اعمدة

الصلف الإسرائيلي شاهد على قبر النظام الدولي.. ( 2—–1)

لم تكتف إسرائيل بأعمالها الاجرامية في فلسطين و وحصارها الدائم لغزة و تجويع أهلها

 

 

 

 

    لم تكتف إسرائيل بأعمالها الاجرامية في فلسطين و وحصارها الدائم لغزة و تجويع أهلها… في انتهاكات صارخة و ممنهجة لحقوق الإنسان و القانون الدولي الإنساني..وصل بها استهداف َو قتل فلسطيين و هَم يتزاحمون في صفوف للحصول على لقمة من مساعدات إنسانية تسد رمقمهم.. و يقف صراخ ابناء و عويل نساء امام جثمان رب الأسرة الذي أستشهد برصاص العدو الصهيوني بينما هو يحاول الحصول على حصة من عون غذائي!! وسط صمت القبور في هذا الزمن العربي المهزوم..
لم تكتف إسرائيل بما تفعله من انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني منذ عام 1948 في الأراضي العربية المحتلة ،، و لكنها، ،و بتنسيق و بتواطؤ تام مع إدارة ترامب، أن تشن حربا و عدوانا على إيران. وسط صمت فاضح ، إلا من ادانات هنا و هناك و مناداة، ،هي صرخة في واد،، للتهدئة من قبل من الدول غربية و عربية دون إدانة لهذا الصلف الإسرائيلي..
في اعتقادي… في ظل الهجوم الصاروخي العنيف الذي شنته إيران على تل أبيب ،، و الذي سقا إسرائيل من نفس كأسها في غزة.. حيث الدمار و القتل و البحث عن ناجين داخل الانقاض،، هذا العدوان الإسرائيلي الذي يحاول الكثيرون و في مقدمتهَم الولايات المتحدة الأمريكية و حتى الوكاله الدولية للطاقة الذرية ،،تبريره بما يعرف ببرنامج إيران النووي… هذا تبرر حق اريد به باطل…

 

 

 

 

 

فهناك اكثر من عشر دول في حوزتها سلاح نووي ،. ليس فقط تخصيب يورانيوم لتصنيع قنبلة ذرية،،، بما فيها إسرائيل نفسها.. بل هناك في المعسكر الشرقي كل من روسيا و الصين و كوريا الشمالية!!. اذ ان السلاح النووي في حد ذاته ليس بسلاح قتال بقدر ما هو سلاح للردع.. و لعل هذا المؤثر النووي. The nuclear effect,, هو الذي حال دون مواجهة مباشرة بين الولايات المتحدة الأمريكية و الاتحاد السوفيتي السابق.. الأمر الذي جعل هذه المواجهة طيلة سني الحرب الباردة في منذ عام 1949 و حتى سقوط حائط برلين و تفكَك المعسكر الشرقي .. الحرب العالمحرب بالوكالة. War by Proxy..
لكن في اعتقادي ان هدف إسرائيل الرئيس هو للوصول إلى الَمقدرات الصاروخي خاصةً الصواريخ الباليستية و الصواريخ فرط الصوتية. و من بينها صاروخ قاسم الذي يحمل اسم قاسم سلماني الذي أستشهد بعدوان أمريكي عام.و ضمن تطوير الَمقدرات الصاروخية الأيرانية منذ الثمانينات..
و هذا ما كشفت عنه بوضوح الهجمات الصاروخية المميتة المدمرة الأخيرة التي شنتها إيران على تب أبيب.

 

 

 

 

فإيران تستحدم حقها في الرد على عدوان أجنبي كفلها له القانون الدولي ممثلا في المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة.. و هو هجوم نوعي جعل ترامب يتحدث عن احتمالية اتفاق بوقف الحرب.
فواشنطن تنأي ظاهريا بنفسها عن مشاركة مباشرة، ،لكن واشنطن تعتقد أن هذا العدوان الإسرائيلي علي أيران من شانه ان يشكل ضغطا على طهران للتوصل الي اتفاق في المفاوضات الثنائية عن برنامج إيران النووي.
رغم ان توازن القوي العسكرية و الاستخباراتية… التي تفتقر اليه لحد ما إيران.. في صالح إسرائيل.. و لكن هذه العملية هي حاليا في بدايتها. فهل يا تري تستطيع إسرائيل تدمير القدرات النووية و الصاروخية لإيران. ؟؟ في ظل الارباك الأيراني الحالي على الَمقدرات الدفاعية لإسرائيل و على رأسها القبة الحديدية. ،،..
هذا ما يتضح في مقبل الأيام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى