اعمدة

لازم ابراهيم لازم .. يكتب .. “واقع معاش ” ..تحديات العودة إلى الخرطوم بعد سنوات الحرب !

لم تعد الخرطوم تلك الخرطوم الجميلة قبل سنوات الحرب التي شنها الدعم السريع على الشعب السوداني

 

 

 

لم تعد الخرطوم تلك الخرطوم الجميلة قبل سنوات الحرب التي شنها الدعم السريع على الشعب السوداني، والتي استعدوا لها من قبل وفي كثير من التصريحات التي كانت تؤكد النية المسبقة لمحرقة الخرطوم. حميدتي هدد في المنابر من قبل بأن “العمارات ح تسكنها الكدايس”، وقد تحققت بفعل الحرب والدمار الذي لحق بالمدينة وغادرتها حتى الكدايس الآن.

 

 

 

 

 

بعد مرور سنوات على الحرب، بدأت بعض الأسر في العودة إلى منازلها، لكن التحديات التي تواجهها كبيرة. الدمار الذي لحق بالمدينة، وسرقت المنازل وتدمير البنية التحتية، وتوقف شبكات المياه والكهرباء، كل ذلك يجعل العودة إلى المدينة التي دمرتها الحرب ليست بالأمر السهل.

 

 

 

 

 

 

الكثير من مساكن مدينة الخرطوم أصبحت غير مأهولة للسكن نتيجة للدمار الذي لحق بالمنازل، وبعضها خالي من كل شيء، وبعضها لم يتأثر إلا أن تدمير البنية التحتية وتوقف شبكات المياه والكهرباء سوف يكون أول التحديات لعودة السكان.

 

 

 

 

 

 

الكثير من المساكن خالية من السكان نسبة لعدم وجود الماء والكهرباء، وتوقف الحياة في معظم الأحياء. بعض المنازل لا يستطيع أهلها السكن بها لأنها أصبحت وسط غابة من السكنات المهجورة والمخيفة، لا تزال بعض المنازل بها قبور داخلها أو أشلاء لجثث متناثرة.

 

 

 

 

السكون والخوف يتوسط الشوارع ليلًا، بها الكثير من مخلفات الحرب من متفجرات ودانات هنا وهناك. الخرطوم عندما يجني الليل تنام حزينة، لا بريق يعلو سماءها، يخيم عليها الظلام من كل جانب والخوف.

 

 

 

على امتداد الطريق سيارات مدمرة تمامًا وآليات عسكرية، تؤكد أن هناك معارك ضارية خاضتها قواتنا المسلحة، وهناك قصص وبطولات سوف يخلدها التاريخ من خلال حجم المعارك والقتال الذي كان يدور داخل العاصمة.

والي الخرطوم محمد عثمان حمزة ظل متابعًا في كل ربوع الولاية بجهد المقل في ظل توقف المؤسسات العاملة التي تساعد في إنعاش موارد الولاية حتى تساعد في توفير الكهرباء والمياه، خاصة المحطات التي تحتاج العمل عبر الوقود ظلت مكلفة في كثير من الأحياء التي عاد لها السكان أو بها سكان من قبل.

 

 

 

 

 

واحدة من التحديات التي تواجه عودة السكان لمنازلهم في الخرطوم هي توفير الخدمات أهمها المياه. نلاحظ بعض الأحياء التي عادت لها المياه تتوفر خلال أيام أو يومين في الأسبوع، يجتهد الناس في نقل المياه إلى منازلهم عبر الباقات حملًا على الأيادي والبعض الآخر يحملها على (دردقات). تشعر أن هناك معاناة حقيقية وأن حكومة ولاية الخرطوم تحتاج أن تضغط على هذا الملف.

بتوفير الكهرباء إذا توفرت الكهرباء توفر المياه وعادت الخدمات. يجب على حكومة الولاية العمل على إعادة بناء البنية التحتية وتوفير الخدمات الأساسية للسكان، حتى تتمكن الأسر من العودة إلى منازلها والعيش بسلام.

ثم يأتي لاحقًا إعادة الإعمار والاستقرار في الخرطوم يتطلب تضافر الجهود وتوفير الدعم اللازم لإعادة الحياة إلى المدينة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى