الكويت / ترياق نيوز
لايختلف اثنان على ان العالم ملىء بالتجارب الناجحه سواء كانت تجربة شخصية أو فرديه أو على مستوى الجماعة وبروح الفريق الواحد مثلما هو مكتظ بتجارب اخرى فاشله وبين النجاح والفشل شعرة معاوية او حتى ان كان الفرق واسع وكبير وغير قابل للترقيع …. ولنا مع الرياضة في الكويت تجارب كثيرة بدأت مع وجود كيان الكويت كدولة بدأت بمحاولات فردية من بعض افراد المجتمع ودخلت كرة القدم لنا عن طريق الهند منذ عام 1932م على يد بعض التجار الذين كانوا يعملون ما بين الهند والكويت بعد ان تعرفوا هناك على هذه اللعبة الشعبية التي وصلت الهند بوقت مبكر عبر بريطانيا وتشكل حينذاك اول فريق كويتي منظم الى جانب ممارسة بعض الالعاب الشعبية مثل سباقات الجري او الركض او غيرها من الالعاب لقضاء وقت الفراغ ثم شهدت قفزات متلاحقة لتصبح اكثر تنظيما وحققت بعض الانجازات على كافة المستويات المحلية والخليجية والعربية والدولية لكنها انتكست وتراجعت ولاتزال تعاني بل زادت معاناتها بسبب الانشقاقات ووقف النشاط وابعادها اكثر من مرة عن المشاركة في البطولات و اسباب اخرى كثيرة لاتعد ولاتحصى … كانت مسيرة رياضية طويلة اتسمت بالنجاح والفشل معا ولاتزال تائهة في عالم الفشل ومتخلفة عن الاخرين … فماهو الحل… واين نجد العلاج الشافي لعودة الرياضة لمسارها الطبيعي على اقل تقدير … وهنا لا اقلل من الرؤيا والاستراتيجية التي طرحها وزير الاعلام والثقافة ووزير الدولة لشؤون الشباب عبد الرحمن المطيري في الآونة الاخيرة باعتبارها جزء من نقله نوعية للرياضة الكويتية لكنها ليست الحل الجذري … وقد تختفى فجأة وهو مالا يتمناه كل مخلص لهذه الارض بعد ان يسند للوزير المطيري مسؤوليات ومهام جديدة بوزارة اخرى في التشكيل الجديد وتذوب معه الرؤيا بين الادراج في العهد البديل … وهنا يجب علينا التفكير بتطبيق مايعرف ب ( خارج الصندوق ) وأعني به أن ندع كل تجاربنا وأفكارنا ومبادئنا جانبا ونطلق العنان لنأتي بحلول جديدة لاتعتمد على أي شيء موجود بصندوقنا الحالي اي نخرج عن المألوف ونبدأ التفكير بفلسفة جديده ونبحث عن افكار ومدخلات ومخرجات جديدة حتى وان بدأنا بالتأسيس مرة اخرى … نعيد التاريخ من جديد وننقل أي تجربة ناجحه من الهند او بريطانيا او من اي مكان اخر في هذا العالم الفسيح مثلما فعلها الرعيل الاول … نستلهم العبر ونعيد الحسابات ونراجع الدفاتر ونغير الوجوه وندخل بعهد جديد يتواكب مع عالم الرياضة اليوم ونعيد البناء من الجذور بأسس متينة وصلبة وبفلسفة كويتية خالصة نلحق بها ركب الاخرين … نتساوى معهم جنبا الى جنب على اقل تقدير او حتى نتخطاهم … وليس امامنا سوى كسر الحواجز بارادة وطنية والعمل خارج الصندوق بافكار حديثه وان نستبدل صندوقنا الحالي بصندوق آخر وهو امر غير مستحيل … وما اجمل ان تستعيد الرياضة الكويتية وهجها بصندوق جديد خالي من المشاكل والتعقيدات وبفكر جديد وبخيارات ستصنع لنا عالما كويتيا جديدا تستبدل به العدسة بأخرى مختلفة.