القاهرة – متابعة _ ترياق نيوز : بدر الدين العتَّاق
مدخل :
تحت رعاية معالي وزير الثقافة وقطاع شئون الإنتاج الثقافي ، ملتقى الهناجر الثقافي وبالتعاون مع لجنة الحقوق الثقافية بالمجلس القومي لحقوق الإنسان ، أقام ملتقى الهناجر الثقافي أمسية اليوم ندوة بعنوان ” قراءة تحليلية في الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان ” والتي أدارتها الدكتورة / ناهد عبد الحميد ، مدير ومؤسس الملتقى ، للمناقشين الأستاذة الدكتورة / سوزان القليني ، عضو المجلس القومي للمرأة وعميدة كلية الآداب جامعة عين شمس السابق ، والأستاذة / سميرة لوقا ، أمينة اللجنة الثقافية بالمجلس القومي لحقوق الإنسان ورئيس قطاع منتدى حوار الثقافات بالهيئة القبطية الإنجيلية ، والأستاذ / عزت إبراهيم ، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان ورئيس تحرير الأهرام ويكلي ، وسعادة المستشار / عصام شيحه ، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان ورئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان ، والأستاذ الدكتور/ أشرف عبد الرحمن ، أستاذ النقد بأكاديمية الفنون ، بمصاحبة فرقة شموع بقيادة الفنان / سعيد عثمان ،على مسرح الهناجر للفنون بدار الإوبرا المصرية والتي استمرت لأكثر من أربع ساعات متواصلة جمعت بين الفن والموسيقا والخوار الموضوعي الهادف ، فإلى مضابط الندوة .
مضابط الندوة:
عصام شيحا
في العام 2013 كانت حقوق الطفل قبل الميلاد موجودة من ناحية البيئة في كل المجالات كالتعليم والعمل والصحة والسكن وخلافه ، ولكن لا توجد دولة في العالم وصلت لحد الكمال من حقوق الإنسان ونحن نسير على جادة الطريق بعمل ثورتين نادى بهما الشعب المصري يعيد الوطن للمواطن لاستعادة الحقوق .
الخطوة الثانية كانت سنة ٢٠١٤ بتطوير الدستور وتغطية كل الحقوق المدنية كما أشارت إليه المادة ٩٢ بالتعاون مع المنظومة المتكاملة الدولية لحقوق الإنسان وشاركنا في صياغة بعض الاتفاقات الدولية كما في سنة ٦٦ .
٢٠١٨ ، سحب الملف من وزارة العدل والداخلية لوزارة الخارجية باعتبارها جهة مختصة بتكوين اللجنة الدائمة لحقوق الإنسان فعملت نقلة نوعية غير مسبوقة ، كفتح قنوات بين مؤسسات الدولة وبين المؤسسات الدولية في ذات الملف بإرادة مصرية خالصة وتكوين الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان .
عالجت هذه الاستراتيجية بعض التشريعات والقوانين الوطنية من أجل تحسين عمل المنظومة ، كالإطار الزمني إذ جعلت كل مؤسسات الدولة في بوتقة واحدة لتحسين أداء المنظمة وتسليم التقارير لرئيس الجمهورية وهو من أطلق الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان ببعث رسالة لكل مؤسسات الدولة لتحسين دورها مثل الشرطة والجيش وخلافه ، وأقر الفلسفة العقابية بمراكز الإصلاح والتأهيل والتعامل بإنسانيته وتحسين بيئة السجون كما الزمت الدولة المصرية نفسها بالتقارير الدولية والتعامل معها بأهمية الحقوق الإنسانية.
الدولة ألزمت نفسها لمدة خمس سنوات لتنفيذ الاستراتيجية لأهم هدف وهو محور الثقافة أو الحقوق الثقافية لترسيخ قيم المجتمع المدني ومصر منفتحة على كل الحوارات .
عزت إبراهيم
بشأن الحوار الوطني في ملف حرية الرأي والتعبير وتداول المعلومات ، أقرت الاستراتيجية توصيات المؤتمر في التقرير آخر السنة بنشر ثقافة حقوق الإنسان من أجل بناء القدرات ولتحسين الملف بالتعاون مع المجتمع المدني بحوالي أربعين لقاء مع كافة الجهات المعنية كما تمت المطالبة بعمل مؤشرات قياس لنجاح الاستراتيجية من عدمها لنبني عليها الدورة الجديدة سنة ٢٠٢٦ .
وغي ذات الصدد أقرت الضمانات للمجلس بتعديل قانون المجلس وعمل صلاحيات أكبر لمجلس حقوق الإنسان.
وفي مجال التكامل بين حقوق الإنسان والحقوق الثقافية في الصحافة والإعلام ببناء شكل أكبر من التعاون والتعامل معها بمواصلة الحوار مع الجهات الحكومية المعنية مثل الهيئة الوطنية للصحافة ونقابة الصحافيين لتكافؤ الفرصومن ثم حرية الرأي والتعبير والفكر لكن بضوابط مشروطة ومعروفة دون الالتفات إلى العنصر والدين والمعتقد.
سوزان القليني
حقوق المرأة والطفل وفكرة الكود الإعلامي ومكافحة التمييز ضد النوع والجنس وأنَّ من حقها الثقافة والمعرفة والاحترام وعدم التمييز بين الجنسين إذ كل طبقات المجتمع المدني له دوره ومسؤوليته في حقوق الإنسان وليس لجهة دون أخرى.
