اعمدة

عواطف عبداللطيف.. تكتب.. ” الموت بالدانة ” لاجل موجوعي مستشفى أمدرمان !

عنوان محبط مؤجع ومؤلم
لكنه يستحق أن نقف عنده يتنازعنا الوجع والفرح ” الموت بالدانة ” أول
كتاب توثيقي اصدرته الإعلامية المخضرمة الدكتورة بخيتة أمين لتحكي المآسي و المحنه التي المت بالسودان و أهله ومحبيه هو كتاب عكفت مؤلفته أبنة امدرمان المعتقة على تأليفه ومن أفواه الموجوعين ووهبت
ريعه لاعادة الحياة الآمنة لمستشفي أم درمان التعليمي بأعتبارها أيقونة أمدرمانية ومن المتيمات بحب الوطن وتراب أرضه و عضو مجلس أمناء المستشفي ” الموت بالدانة “
كتاب تاريخي يحكي محنة الوطن غلافه زينته المبدعة التشكيلية فدوى سيد احمد محمود ابنة التشكيلية ماجدولين وني بصورة لصبية سودانية رفعت يديها للسماء داعية العلي القدير أن يبعد عنها رجل يغتصبها ..و الذغر مرسوم على قسمات و جهها و الدماء ترعبها
” الموت بالدانة “
قصص مأساوية و حكايات تفوق الخيال و أشعار تعانق السماء كتبها فطاحلة شعراء السودان وجاء الباب الأخير من الكتاب التوثيقي بسؤال محوري بعنوان ( الحل في رأيكم شنو ؟ ) أجمع خبراء وحاملي أمانة القلم و فقهاء وعباقرة استراتيجيات ليقولوا جميعهم
تعالوا نتحد و ننبذ الكراهية و نتحاور و نناقش كيف نوقف الاقتتال وكيف نبني سودان جديد يشبه سماحتنا التي كانت ..
والكتاب تمت ترجمة ملخص محتواه للغة الانجليزية وكتب مقدمته السفير عبد المحمود عبد الحليم .. وبخيتة المبخوتة دوما بعطائها الإنساني قبل كلماتها الجزيلة أهدته
إلى أمدرمان المدينة التي نعشق ونموت
في حبها .. وايضاً
إلى الخرطوم المغسولة بطهور مويتين
وإلى بحري الحنان أهلها و سر الهوى
إلى السودان الذي تفشل المدن في اختزاله وتجاوز مكانته فهو الروح والبدن
كتاب ” الموت بالدانة ” يحكي أوجاع أهلنا واخوتنا فهو مأساة وطن و نكبة أمة هم ” الزولات ” بكل طهرهم وعفويتهم ونقاء سريرتهم وأجمل سطر بالكتاب أن عائداته رهنتها بخيتة لضحايا هذه الحرب الحارقة ولمستشفى أمدرمان .. وغدا نعود ..
عواطف عبد اللطيف
Awatifderar1@gmail.com

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى