بورتسودان . تقرير : عازة إيرا
كثر الحديث مؤخرا عن الاطماع الروسية في البحر الأحمر وعن تواجدهم وسط تسريبات بأن هنالك شركات روسية يقف خلفها نافذين ولكن الأمر لدى المحاور الدولية يتجاوز الاطماع الاقتصادية الى الجوانب الامنية وخاصة مشروع القاعدة الروسية الذي بدأ منذ عهد الرئيس المخلوع ولكن لم يمر هذا المشروع لعدة أسباب منها عدم وجود سلطة مخولة باتخاذ مثل هذه القرارات السيادية وكذلك بأن هذا المشروع له بعد آخر هو إرتباطه بدول المنطقة وخاصة المطلة على البحر الأحمر ، لكن رغم الاصوات المتضاربة بين مؤيدة للوجود الروسي والرافضة له رصدت متابعات ” ترياق نيوز ” مؤشرات ووقائع على الارض تدل على التمدد الروسي دون أن يعبأ بالاصوات الرافضة ومن أبرز هذه الشواهد وجود مجموعة من الروس تسمي بمجموعة المستكشفين بالبحر الاحمر لم تتمكن متابعات ” ترياق نيوز ” من حصر عدد واماكن تواجدها بشكل دقيق لكثرة انتشارها .
ولكن في ذات الوقت ظهر مؤخراً وفد من الهيئة العامة للابحاث الجيولوجيا يرافقهم روس قالت مصادر ل ” ترياق نيوز ” أنهم بصدد اجراء استكشاف جيولوجي للصخور الموجودة بالبحر الاحمر لمعرفة اعمارها .
وتحدث ذات المصادر عن أن الوفد مكون من جيولوجين يتبعون للهيئة العامة للأبحاث الجيولوجيا بالخرطوم بجانب عدد من الروس ويقولون يأتي ذلك في اطار شراكة بين وزارة المعادن والروس لم يفصح المصدر عن شكل هذه الشراكة ولماذا اقتصرت هذه الشراكة مع الروس فقط دون غيرهم ؟.
ويأتي السؤال المهم هل وصل بمؤسسة الدولة المرتبطة بمثل هكذا نشاط عجزها عن القيام بهذه العمليات البسيطة ولماذا لا تقوم الهيئة العامة للابحاث الجيولوجيا بهذا الاستكشاف وحدها دون الحاجة للروس ؟!
الجدير بالذكر بان آخر المعلومات تقول : عندما علمت مجموعة من الاهالي بمربع (12e) للتعدين بمنطقة القنب والاوليب أن الاسبوع الماضي كان هنالك عدد “7” سيارات علي متنها مجموعة من الروس ومعهم سودانيين خيموا بالمنطقة بغرض الاستكشاف ومعرفة المعادن المتوفرة وعمر الصخور على حد زعمهم بدون علم الاهالي ، الامر الذي جعل الاهالي يقومون بطردهم رغم أن هنالك احد الاشخاص ضمن الوفد قال لهم : ” نحن قدمنا من الخرطوم والحكومة السودانية منحتنا الارض هذه ولن نتركها لكم ” الأمر الذي اضطر الاهالي لاخراجهم بالقوة .
ومن المعلوم أن بالبحر الاحمر مكتب فرعي للهيئة العامة للابحاث الجيولوجيا به مهندسين جيولوجيين ومختصين في مجال التنمية الريفية والدراسات والسؤال الذي يطرح نفسه لماذا يتم تغييبهم عن الاحداث ولماذا لا يتم الاستعانة في مثل هذه المهام ومرافقة الوفود الاجنبية او التي تأتي من خارج الولاية ، ويتساءل البعض هل هذه الخطوة مقصود بها ابعاد اهل المنطقة ؟ .
ومن يقف وراء تواجد الروس غير المنظم بالبحر الاحمر سواء كان في مجال ( الاستكشاف – التنقيب – الملح – الجبص – والبيئة البحرية ) .
– ماذا يفعل الروس بمناطق البحر الاحمر ؟؟
– وما دور الهيئة العامه للابحاث الجيولوجيا بالبحر الاحمر في هذا ؟؟
– وكيف يتم منح مربعات التعدين من الخرطوم دون الرجوع الاهالي .. هذه اسئلة تدور في رؤوس كل المرتقبين للمشهد في البحر الاحمر .. وصمت المركز وتضارب السنة متحدثيه عن الوجود الروسي يترك اكثر من علامة استفهام .. ؟؟