تحقيقات

النساء العاملات بالحصاد يشكينا ضعف الأجور .. نازحات تم استغلال حوجتنا

اشتكت مجموعه من النساء العاملات بمزراع حصاد الخضرو المحاصيل بولاية نهر النيل من ضعف الأجر اليومي والذي يبلغ (٣)الف

 

 

 

نهر النيل – تحقيق  :لبني عبدالله

 

 

 

 

    اشتكت مجموعه من النساء العاملات بمزراع حصاد الخضر و المحاصيل بولاية نهر النيل من ضعف الأجر اليومي والذي يبلغ (٣)الف جنيه ووصفن أصحاب المزراع بالجشع واستغلال حوجتهن في المساحة التالية تحكي النسوة اللائي تحدثن الي (ترياق، نيوز) تجاربهن في العمل بحصاد الخضروالبقوليات.

 

 

 

 

 

ظروف قاهرة:
عقب نزوح سلافة خريجة كلية الترجمة جامعة السودان إلى ولاية نهر النيل بربر قرية(الشقلة) برفقة أسرتها المكونة من والدها ووالدتها وأشقائها الصغار حكت عن تجربتها في العمل بمزراع الخضر حيث شاركت في حصاد عدد من المحاصيل والخضروات

تقول سلافة عقب اندلاع الحرب نزحنا إلى ولاية نهر النيل قرية الشقلة شرق بربر وقد فقد والدي الذي كان يعولنا عمله بالسوق المركزي في مجال تجارة الجمله وأصبحنا بلا مصدر دخل واقمنا بمدرسة في قرية الشقلة شرق بربر وقررت أن أبحث عن عمل بالمزراع لجهة انه الخيار الوحيد المتاح لمساعدة أسرتي المكونة من اربعه أشقاء يدرسون بالمراحل المختلفة فقد كنت اكبرهم سنا فقررت البحث عن عمل لمساعدة أسرتي أخبرتني إحدى السيدات بالمنطقة أن هنالك فرص بمزراع حصاد الخضر والبقوليات وكان ذلك في بداية فصل الشتاء ووصفت لي وفقا لوصفها(مترا) وتعني مزرعه لمحصول الطماطم فذهبت إليها امني نفسي بإيجاد فرصة

 

 

 

 

 

 

 

 

ووجدت رجل بدين يجلس على عنقريب تدلت حباله ألقيت عليه التحية وذكرت له وأنا أقرأ في سورة يس حتى لايردني لأنني رأيت مجموعه من النسوة يعملن في قطع محصول الطماطم وظننت أنني لن احظي بفرصة ولكن صاحب المزرعه أشار لي على العاملات
بجروف الطماطم بقوله الحقي رفيقاتك واشتغلي تقول حمدت الله على تلك الفرصة وذهبت بعد أن حملت (قفة) فارغه لوضع المحصول .. وأوضحت بقولها انها عند البد بالعمل كان النهار قد انتصف فنصحتها إحدى العاملات بأن تأتي غدا مبكرة حتى تحصل على أجر كامل وقد كان..

 

 

 

 

 

في( المترا)
تقول مواصلة حديثها يطلق على موقع زراعة الخضرو المحاصيل المترا ذهبت مبكرا إلى العمل في حصاد خضار الطماطم ووجدت عدد خمسة عاملات سبقنني في العمل تقول سلافة لم اسأل عن الأجر اليومي لجهة أنني حديثة الالتحاق بمثل هذا العمل وتقول تم إعطاء كل واحدة من العاملات كرتونة وقفة… لجمع محصول الطماطم وتم تقسيمنا على الافدنة وكنا نقوم بقطع الطماطم ووضعها على القفة وعقب امتلأ القفة نقوم برصها بطريقة معينة (حبة حبة) حتى لا تتكسر في كراتين معدة لها وتقول ظللنا نجمع في محصول الطماطم من الساعه السابعه صباحا وحتى الساعه (12)ظهرا توقفنا لوجبة الفطور قامت وئام بإخراج (بستلا) بها رقائق من كسرة الذرة واحضرت قدح لتقطيع الطماطم وعقب فراغها جلسن جميعا لتلقي وجبة الإفطار تقول أحسست بالخجل لأنني لم أشارك بمساهمة ورفضت الاكل ولكن الجميع اصرن على بقولهن انت اليوم في ضيافتنا و بعدها أحسست بالانهاك لأننا نعمل تحت أشعة الشمس الحارقة وابانت بقولها تواصل العمل حتى الساعه الخامسة مساءً وقمنا برص الكراتين التي وصل عددها إلى( 22) كرتونة هي حصيلة كل مجموعه موضحة أنهن مقسمات لمجموعتين كل (3)من الشابات جمعنا (٢٢) كرتونة وحضر (دفار) لأخذ المحصول للسوق وعقب فراغنا وانقضاء اليوم ذهبنا للجدول لغسل أيدينا ومن ثم العودة إلى منازلنا عقب اخذ يومياتنا وجاء صاحب المزرعه..