وفي مجال حقوق المرأة أقرت استراتيجية حقوق الإنسان لسنة ٢٠٢١ استراتيجية كاملة لما فيها من الركائز الأساسية الثقافية والفنية والأدبية والفكرية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية وخلافه ، وفي مجال المرأة بما يتناسب مع الواقع والحالات المطروحة ومن أهمها التهميش أو التسطيح ومعالجتها ( المجلس القومي للمرأة ) من أهم واجباتها بدون خوف أو محاذير.
وبالنسبة للمحور الاجتماعي وعمل برامج حماية وتمكين تم عمل برامج أطلقها المجلس كتنمية المرأة الريفية وله مردود جيد وتعليم ٥٠٠ ألف سيدة وتأهيلهم لسوق العمل والتمكين الإقتصادي ونسبة تمثيلها في البرلمان ما يعادل ٢٧ في المئة وفكرة وصول المرأة في النيابات المختلفة وهو أحد أذرع التمكين السياسي.
وفي المجال الإقتصادي لعمل المشروعات تأهيلهن لسوق العمل وعمل برنامج ” تحويشة ” الذي نجح نجاحاً كبيراً وتم بدعم من الدولة المصرية وقيادتها السياسية مما جعل الأمور تسير وفق ما هو مخطط له .
وفي مجال الصحة تم إطلاق برنامج ” مليون صحة ” للحوامل وحديثي الولادة والكشف عن الأمراض المستوطنة والسرطانات بالتعاون مع الجامعات والمعاهد ذات الصلة ووزارة الصحة.
أما فكرة القوة الناعمة ودورها فتم دمج عملية الثقافة والفنون في الإعلام ومفهوم حقوق الإنسان باعتباره مفهوماً غربياً وهذا ليس بصحيح .
كما تم تفعيل مصطلحات المواطنة وتحريرها من القيود ، اهتمت مصر بإلزام نفسها وكل مؤسسات الدولة أن تشتبك مع كل الأجهزة الحكومية المعنية في الدولة من أجل الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان ٢٠٢٢ بعد شهور من إطلاق الاستراتيجية الوطنية من رئيس الجمهورية.
وفي محور عمل اللجنة الثقافية كان الإهتمام بقضية الدراما وتأثيرها في نشر ثقافة حقوق الإنسان بإقامة لجنة تحكيم من خبراء متخصصين ، واختيار الأعمال الفنية الأشد اهتماماً بحقوق الإنسان مثل مسلسل لمنى زكي ، مما دعا اهتمام البرلمان به وإصدار قانون المسؤولية الطبية لأنه خاطب انتهاك حقوق المرأة وحريتها وكرامتها.
أما حقوق المسنين والعجزة بإعطاء كافة الحقوق والواجبات والالتزامات وتحقيق العدالة الاجتماعية بعمل أنشطة وفعاليات تعالج وتهتم بذات القضايا والاهتمامات بتنفيذ السياسات العامة للمجلس في نفس السياق.
أشرف عبد الرحمن
مبادرات حياة كريمة هي حقوق ثقافية ، وأنا أهتم بالفن والموسيقا والترفيه والاستمتاع للتعبير عن المشاعر الإنسانية وتبادل الثقافات والتعرف على ثقافة الآخرين والحقوق المجاورة.
التوعية والإرشاد والنصح يمكن أن يحققها الفن مثل فيلم : أريد حلاً وجعلوني مجرما وعفواً أيها القانون ، إذ عالجت قضايا أساسية مثل قانون العقوبات المجتمعية.
الفن والعلم ، الفرق أنَّ الفن يظهر هذه الثغرات المجتمعية ودور العلم لمناقشة الفكر والمضمون ومعالجتها ، يمكن القول : إنَّ الفن يؤرخ للأحاسيس والعلم يؤرخ للأحداث ، كما أنَّ حوار الثقافات والحضارات من أهم الحقوق الثقافية.
يجب مراجعة ومناقشة المواضيع والمضامين الفنية والأدبية والإبداعية لتكوين رقي إجتماعي عالي وإن كان يأخذ وقتاً طويلاً ومن أمثلتها إنشاء دور للفن والاوبرا والسينما والمسرح والتلفزيون والفن التشكيلي وتفعيل القوى الناعمة ودورها في ترقية المجتمع المدني كما هو الحال في العصمة الإدارية الجديدة .
كل هذا يعكس صورة حقوق الإنسان وكذلك دور الأغنية بكل مسمياتها ومستوياتها وبالتحديد الأغاني الوطنية وبقية الأعمال الفنية التي تعبر عن قضاياه وهمومه.
من ضمن خطط الاستراتيجية برنامج ” أطفال بلا مأوى” إذ تم تعديل القوانين والتشريعات المتعلقة بها بالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعي بالتفعيل والاندماج إذ كان ما يعادل ستة مليون مواطن يسكن في المقابر وتمت معالجتها من ضمن ستين مليون تم توفيق أوضاعهم.
وعن أغاني المهرجانات كان في القديم يتم اختيار الألفاظ والعبارات الهابطة الباهتة النابية لتدمير الفكر العربي والمصري بالتحديد منذ سنة ١٩١٤ بإغراءات مالية ضخمة وساعدت على انتشاره الميديا لا القنوات الرسمية.
يمكن القول : إنَّ مصر أمام تحديات كبيرة تحت خط النار وما يحدث في السودان وليبيا وفلسطين ليس ببعيد عن المعالجات والتصديات لها بحجم المسؤولية الرسمية والشعبية.
