السفير. الصادق المقلي.. يكتب.. شكرا السفير السعودي.. قراركم استشعار لمعاناة السودانيين
أعلن كابتن عادل المفتي المسؤول الكبير في شركة تأشير عن قرب اكتمال الترتيبات الفنية اللازمة لتقديم القنصلية السعودية في بورتسودان لخدمات التاشيرات للمواطنين السودانيين للسفر للمملكة العربية السعودية.. و ان السفارة السعودية سوف تخطر السلطات السودانية باكتمال هذه الترتيبات في القريب العاجل أن شاء الله.
نعم لقد استبشر السودانيون خيرا منذ أن أعلن سعادة السفير السعودي علي بن حسن جعفر عن افتتاح المقر الجديد للقنصلية السعودية في بورتسودان.. الأمر الذي كان فيه بشارة بانتهاء معاناة السودانيين في السفر للمملكة العربية السعودية.. خاص العالقين منهم لعدة اشهر ممن يحملون عقودات عمل أو تأشيرة الزيارة العائلية او لاي غرض اخر..
نحمد لسعادة سفير خادم الحرمين الشريفين انه من الدبلوماسيين القلائل الذي ظل يواصل مهامه من العاصمة الإدارية المؤقتة… حيث اضطرت ظروف الحرب و السيولة الأمنية في البلاد بسبب الحرب كافة البعثات الدبلوماسية اما للنزوح الي بورتسودان او العودة إلى بلادهم.. و ظل بعضها يعمل بالحد الادني من موظفيها لبورتسودان…
هذه الخطوة الإيجابية من قبل السلطات السعودية من شأنها ان تضع حدا لمعاناة السودانيين من وعثاء السفر و كلفته المادية المهولة…بسبب هذه الحرب العبثية و تداعياتها الكارثية التي هزت ضمير العالم بأسره.. كارثة إنسانية غير مسبوقة في تاريخ السودان الحديث..
الشكر و التقدير و الامتنان للمملكة العربية السعودية و خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز و ولي عهد الأمير محمد بن سلمان لاستضافتهم الكثير من السودانيين الذين اضطرهم ظروف الحرب السفر و البحث عن ملاذ آمن في المملكة.. التي ظلت تقدم التسهيلات و الخدمات للقادمين لها من المسلمين من كافة أصقاع العالم… حاجين و معتمرين.
مرة أخرى عن تجربة شخصية عن المصاعب التي تعرض لها سابقا المسافرون للحصول على التأشيرة من دول اخري في دول أفريقية و عربية…
قبل الحرب الرحلة ما بين الخرطوم و جده لا تسنغرق أكثر من ساعتين.علي متن مختلف خطوط الطيران المحلية و العالمية..بعد الحرب الرحلة من بورتسودان الي جده استغرقت ثلاثة أسابيع ما بين بورتسودان و جده مرورا بمنامة البحرين ،ثم العودة مرة أخرى الي جده…
..كل ذلك بسبب غياب العاصمة ، و مطارها و البعثات الدبلوماسية،،،،و سودان اير و غيرها من الرحلات العالمية..لم يتبقي في البلاد غير تاركو و بدر في مدينة بورتسودان!!
يصل المرء جده بمستند تأشيرة صادرة عن الخارجية السعودية…لكنه لم يصل بعد الي المملكة…كتب عليه أن يواصل الرحلة الي دول أخري عربية او أفريقية لكي يحصل على التأشيرة في غضون اسبوعين الي ثلاثة أسابيع…بل كثير من أولئك المسافرين من قفل راجعا الي السودان نسبة لعجزه عن تسديد تكاليف الإقامة في تلك الدول!!
تلك هي إحدي تداعيات هذه الحرب …فبدلا من ساعتى رحلة من الخرظوم الي المملكة…تأخذ الرحلة من مقر اقامتك مرورا بسفر علي البصات و بإقامة في فنادق بورتسودان و رحلة علي متن خطي طيران فقط. …تاركو و بدر…. من اسبوعين الي ثلاثة أسابيع…هذا لمن حالفه الحظ في الحصول على حجز في تلك الشركة الخاصة المتعاقدة مع السفارات السعودية في الخارج.!!!؟
هذه التعقيدات اثقلت كاهل السفارات السودانية في الخارج.. إذ كتب عليها أن تقم علي خدمة الآلاف من المسافرين السودانين و تسهيل توثيق مستنداتهم و من ثم تسهيل وصولهم الي السفارات السعودية عبر تلك الشركة الخاصة…تساهيل..
لقد كنت شاهدا علي الجهود المضنية التي ظلت تبذلها سفارة السودان في المنامة…و مدها حبل الصبر و الاريحية لتتحمل الكثير من المضايقات من العابرين السودانين …و ما بذلته من مساعي حميدة لدي الشركة الخاصة و لدي القنصلية السعودية في المنامة…وصلت تلك المضايقات الي حد اقتحام العابرين و كسر ابواب السفارة …إلا أن العاملين بالسفارة و علي رأسها المستشار جعفر ناصر و اركان حربه و من بينهم الاخ الاداري هجو…من اداريي الزمن الجميل… و دينمو العلاقات العامة بدر الدين و بقية طاقم البعثة..
.ظل المستشار القائم بالأعمال بالإنابة و مساعدوه يعملون دون ملل أو كلل لساعات طويلة..في سبيل تسهيل إجراءات تأشيرة الدخول المملكة عبر الشركة ثم السفارة السعودية…في صبر و جلد و تجرد و حرص علي خدمة الآلاف من المسافرين في طريقهم الي المملكة العربية السعودية…و قد فتحت السفارة باحاتها لمئات المسافرين للاقامة داخل السفارة نسبة لما واجهوه من مشاكل مالية في فنادق المنامة..
كسرة ..
مواطن سوداني لجأ و اسرته الي مصر كما فعل غيره من مئات الآلاف من المواطنين حذر الموت ،، و بحثا عن ملاذ آمن..لكن ما حدث للاسرة كان ابشع من الموت في وطنها ..تم اغتصاب صغيرتهم التي لم تنطق بعد بكلمة ماما..ثم قتلت ثم القيت جثتها في اكوام القمامة !!!!
نسأل الله تعالي التوفيق للسفارة السعودية لأستكمال كافة المسائل الفنية في سبيل استئناف القنصليه في بورسودان تقديم خدماتها للسودانين في القريب العاجل أن شاء الله.
حفظ الله خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز و ولي عهد الأمير محمد بن سلمان لما فيه خير الأمة الإسلامية و العربية..
.
.