اعمدة

ندى بدر .. تكتب .. “صرخة صامتة” .. اين النهاية يا رئيس الوزراء؟؟

مع ان الحرب الدائرة في السودان لا زالت تعبث بأرواح الأبرياء ، زعم رئيس الوزراء السوداني د. كامل ادريس السبت الماضي أن تلك الحرب الضروس قد شارفت على نهايتها !! ولم يمض سوى يومان على تلك التصريحات حتى استهدفت المسيرات منطقة شرق النيل بولاية

 

 

  مع ان الحرب الدائرة في السودان لا زالت تعبث بأرواح الأبرياء ، زعم رئيس الوزراء السوداني د. كامل ادريس السبت الماضي أن تلك الحرب الضروس قد شارفت على نهايتها !! ولم يمض سوى يومان على تلك التصريحات حتى استهدفت المسيرات منطقة شرق النيل بولاية الخرطوم ، ومنطقة الدبة بالولاية الشمالية ،وعادت المسيرات للتحليق مجددآ فجر الاربعاء في ولاية الخرطوم التي شهدت هجوماً جوياً مكثفاً بالطائرات المسيّرة ،لتكون دليلآ عمليآ على أن الحرب لا زالت تحرق جسد هذا الوطن .اين النهاية والفاشر على حافة الهاوية مع انعدام الغذاء وزخات الرصاص التي تحصد أرواح المواطنين؟ اين النهاية وحمى الضنك تفتك بمن تبقى من مواطني ولاية الخرطوم الذين حالت ظروفهم الاقتصادية دون خروجهم للبحث عن ملاذ آمن ؟ اين النهاية والغلاء المعيشي أصبح سمة من سمات الحياة في الولايات الأخرى؟يا سيادة رئيس الوزراء حرب السودان ليست فيلم (اكشن) ينتهي بموت البطل ، بل هي حرب حقيقية قامت بتغيير (ديموغرافيا) السودان ، وان انتهت بوضع السلاح- وهذا ما لم يحدث- فهي تحتاج إلى عقد من الزمان حتى تزول آثارها ، وامامك ثلاث تحديات خلال هذه الفترة ، الاول ان تتمكنوا من إعادة إعمار ولاية الخرطوم التي صمدت جسورها المتهالكة أمام اكتظاظ الولاية بالمواطنين لكنها انهارت بفعل التفجيرات ، والثاني ان يتعافى قطاع الصحة وتعود المستشفيات سيرتها الأولى ، ويتمكن المريض من الحصول على جرعة دواء ،واخيرآ إنقاذ التعليم مما لحق به من دمار شامل ، وان استطعتم في هذه الفترة القيام فقط بهذه الأشياء عندها يمكنك يا سيادة رئيس الوزراء أن تطلق هذه التصريحات عن حرب السودان ، وتكتب بالخط العريض كلمة النهاية …(The end) .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى