الرئيس المكلف للالية الوطنية لدعم التحول المدني الديمقراطي ووقف الحرب الدكتور أحمد حسين يضع النقاط على الحروف … اللقاء التمهيدي يناط به الترتيب للمائدة المستديرة… الالية لاتقصي أي مكون عدا الرافضين للتحول المدني الديمقراطي
شرعت الالية الوطنية لدعم التحول المدني الديمقراطي ووقف الحرب في السودان في انفاذ خطوات عملية لتوحيد المكونات المدنية والسياسية ومنظمات المجتمع المدني والنقابات والقوى الثورية والمهنية من أجل وقف الحرب الدائرة في السودان بمنهج توافقي يقود سفينة السلام الي بر الأمان، تساؤلات عديدة تفرض نفسها لتحقيق تلك الأهداف خاصة فيما يتصل بتوحيد الكيانات السودانية بلقاء تمهيدي أعلنت الالية اعتزامها تنظيمه الاسبوع المقبل ( ) ناقشت تلك القضايا مع الرئيس المكلف للالية الدكتور أحمد حسين في المساحة التالية:
أين تقف الالية الوطنية لدعم التحول المدني الديمقراطي ووقف الحرب ؟
توجه الالية قبل اندلاع الحرب كان يمضي نحو توحيد القوى المدنية، لاسيما وأن هذه القوى حدثت فيها انقسامات وتشظى عقب انقلاب الخامس والعشرين من أكتوبر كان حتميا النظر في توسيع تمثيل المكونات المدنية والقوى السياسية حتى تستمر متوحدة لتعبيد الطريق لاستقرار الفترة الانتقالية، هذا الأمر دفع الالية للعمل على توحيد القوى المدنية ومضت الالية بشكل منتظم وجيد في هذا الجانب.
وهل اختلف الأمر عقب اندلاع الحرب؟
تمضي الالية في ذات الاتجاه لتوحيد جميع مكونات المجتمع السوداني في صف واحد لوقف الحرب واستعادة التحول المدني الديمقراطي.
لكن هنالك تحديات تواجه عملية توحيد القوى المدنية فكيف يمكن تجاوز ها ؟
التشظي والانقسامات ماتزال موجودة فكل مبادرة ومكون تريد أن يلتف الناس حولها وهذه معضلة وصراحة انا اسميها (مرض).
اذا ماهي وصفة الدواء لمعالجة أمراض التشظي والانقسام؟
لمعالجة الأمر طرحنا رؤية جديدة تتمثل في المضي نحو تحقيق (الوحدة الصفرية).
ماذا تقصدون بالوحدة الصفرية؟
ان نمضي بعيدا عن مسمياتنا ونتركها جانبا ونتوافق حول اهداف محددة نريد تحقيقها هذا ماسيوصلنا للفهم المشترك الذي يمكن تحقيقه عبر تجمعنا في مكون يختار الجميع اسما له يضم تلك المكونات تحت مظلته مثل ميثاق قوى الحرية والتغيير يناير ٢٠١٩م.
كيف ستتم عملية التوحيد؟
لدينا مرحلتين الأولى وهي اللقاء التمهيدي الأول الذى يسبق المائدة المستديرة والذى نحن بصدده الأسبوع القادم وبعده بفترة ليست قصيرة تتم الدعوة للمائدة المستديرة الموسعة .
وهل وجهتم الدعوات لذلك اللقاء؟
نعم وجهنا الدعوات للمكونات السياسية والقوى المدنية التي اجتمعنا معها وتجاوزت العشرين مكونا مدنيا وقوى سياسية واجسام مطلبية وثورية والتي سبق ان توافقت مع الالية على تكوين جبهة مدنية عريضة من أجل استعادة الانتقال الديمقراطي.
ماهو المغزى من اللقاء التمهيدي؟
الاجتماع تفاكري حول الأهداف والرؤى لمواجهة التحديات والأزمات الراهنة في السودان وهو يشكل البداية لوحدة المكونات المدنية والقوى السياسية وسنسعى لتكوين لجنة تحضيرية للاعداد للمائدة المستديرة من جميع المكونات المشاركة في اللقاء التمهيدى، اما المائدة المستديرة والترتيب لها فهي تاتى لاحقا وفق منهج تشاركى جاء ضمن رؤية الالية.
