تقارير

غدا ( 17 ) فبراير بين التجاهل والتأهب والتوجس للسودانيين

ترياق نيوز : عبدالباقي جبارة

 

 

 

     غدا (١٧) فبراير هو الموعد المضروب من قبل القوة المدنية والمتحالفة مع بعض الحركات المسلحة وعلى رأسها قوات الدعم السريع ، موعد التوقيع للأجسام المؤيدة لقيام حكومة موازية ، هذه القوة تتأهب لفرض واقع جديد ومغامرة غير محسوبة العواقب ، وذلك لأول مرة في تاريخ السودان يصل فرقاء صراع السلطة  لهذا المنعطف الخطير ، هذه الخطوة رغم التجاهل الكبير لها من قبل السلطة القائمة في بورتسودان برئاسة قائد الجيش عبدالفتاح البرهان الذي يخوض حرباً ضروس منذ ١٥ ابريل ٢٠٢٣م ضد حلفاء الامس أعداء اليوم قوات الدعم السريع ،البرهان يتجاهل تماما خطورة هذه الخطوة وهذه القوة تنوي  وضع اللبنة الاولى لحكومة يقول مراقبون بأنها لن تجد التأييد من قبل اي دولة ولن تقدم أي شىء للمواطن السوداني يجعله يحس بأنها حكومة ، لعل ظاهريا هذا التبرير الذي يتكئ عليه البرهان ،  ولكن أنصار هذا التوجه لا يعبأون كثيرا بهذه الأحاديث وكأنهم يخفون مفاجاءات لم تتحسب لها حكومة بورتسودان ، ولكن البعض يرى بأن هذه الخطوة حتمية لهذا الصراع الذي استعصى على الحل السلمي  وأن الخطوة تلبي اشواق الانفصاليين من أنصار دولة البحر والنهر ، وعليه التجاهل يأتي من هذا المنطلق ، ولكن أصحاب النظرة البعيدة يسخرون من هذا التفكير الضيق لأن أنصار الحكومة الموازية لم يحددوا هدفهم من حكم جزء معين من السودان الكبير , وخاصة بأن تصريحاتهم تقول بأن فرض حكومة في مناطق سيطرة الدعم السريع ما هي إلا قاعدة للانطلاق لبقية اجزاء السودان .. وهذه الفرضية تستبعد في حالة واحدة بأن ما يتم غدا ١٧ فبراير هو اتفاق سري بين كل من طرفي الحرب وحلفاؤهم .. أما المتوجسين خيفة على  انقسام هذا البلد المكلوم ، هي القوى التي تقف في الحياد وتدعو لإيقاف هذه الحرب ولا تملك الا صوت الحكمة ، الذي اختفى بين اصوات المدافع وازيز الطائرات الحربية ، ولكن يبدو بأن عشمهم لم ينقطع حتى اللحظات الأخيرة لعل صوت الحكمة بجد أذن صافية .. هذا إن لم ينقطع العشم بأن يتحول يوم غد ( ١٧ ) فبراير إلى زلزال بحق وحقيقة كما وصفه استاذنا الجميل الفاضل ..ام تحدث معجزة إلاهية تحول بين الشعب السوداني والدخول في المتاهة الجديدة غد ..لنرى .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى