تقارير

خطورة إطلاق النار في المناسبات الاجتماعية : حوادث تؤرق الاحياء

متابعات : ترياق نيوز

في المجتمعات السودانية، يشهد الكثير من بيوت الأفراح والمناسبات الاجتماعية ظاهرة “ضرب النار”، حيث يُطلق الرصاص في الهواء تعبيرًا عن الفرح والمودة. ولكن هذه العادة للأسف كثيرًا ما تؤدي إلى حوادث مؤسفة وفواجع. يروي أحد الأشخاص الذي فقد والده بسبب هذه العادة، حيث يذكر أن والده لم يكن موجودًا في حفل العرس نفسه، بل كان جالسًا في مكان قريب للصلاة، وفجأة اخترقت رصاصة طائشة من الحفل جسده، مما أدى إلى وفاته على الفور. وقع الحادث قبل أكثر من ثلاثين عامًا، ومع ذلك، ما زالت هذه الممارسات تتكرر في الأعراس والمناسبات الاجتماعية حتى اليوم.

حادثة أخرى مشابهة وقع فيها طفل رضيع ضحية لطلق ناري طائش، حيث كانت والدته بين الحضور في أحد الأعراس، وفوجئت بأن الرصاصة اخترقت بطن صغيرها وهو في حضنها. لحسن الحظ، نجا الطفل من الموت، لكن الأسرة قضت شهورًا بين العناية الطبية في المستشفى قبل أن يتم شفاؤه بالكامل.

وفي مدينة كوستي، شهدت الحادثة الأخيرة إصابة العم الأمين محي الدين برصاصة طائشة أثناء تواجده في منزله بحي مربع 42، حيث جاءت الرصاصة من أحد بيوت الأفراح في الحي. أدى الحادث إلى إجراء عملية جراحية عاجلة لاستخراج الرصاصة، وهو الآن في حالة مستقرة.

تتكرر هذه الحوادث في عدد من مدن ولاية النيل الأبيض، مما يشكل تهديدًا مباشرًا لحياة الأبرياء. وتبرز هذه الحوادث أهمية تعزيز الوعي المجتمعي بضرورة وقف هذه الممارسات الخطيرة في المناسبات، إضافة إلى اتخاذ إجراءات قانونية صارمة لمنع تكرار مثل هذه الحوادث، خاصة بعد انتشار الأسلحة في المجتمع نتيجة الحرب الأخيرة.

ندعو الجميع إلى المساهمة في الحد من هذه العادات الضارة حفاظًا على الأرواح، واستبدالها بالكتير من العادات والتقاليد التي لا تلحق اي اضرار .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى