المستشار الاعلامي بالسفارة المصرية في الخرطوم عبد النبي صادق ..
هناك حملة ممنهجة ومكثفة لتعكير الأجواء بين مصر والسودان..
الشائعات الاخيرة جزء من عمل مدبر لتدمير العلاقات بين الشعبين..
لابد من التعامل بوعي للتصدي لهذه الشائعات والاكاذيب وتفويت الفرصة أمام المتربصين بالبلدين..
لايمكن ان نصنع التبلدي ونصدره كمنتج مصري والعالم كله يعلم بان التبلدي لا يزرع في مصر..
الخرطوم : السوداني _ ترياق نيوز
يؤكد عبدالنبي صادق المستشار الاعلامي بالسفارة جمهورية مصر العربية في الخرطوم،متانة العلاقات الشعبة والرسمية بين السودان ومصر وصعوبة التأثير عليها بواسطة الحملات الممنهجة الهادفة الى دق إسفين بين البلدين باثارة الشائعات المكثفة لتعكير الأجواء ببث أكاذيب غير صحيحة لتسميم العلاقات الثنائية بين القاهرة والخرطوم، ويقول صادق إن هناك بعض المجموعات والجهات التي تسعى للوقيعة والاستفادة من حالة عدم الاستقرار بالسودان للوقيعة بين البلدين من خلال عمليات واضحة الغرض، وأضاف ان ما يجمع السودان ومصر من روابط ومشتركات وموروثات متميزة يندر وجودها بين اي شعبين آخرين في العالم تعتبر حصنا منيعا للتصدي للباحثين عن تخريب العلاقات المتميزة بين الدولتين وشعبيهما.
اغلاق طريق شريان الشمال الرابط بين السودان ومصر هل له تأثير على الاوضاع الاقتصادية في مصر؟
هذا حديث غير دقيق وليس بمنطقي فالطريق الذي يربط بين البلدين طريق مهم ويحقق منافع متبادلة بين الدولتين ولكن أي حديث عن تأثر اقتصاد مصر باغلاق الطريق يعتبر غير دقيق لان مصر لا تعتمد على الواردات من السودان فقط فنحن منفتحين على كل العالم.
ولكن هناك من يقول بان مصر تستفيد من الطريق بتهريب المواد الخام السودانية؟
أؤكد بان الشائعات الرائجة عن استخدام الطريق في تهريب المواد الخام السودانية وتصنيعها وتصديرها باعتبارها مصرية غير صحيح وصعب تصديقه فكيف لمصر ان تصنع وتصدر منتج من دون ارفاق شهادة المنشأ مثلا كيف لنا أن ندعي تصدير وانتاج التبدي في مصر والعالم كله يعلم أن أشجار التبلدي لا تزرع في مصر، كما ان قوانين التجارة العالمية وشهادة المنشأ والتجارة الالكترونية يصعب معها التلاعب في اصل المنتجات.
طيب الى أي مدى يمكن أن يؤثر اغلاق طريق شريان الشمال على اقتصاد البلدين؟
أولا ينبغي أن نعلم ونعي جيدا أن العلاقة بين الدولتين علاقة تكاملية وليست تنافسية،ويجب ان يكون اساس التعامل قائم على أنهما يحتاجان الى بعضهما البعض،وتبادل المنافع والتجارة المشتركة حتى يتحقق التكامل، ولأجل ذلك ينبغي علينا تسخير طريق شريان الشمال للاستفادة منها في ذلك الامر من خلال التجارة وصادرات وواردات البلدين،وبشكل عام لاتوجد دولة مستفيدة أكثر من الاخرى من الطريق فالمصالح متبادلة، وارجو عدم الالتفات الى الشائعات فالعلاقة بيننا تكاملية وشريان الشمال يهم البلدين.
