مازال في سويداء القلب ومازال في البال والخاطر ومازال يحرك المشاعر والقلوب.
مرت علي وفاته 16عاما ولكنه كأنه مازال بيننا وهو فعلا مازال ماثلا شاخصا بين أبنائه مواطنيه..تتجدد ذكراه صباح كل يوم جديد.
ماتزال كلماته و أقواله وأفعاله تنبض بالحيوية والحياة.
احب شعبه فاحبه.. احب بلده فاعطته من مكنون خيراتها.. احب الناس.. كل الناس.. فاحبته الإنسانية كلها.. ذلك أن قلبه الكبير عامر بالحب والعطف فكان عطوفا ومحبا.
الثاني من نوفمبر من هذا العام2020 صادف مرور 16عاما على وفاته.. وترددت سيرته العطرة حول العالم كما يحدث كل عام.. وهي سيرة رجل وسيرة قائد وسيرة زعيم وسيرة اب وجد عطوف حنون وأخ شهم.. ورجل بكل معنى الكلمة.
خلال هذه الأعوام الستة عشر بعد رحيل الشيخ زايد حققت الإمارات تطورا مذهلا و مدهشا.. وحققت ريادة ملحوظة في مجالات و برامج عربية وعالمية كثيرة خاصة مجال ارتياد الفضاء وسبر اغواره وفي العلم والتقنية والزراعة والتعليم والإعلام والتنمية العمرانية والسياحة..الخ. والإماراتيون بكل اعتزاز وافتخار يرجعون كل تلك النجاحات الى زايد المؤسس والباني وإلى حكمته ورجاحة عقله وعدله وبصيرته.. واصبحت كلماته و حكمته واقواله وأفعاله وانجازاته ملهمة للشعب الدولة.. كما أن سيرته العطرة وأعماله الإنسانية أصبحت أنموذجا يحتذى.. ومازال الشيخ زايد قدوة كل إماراتي وكل محب.
لقدكان رحمه الله مدهشا في عطائه وحكيما وقويا في مواقفه المحلية والخارجية.. سجل له التاريخ مواقف ناصعة وحكمة مدهشة.. وكان زعيما عربيا بحق محبوبا في كل بلد عربي وسلامي بل وكل دول العالم.
مازال العرب والمسلمون يتذكرون و يرددون كلمته الخالدة إبان حرب أكتوبر 1973..ليس البترول العربي بأغلى من الدم العربي.. كلمات غالية صادقة التي قلبت موازين القوى العالمية حين أصبح النفط سلاحا عربيا في المعركة.. وكان لها أثرها العظيم وأصبحت مثلا وهاديا.
كان محبا لوطنه معتزا بعروبته وكان فارسا أصيلا.. وشاعرا مجيدا فوق كل ذلك ورجلا بسيطا متواضعا كريما.
الهمت سيرة حياته الزعماء أنفسهم والهمت الساسة والحكماء والقادة والهمت الشعراء والكتاب والإعلاميين.. وكل وجد فيها ضالته التي يبحث عنها في مجاله الذي يحب أو يتقن.
حاز على جوائز عالمية وقارية وإقليمية من منظمات ومؤسسات على مستوى العالم تقديرا لانجازاته.. لقد كان عنوانه وسمته وبصمته هو الخير.. زايد الخير.. بذل الخير لكل الناس دون تحيز لعرق أو لون أو دين أو طائفة..وماتزال الإمارات تنفرد بين دول العالم ببذلها الخير لكل العالم لكل الناس يستوي في بذل الخير ابن الإمارات على مستوى الأفراد والشعب وعلى مستوى الدولة.. وكلهم نهلوا من نبع زايد الخير.. فهم أبناؤه وعياله.