اعمدة

السفير الصادق المقلي .. يكتب .. قراءة خلف السطور لخطاب البرهان في أسبانيا

اولا و قبل كل شيء.. شعار هذا المؤتمر الذي رعته الامم المتحدة في اسبانيا خلال الفترة 30 يونيو.

 

 

 

 

 اولا و قبل كل شيء.. شعار هذا المؤتمر الذي رعته الامم المتحدة في اسبانيا خلال الفترة 30 يونيو. 2 يوليو، ،هو (( التمويل من أجل التنمية.)).
البرهان تحدث في المؤتمر عن النظام المصرفي العالمي و عن مقومات التنمية المستدامة.. و كأني به قد ترك من خلفه في بورسودان دولة تعيش ظروفا، طبيعيه رغم انه استغل المنبر في الحديث عن حرب عدوانية و عن تمرد الدعم السريع و اشعاله لهذه الحرب.. كما دأب على ذلك في كل محفل دولي.

 

 

 

 

 

 

ما يهم في هذه العاجلة هو تحليل الخطاب من منظور الراهن السياسي الكارثي الذي تشهده البلاد و ما آل اليه الرضع في البلاد من جراء هذه الحرب.
لعل أصدق كلمة وردت في خطاب البرهان ان لا تنمية في غياب السلام و الاستقرار.. و قد كنت اظنه بعد هذا الحديث عن الدور المفصلي للسلام و الاستقرار في التنمية المستدامة،، أن يدلف البرهانََ مباشرة و هو يخاطب المجتمع الدولي في هذا المحفل التنموي الهام،، إلى الحديث عن مساع لحكومته لوقف الحرب و إحلال السلام في السودان، ، بدلا عن الحديث عما اسماه حكومةٍ مدنيةٍ تفضي الي التحول المدني الديمقراطي ،،في وقت جعل فيه د كامل أدريس رئيس الوزراء استمرار الحرب حتى القضاء نهائيا على التمرد من الأولويات في ملامح حكومته المرتقبة….
فالمجتمع الدولي الذي خاطبه البرهانََ في اسبانيا.. يجعل من شروطه لتطبيع علاقاته مع المنظومة المصرفية الدولية متعددة الأطراف. إسكات صوت البندقيه، إجراء مشاورات شاملة و من ثم تشكيل حكومة ذات قاعدة عريضة تحظى بتوافق سياسي عريض َ. حكومةٍ تفضي الي استعادة المسار الدستوري و التحول الديمقراطي و الدولة المدنية. و هذه المصفوفة وردت في كلا بياني الاتحاد الإفريقي و الأمم المتحدة اللتين رحبتا فيه بتعيين د كامل أدريس رئيسا للوزارء.
لكن الظاهر للعينان حتى اللحظة ان د كامل حصر مشاوراته في بورسودان في العسكر و من ولاهم في هذه الحرب من الحركات المسلحة و دعاة و رعاة انقلاب اكتوبر 2021 من الاسلاميين و الكتلة الديمقراطية.. فيما يبدو من أول وهلة هي حكومة حرب..

 

 

 

 

 

 

و لذلك لم تغادر مشاركة البرهان محطة البروتكول و الرمزية و البحث عن الشرعية.
و فعلا أصدق كلمة خرجت منه أن لا تنمية في غياب السلام و الاستقرار..

 

 

 

 

 

. لكنه لا يتبع القول بالفعل، فقبل الحديث عن عوار النظام المصرفي العالمي و ضرورة الإصلاح، كان الاحري ان يحدث هذا المحفل عما اذا َ كان سيقدم على إصلاح النظام المصرفي الوطني المنبت في الأساس و منذ انقلاب اكتوبر 2021 عن المنظومة المصرفية العالمية التي زاد طينها بلة هذه العفوبات الأمريكية القديمه المتجددة..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى