام 2021م أطبق الآن في 2024م , نموذج هنالك بعض الناس أشتريت لهم في العاصمة الإدارية الشقة بمليون الآن الشقة عاملة ستة مليون ونصف هؤلاء الناس موجودين وكانوا معنا في آخر معرض أقامته شركتنا , الحمدلله في العام 2021م حققنا نسب عالية في معدل البيع و90% كان البيع في المدينة الإدارية وكنت أمين مع العملاء في إختيار الشركات المطورة التي يجب التعامل معها والتي يجب أن نتجنبها , هنالك حوالي 450 شركة مطورة في العاصمة الإدارية فكنت أنقي الصفوة منهم أهم شئ عندي الوفاء بالوعد خاصة تسليم الشقق لأصحابها .
يتبع الصفحة التالية …