ولكن لماذا تبدو مصر دائما في موقف المستفيد الاكثر من السودان؟
كل ما يتم التريج له من شائعات مؤخرا يهدف الى تسميم اواصر الاخوة بين الشعبين المصري والسوداني، وللعلم عندما حدث اغلاق ميناء بورتسودان مصر فتحت ميناء العين السخنة على البحر الاحمر للسودان مع ميزات تفضيلية وأولوية للبضائع السودانية،وهذا من باب الوقوف مع السودان الشقيق باعتباره واجب علينا وليس منة،بالنظرالى الروابط والاواصر النادر وجودها بين اي شعبين في العالم،ورغم ذلك جاءت الشائعات الاخيرة لضرب العلاقات بين الدولتين، وهو ما لن يحدث لان العلاقات الشعبية المتأصلة والراسخة هي التي تقود العلاقات بين الدولتين وهي صمام الامان للتصدي لمن يسعى لتعكير العلاقة بين البلدين، فمثلا في مصر يسري تطبيق اتفاق الحريات الاربعةعلى اكمل وجه فالسودانيين هناك يتمتعون بحق العمل والتملك ولديهم ميزات تفضيلية ويعاملون معالمة المصريين في الخدمات والاقامة فضلا عن قرار الرئيس سيسي بتخفيض الرسوم الدراسية بنسبة 90% للسودانيين في الجامعات المصرية ، وهذايأتي انطلاقا من كوننا نعلم ان مصيرنا واحد ومسارنا واحد.
اذن ما حقيقة تعرض السودانيين لمضايقات وملاحقات في مصر مؤخرا؟
هذا أيضا يندرج تحت قائمة الشائعات الكاذبة فالحقيقة لم تحدث أي مضايقات للاخوة السودانيين في مصر كما لم يتم منع الشاحنات السودانية من الدخول الى مصر مثلما يروج له، وهذه حملة ممنهجة لتعكير العلاقات المميزة بين البلدين ورصدنا حوالي 12 شائعة مؤخرا وهذه كلها اكاذيب لا اساس لها من الصحة وينبغي علينا جميعا التعامل معها بوعي لتفنيدها.
والى ماذا تهدف هذه الشائعات بوجهة نظرك.؟
هدفها واضح فمن يطلقونها يسعون الى تدمير اواصر الروابط بين الشعبين،وهذه شائعات تهدف للاستفادة من الاجواء المتوترة في السودان للوقيعة بينه ومصر
ومن المستفيد من ذلك؟
في اعتقادي أن كل من له مصلحة في تعكير العلاقات الثنائية وكاره للشعبين السوداني المصري وعمق العلاقة بينهما يسعى لتعكير العلاقة بين البلدين وتدمير هذه العلاقات المميزة، وهذا لن يحدث لانها علاقة متجذرة وسرعان ما تنتهي هذه الشائعات.
مصر متهمة بتآييد انقلاب قائد الجيش في 25 اكتوبر والتدخل في شؤون السودان؟
من المعلوم أن الثابت في مصر هو عدم التخل في الشؤون الداخلية للدول الاخرى، وأي حديث عن مساندتنا للانقلاب او أي طرف في السودان فهو غير صحيح، وبشكل عام نحن نؤكد ان مصر حريصة على أمن واستقرار السودان،لاننا دولتين مصيرنا واحد ومسارنا واحد، ومصر كانت شاهدة على اتفاق السلام ولن تتدخل في الشأن الداخلي السوداني ،وكل ما يثار في السوشيال ميديا غير صحيح.
ما حقيقة توقف اصدار التأشيرات للسودانيين ؟
ايضا اشاعة غير صحيحة واليوم الذي صدرت فيه هذه الاشعاة كان يوم موكب في الخرطوم والشوارع مغلقة عقبته عطلة والان العمل في التأشيرات مستمر ولم يتوقف اساسا، ونصدر حوالي “1,200”تأشيرة يوميا، وواضح انها حملة مكثفة وممنهجة، على مثل( العيار اللي ما يصيبش يدوش) ولكن نؤكد ان عمره ما يدوش باعتبار ان العلاقة متينة ولن تتاثر بهذه الشائعات وعلى الشعبين الوعي بمدى تربص بعض الناس والجهات بالبلدين.
تحدثت عن تكامل بين البلدين كيف يمكن ان يتحقق ذلك؟
من جانبا في مصر نعمل على تحقيق ذلك ونسعى الى التكامل من خلال عدة مشروعات فهناك الربط الكهربائي والسكك الحديدية بين البلدين فضلا عن اقامة منطقة صناعية تكاملية في الخرطوم ،وهناك تعاون في الصحة والمساعدات الطبية ، ومصر تعطي السودان اولوية قصوى وكل ما يطلبه سوف يتحقق ،لان استقرار السودان يهم مصر واي تاثر في السودان ستتضرر منه مصر.