المسافات… رحاب إبراهيم. معركة الإمتحانات
في إطار التحضيرات لانعقاد امتحانات الشهادة السودانية المؤجلة، يعد الطلاب السودانيون استعدادًا كبيرًا لمواجهة هذه المعركة الحاسمة. هذه المعركة ليست فقط اختبارًا أكاديميًا، بل هي أيضًا تحدي لتحقيق الحلم في إكمال المسيرة التعليمية
و الشاهد لمجريات التحضيرات لإنعقاد الامتحانات يدرك تماما انها فعليا معركة حامية الوطيس بين الإرادة في تحقيقها و محاربها كل ما يعيق إنعقادها، و لعل طلاب هذه المعركة ماهم إلا جنود بواسل حاربو كل الظروف لتحقيق حلمهم وإكمال مسيرتهم التعليمية بكل السبل، ففي كل المحاور نجد مطبات تنذر بتراجع القائمين علي الامتحانات او الطلاب عن خوض هذه المعركة ولكن دائما الاصرار حليفهم ، فلم يتبقى سوى سويعات للبدء في حسم هذه المعركة و ابناءنا سيخوضونها بكل شجاعه و بساله و ستكون اكثر دفعه مميزة علي مرّ التاريخ السوداني .
وبما ان جمهورية مصر العربية تعتبر اكبر مركز خارجي تعقد فيه هذه الامتحانات حرص السفير الفريق اول ركن عماد الدين عدوي علي لقاء مجموعة من الصحفيين المتواجدين في القاهرة لإطلاعهم علي تحضيرات انعقاد الامتحانات في الجمهورية الشقيقه، كاشفا عن وجود 17 مركز خارجي يضم 46 الف من الطلاب منهم 28 الف 338 في مصر،
واكد عدوي ان السفارة بكافة منتسبيها ومخصصاته اكملت كافة الاستعدادات لانعقاد هذه الامتحانات و ذللت كل الصعاب وعلي إستعداد لمعالجة اي خلل او نقص في ارقام الجلوس حتي قبل انعقاد الجلسه بساعات.
هناك 4 محافظات ستنعقد بها الامتحانات
” القاهرة و الجيزة اسوان الاسكندرية” ، وتم التنسيق مع وزارة التربية و التعليم بجمهورية مصر العربية. التي كانت لها مواقف في تسهيل انعقاد الامتحانات و تقديرهم للظرف القائم ونظرتهم الابوية للطلاب السودانيين.
وابان الملحق الثقافي خلال المؤتمر الصحفي المنعقد بالسفارة ان هناك طلاب غير مقتدرين علي دفع رسوم الامتحانات تم قبولهم مجانا حتي لا تفوتهم الفرصة.
مرسلا رسالة للطلاب و اولياء امورهم بعد التكدس امام مراكز الامتحانات ويفضل عدم الانتظار امام المدارس وذلك بطلب من الجهات المصرية المختصه.
كذلك تم تجهيز كافة مراكز الامتحانات بكوادر طبية من متطوعين سودانيين حماية لهم من اي حالات صحية قد تصاحب الامتحانات و تم التنسيق المسبق مع الاسعاف المركزي.
وتم التنويه الي ان مواقع ” اللوكيشن” المدارس المستضيفة الامتحانات سيكون في الرابط الذي تم نشره وتوزيعه علي الطلاب مرفق مع رقم الجلوس.
وفي محر آخر خارج مصر و محافظاتها نتأسف علي عدم مقدرة 6 الف من الطلاب الذين نزحو إلى تشاد الجلوس للامتحانات المؤجلة نسبة لرفض الحكومة التشادية انعقاد الامتحانات في اراضيها، وكذلك ولاية غرب كردفان مدينة النهود اعتزرت عن قيام الامتحانات لدواعي امنيه، هذا فضلا عن احتجاز الطلاب الممتحنين واساتذتهم و منعهم الخروج من مدينه ود مدني من قبل مليشيا الدعم السريع للإلتحاق بمراكز امتحاناتهم .
ختاماً…
تعتبر امتحانات الشهادة السودانية فرصة للطلاب لإثبات قدراتهم وتحقيق أحلامهم. مع التخطيط والتنسيق الجيد، ستكون هذه المعركة فرصة للاستفادة والنجاح.