عواطف عبداللطيف.. تكتب.. لتتشابك الأيادي لقيام جامعة المشير سوار الذهب
شاءت لنا الظروف الالتقاء بكوكبة من الخبراء والقانونيين والمهندسين في جلسة تنويرية حول مسارات وآليات وخطط قيام صرح تعليمي جامعي يترقبه الكثيرون وهو جامعة المشير عبدالرحمن سوار الدهب ..
ترسخت قناعتي بأن كثيرا” من الكفاءات تستطيع أن تصنع العلامات الفارعة ..
أتحدث هنا عن الباشمهندس العالم د. عمر أحمد العيسابي والذي قدم دراسة تفصيلية لخريطة وهيكل الجامعة المخطط قيامها بنواحي الغابة بمنطقة دنقلا العجوز ..
الدراسة المدعومة بالخرط التوجيهية للجامعة وكلياتها وإداراتها ومعلميها ومسارات الدخول وسكن الطلاب وأمنهم وفصول المحاضرات والمكتبة وأمكنة الترفيه وميادين الرياضة وبأحدث ما وصلت اليه فنون الهندسة وتطوراتها عالميا” وبما يتوافق مع البيئة المحلية ومواكبة للتطورات الآنية والمستقبلية .
جامعة المشير والتي نبعت فكرتها بجهد الرجل الهميم الفاتح صالح إدريس إن كتب لها غرس أعمدتها وفق هذه المنظومة الهندسية ستكون صرحا علميا” يضاهي العالمية ومن المعالم البارزة على مستوي سودان الغد ..
وكلجنة تمهيدية ندعو القائمين على هذا المشروع لتسكينه علي أرض الغابة كمؤسسة تعليمية ثقافية متطوره وكإنارة لتلك المدينة التي ترقد على ضفاف النيل والتي عرفت بسيرتها الناصعة في عظم التاريخ كمهد للعلم والمعرفة وتقول سيرتها إن الخليفة ميرغني سوار الدهب وقع العام ١٩١٥ م اتفاقية مع الحاكم الإنجليزي لقيام مشروع الغابة الزراعي الذي ساهم في نهضة تلك النواحي و قبل أربعمائة عام أو يزيد أقام الشيخ عيسى سوار الدهب خلوة تمنح الإجازة في علوم القرأن وحفظه بدنقلا العجوز بقعة التاريخ والحضارة وعاصمة دولة المغرة المسيحية والتي ما زال جوفها غني يكفيها شرف احتضانها لأول مسجد بنى في الاسلام .الجامعة وبهذه الدراسة التفصيلية التي صب بها المهندس د. عمر العيساوي جهدا مقدر كاستشاري متمرس وبحكم علاقاته بكثير من المكاتب الاستشارية والهندسية تستحق أن تتسارع مسارات بنائها خاصة وإن إجراءات تصديق موقعها تم منذ اكثر من عام وإن كان من ملاحظة فهي دعوة والي الولاية الشمالية سعادة عابدين عوض أن يحظي برعايتها هذا لاسيما توسعتها لتكون مدينة تعليمية قوميه تخدم كل أبناء الوطن والمنطقة تواكب أحدث النظم العالمية وأن يكون السقف لقيامها عاليا” من حيث مساحة الأرض وعدد الكليات بما يتوافق ومسارات التعليم خدمة لمستقبل أبناء وبنات السودان الذي سينهض من كبوته باذن العلي القدير ..
– [ ] Awatifderar1@gmail.com