أجر صادم:
تقول كانت مشاعري ممزوجة بالفرح بأنني أنجزت وساحصل على أجرى وساقوم بشراء سكر وشاي ولبن وحلوي لاخوتي الصغار وتحكي بقولها كنت في آخر الصف الجميع استلم وعندما جاء دوري أعطاني صاحب الأرض مبلغ (٣)الف جنيه ذهلت وسألت يقولي هذا هو الأجر اليومي فاجابني بقوله اي واحدة منكن تأخذ حبات طماطم لي اهلها استنكرت الأجر بقولي لكن (القروش دي بسيطة) مقارنة بالمجهود تقول جاء رد صاحب العمل حادا بقوله البنات ديل شغالين معانا من بداية الموسم ورضيات باجر اليومية لو ماعاجبك (نحن ما بنجبر لينا زول) تقول ذهبت المنزلي عند المغرب وكانت والدتي تظن أنني ساتي محملة بالاغراض ولكن هيهات وقالت قبل الحرب كنت موعودةربوظيفه في تخصصي واتمنى ان تتوقف الحرب ويعود السلام والاستقرار لنعيش بكرامة.
في جرف اخر:
حكت مجموعة من النساء عن استغلال أصحاب المزارع للنساء العاملات في الحصاد
تقول ميادة خريجة من كلية العلوم جامعة النيلين انها تقوم بحصاد خضار الأسود مع مجموعه من النساء علي دوامين من الساعه السابعه صباحا وحتى الخامسة عصرا وذلك بملا جوالات البلاستيك بخضار الأسود ويتم إعطائهن مقابل ذلك مبلغ (٢)الف جنيه للجوال ما يعادل أقل من دولار بالعملة الأجنبية ومنح كل عاملة خضار من محصول الأسود … وقالت الأجر ضعيف ولكن الحاجة الماسة هي التي جعلتنا نرضى بالأجر الضعيف لجهة انه لايوجد بديل لي عمل اخر ورددت مضطرين للعمل وذدات بقولها أن النساء المقيمات بالمنطقة ظللن يعملن بالاجور الضعيفة لذلك لن نستطيع. ان نضغط.
ووذكرت هويدا عاملة في حصاد البامية ان قطع البامية صعب ومجهد للغاية مقارنة بالاجر الضعيف وقالت إنها تسدد بالمقابل الذي تحصل عليه ثمن الخبز اليومي لاسرتها بواقع (18)رغيفة وقالت إنها لاتكفي حاجاتهم لوجبتين ورددت بقولها(اخير من العدم)

 

 

 

 

 

 

الفاصوليا:
في الجروف الممتدة على الشريط النيلي بمنطقة بربر تعمل النساء من الوافدات والسكان الأصليين في حصاد محصول الفاصوليا واللوبا تحكي منال عن طريقة حصاده بقولها انه من أصعب أنواع المحاصيل في القطع عقب قطعه يكون المحصول مشربك بنبات اللباب ونعمل على فصله وبالتالي لف المحصول في فروعه والعمل على دقه وهو عمل شاق حتى تتساقط الفاصوليا ويحتاج ذلك لمجهود ورغم عن ذلك لاينصفنا أصحاب المزارع والأجر الذي نتقاضاه أسبوعيا عباره عن
(٢٠)الف وهو عايد ضعيف وغير منصف ووصفت أصحاب المزارع بالجشعين ورددت ما بخافوا ربنا وبستغلونا لأننا محتاجين وطالبت العاملات بالمزراع بالتضامن والاتفاق على رفض، الأجر لضغط أصحابزالمزراع ليتم أنصافهن ولكنها قالت إن النساء لايتضمنا خوفا من فقدانهن العمل بالمزراع ولكنها أكدت بقولها في حال اتفقت كل العاملات بالحصاد على رفض الأجر الضعيف واضربنا عن العمل لمدة يوم سيخضع أصحاب المزراع لذيادة اليوميات… ولولا الحرب لما كنا في أوضاع هشة تجعلنا نظلم أنفسنا وقالت ليت المتحاربين يضعون السلاح ليعود السلام الذي يعني الاستقرار الوظيفي والتعليم غير المنقطع وقالت لم نكن نعلم قيمة السلام الا بعد ان شردتنا الحرب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى