تقارير

بين واشنطن والقاهرة .. من يشوش على صفقة الرباعية ؟!

في مشهد سياسي متسارع، برزت القاهرة كحلقة الوصل الحاسمة بين واشنطن والخرطوم، بعدما نقل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي تفويضًا أمريكيًا واضحًا خلال لقائه بالفريق أول عبد الفتاح البرهان،

 

 

 في مشهد سياسي متسارع، برزت القاهرة كحلقة الوصل الحاسمة بين واشنطن والخرطوم، بعدما نقل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي تفويضًا أمريكيًا واضحًا خلال لقائه بالفريق أول عبد الفتاح البرهان، أسفر عن موافقة رسمية من الحكومة السودانية على خارطة الرباعية الدولية لإنهاء الحرب وإطلاق مسار سياسي جديد.

 

 

 

 

  وبينما تجاهلت بعض المنصات الإعلامية هذا التطور البارز، سارعت إلى تبنّي تقريرٍ غامضٍ نشره موقع Africa Intelligence عن احتمال لقاءٍ بين البرهان ورئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك، رغم أن التقرير لم يحدّد زمانًا ولا مكانًا، في وقت يتواجد فيه حمدوك أصلًا خارج القاهرة.

 

 

 

 

  اللقاء بين البرهان والسيسي لم يكن بروتوكوليًا عابرًا، بل تحركًا منسقًا حمل رسائل أمريكية مباشرة، أكّدتها وزارة الخارجية المصرية ببيان رسمي، فيما وصف وزير الخارجية السوداني محي الدين سالم الخطوة بأنها “تفاهم عميق يمهّد لسلام مستدام”.

 

 

 

  وتشير مصادر دبلوماسية إلى أن واشنطن تستعد لاجتماع حاسم نهاية الشهر الجاري بمشاركة دول الرباعية (الولايات المتحدة، السعودية، الإمارات، وبريطانيا)، في محاولة لتثبيت هذا الاختراق السياسي الذي وُصف بأنه “الأهم منذ اندلاع الحرب في السودان”.

 

 

 

 

في المقابل، يرى مراقبون أن توقيت نشر تقرير Africa Intelligence عن لقاء البرهان وحمدوك، تزامنًا مع إعلان الخرطوم موافقتها على خارطة الرباعية، ليس محض صدفة، بل جزء من “معركة إعلامية” تهدف إلى تشتيت الانتباه والتشويش على التحول في الموقف الرسمي السوداني.

ورغم محاولات البعض لخلط الأوراق، يبدو أن القاهرة نجحت في إعادة فتح القنوات بين الخرطوم وواشنطن بعد أشهر من الجمود، لتتحول من وسيط إقليمي إلى محرك رئيسي في صياغة تسوية مرتقبة للأزمة السودانية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى