حركات “سلام جوبا” تقف “حجر عثرة” امام تشكيل حكومة كامل ادريس مجددا والمخرج في استخدام هذه الورقة !

يبدو أن مأزق حركات سلام جوبا ما زال يقف حجر عثرة أمام رئيس الوزراء الجديد كامل ادريس.
في ظاهر الأمر بأن استحقاق الحركات المسلحة مثل العدل والمساواة بقيادة جبريل ابراهيم.
وتحرير السودان قيادة مناوي والحركة الشعبية شمال قيادة مالك عقار هذا الاستحقاق بموجب اتفاقية سلام جوبا.
التي دخلت حيز التنفيذ العام 2020م ، إلا انها وأدت في 25 اكتوبر 2021م.
بتواطوء ذات الحركات مع العسكر ونفذوا الانقلاب الذي مهد له باعتصام القصر الشهير.
وبالتالي فقد الاتفاق الطرف الأساسي في الاتفاقية هو القوى المدنية ممثلة في قوى اعلان الحرية والتغيير ممثلة جماهير ثورة ١٩ ديسمبر .
شرعية اتفاقية حركات سلام جوبا
ثم قادت ذات التصرفات لاندلاع حرب 15 ابريل 2023م وفقدت الاتفاقية الطرف الموقع عليها من جانب العسكر هو الدعم السريع.
وفي كل هذه المراحل ظلت نفس الحركات متمسكة بالمناصب بدعوى شرعية اتفاقية جوبا.
رغم أنها اي الحركات المسلحة ادعت الحياد في هذه الحركات.
إلا أنها سرعان ما انحازت لأحد أطرافها هو القوات المسلحة ضد حليف الامس عدو اليوم الدعم السريع.
وظلت الحركات في نفس المناصب ، والآن الحرب دخلت عامها الثالث وفشل الحكومة القائمة.
التي طرفها هذه الحركات كان بمثابة الطامة الآخرى على الشعب السوداني بجانب كارثة الحر.
والحقيقة المرة بأن تمسك الحركات المسلحة هو ثمن دعمها للانقلاب الذي أطاح بالمدنيين بجانب مشاركتهم في الحرب.
والدليل على ذلك لا يوجد من وقعوا على اتفاقية سلام جوبا غير الحركات ذات نفسها في الداخل السوداني دون بقية الأطراف الأخرى
تعيين رئيس وزراء
وفي محاولة منها لإنقاذ ما يمكن إنقاذه حاولت قيادة الجيش السوداني ايجاد مخرج من حكومة ( الفساد ) ببورتسودان.
عبر تعيين رئيس مجلس وزراء جديد لإنقاذ ما يمكن إنقاذه ولكن حسب الوقائع التالية الخطوة قد تزيد ( الطين بله ):
تشكيل الحكومة
يشهد تشكيل الحكومة الجديدة في بورتسودان تعثرًا واضحًا، وسط خلافات حادة تتعلق بالحقائب الوزارية الاقتصادية.
وعدم توافق حول الأسماء المرشحة من الميليشيات المتحالفة مع القوات المسلحة، وفق تقارير إعلامية سودانية.
وبدأ رئيس الوزراء السوداني، كامل إدريس، مشاوراته لتشكيل الحكومة في 18 مايو بتكليف من رئيس مجلس السيادة، الفريق أول عبدالفتاح البرهان.
ومع مرور أكثر من ثلاثة أسابيع، لا تزال الوزارات تحت إدارة الأمناء العامين والوكلاء.
دون مؤشرات واضحة على قرب إعلان الفريق الوزاري الجديد.
وبحسب موقع “سودان تربيون”، تُحيط حالة من الغموض بملامح التشكيل الوزاري، وسط اعتراض إدريس على بعض الترشيحات.
خاصة فيما يتعلق بوزارات المالية، المعادن، والنفط، التي تشهد صراعًا محتدمًا، في ظل تعهدات البرهان بمنحها لمرشحين من الميليشيات.
ويشكل إدراج قادة الميليشيات في الحكومة الجديدة إحدى العقبات الرئيسة، حيث أبدت جهات موالية للبرهان.
مثل “حركة العدل والمساواة”، اعتراضها على منح تلك الفصائل حقائب وزارية، بعد رفضها سابقًا تعيين إدريس رئيسًا للوزراء.
وتشير تقارير سابقة إلى أن نسبة تمثيل الميليشيات المسلحة في الحكومة لن تتجاوز 25%.
إلا أن الخلافات الحالية تتعلق بالوزارات التي ستُمنح لها، وسط تزايد الصراع على الحقائب الاقتصادية.
وأثار الإعلان عن إدراج قادة الميليشيات في الحكومة غضبًا واسعًا في الأوساط السياسية السودانية.
حيث اعتبره مراقبون محاولة لـ “تمدين الكيانات العسكرية”، مما قد يفاقم العزلة الدولية.
وفي تقرير لموقع “المونيتور” الأمريكي، اعتُبر تشكيل الحكومة الجديدة استمرارًا لهيمنة العسكر.
حيث أشار التقرير إلى أن “الحكم المدني لا يزال بعيد المنال”.
معتبرًا أن حل الحكومة السابقة لم يغير من النفوذ العسكري على القرار السياسي.
ويرى مراقبون أن سيطرة القوات المسلحة على الحكومة الجديدة ستحد من فرص نجاحها.
كما أشار تقرير لصحيفة “ذا ناشيونال” إلى أن الهيمنة العسكرية قد تعيق جهود إدريس في إدارة البلاد بفاعلية.
كما واجهت الحكومة المنتظرة تشكيكًا في شرعيتها منذ الإعلان عنها.
حيث وصفها رئيس حزب الأمة، مبارك الفاضل المهدي، بأنها “فاقدة للشرعية”، مؤكدًا في منشور عبر منصة “إكس”.
أن أي تعيينات حكومية لا قيمة لها في ظل الحرب وغياب المصالحة الوطنية.
عبد الباقي جبارة: اتفاقية حركات سلام جوبا أصبحت في العدم
وحسب إفادة رئيس تحرير ( ترياق نيوز ) عبدالباقي جبارة حيث قال :
أن الحل يمكن في مبارحة هذه الحركات على على الملأ بأن اتفاقية سلام جوبا أصبحت في خانة العدم.
وان تحالفهم مع القوات المسلحة منذ انقلاب اكتوبر. وحتى المشاركة في الحرب هو الذي اهلهم للاحتفاظ بهذه المناصب.
وعليه المعادلة يجب أن تتغيير ليس بالتخلي كليا عن هذه الحركات لكن يجب عليهم.
إذا كانت المشاركة في الحرب والوقوف ضد المدنيين من مكونات حكومة الثورة هو المؤهل هنالك أطراف أخرى.
يجب أن تنال ذات الامتياز أو المشاركة فر الامتيازات المتوفرة اصلا فبالتالي إعامة قسمة ” الكيكة ” أصبح أمر حتمي .
بورتسودان : ترياق نيوز
صفحتنا على الفيسبوك هنا