اذا المائدة المستديرة ستكون المرحلة الثانية من خطة عملكم؟
نعم فمن خلال المائدة المستديرة نسعى للوصول إلى حالة توافق بين القوى السياسية والمكونات المدنية المختلفة لتكون بدورها جبهة مدنية واسعة لوقف الحرب ووحدة التراب السوداني واستعادة التحول المدني الديمقراطي،نريد من خلال اللقاء التمهيدي دراسة الوضع الكارثي الذي وصلت اليه بلادنا والعمل بشكل جماعي لتقديم مقترحات لانقاذ الوطن من كارثة الحرب وتداعياتها والوضع الإنساني المريع واعادة اعمار السودان. لانريد الخوض في العملية السياسية ضمن اللقاء التمهيدى فهي متروكة للمائدة المستديرة وهدفنا الرئيس إيقاف الحرب بعيدا عن التشظي والاختلافات.
قدمتم ورقة شاملة لطرفي الحرب عقب شهر من اندلاعها و…
نعم الورقة كانت شاملة حول كيفية التفاوض ووقف الحرب وهي جهد سوداني خالص ولكي توقف الحرب لابد من آليات لايمكن أن تطرح شعار فارغ المحتوى يجب أن تكون هناك رؤى وترتيبات واهداف معينة كل هذا الأمر سيطرح في المائدة المستديرة ولن تكون بعيدة في وقتها من الاجتماع التمهيدي، حتى إذا حدث اختراق في وقف الحرب يجب أن تكون المكونات المدنية موحدة.
وماهي المكونات المشاركة في الاجتماع التمهيدي؟
التقينا بمكونات عديدة والاتصالات معها مستمرة لعام كامل تجاوزت ٢٥ مكونا سياسيا واحزاب ومنظمات مجتمع مدني وطرق صوفية وتمثيل من كل ولايات السودان ، نظرة الالية شاملة ولن نقصي اي جهة عدا الجهات الرافضة للتحول المدني الديمقراطي.
وهل تواصلتم مع تقدم؟
نعم لدينا تواصل معهم على فترات وتؤمن الالية بعملية التنسيق بين المكونات المدنية والقوى السياسية وهذا هو المسار الذى يقرب الرؤى ويبعد الانقسامات ، وهنالك تحركات في الساحة مثلا مجموعة الميثاق لديها تحركات ومشاورات واتصالت في اطار تعزيز وحدة المكونات فى ضوء مؤتمر القاهرة الأخير و هذا دليل عافية ويمكن أن يحدث توافق في الحد الأدنى في المواقف المشتركة خاصة وقف الحرب.
انتشار عضوية الالية في البلدان العالمية هل يمكن الاستفادة منه في حشد الدعم لتسريع وقف الحرب؟
نعم الالية لديها علاقات إقليمية ودولية من خلال المرحلة السابقة لكن صراحة نظرتنا في المرحلة الراهنة نحتاج للمجتمع الدولي كميسر لكنه ليس الأساس في الهدف الذي نسعى لتحقيقه في توحيد المكونات، السودانيين قادرين على تحقيق الوحدة وجمع الصف ومعالجة قضايا الوطن فكلما قويت اللحمة الوطنية كلما حصنا البلاد من التدخلات الخارجية والاجندات وتأثيرها على مسيرة الوطن هذا الأمر في غاية الاهمية فكلما تفرق الناس كلما زادت التدخلات المضرة بمصالح البلاد العليا لابد من وحدة المكونات للمحافظة على وحدة البلد.
ماهي الاجندة الرئيسة للقاء التمهيدي؟
وضعنا تصور لوحدة المكونات المدنية والطريق للمائدة المستديرة التي تقوم على شعلر الوحدة الصفرية ونسعى لتوافق يجمع المكونات لوقف الحرب ومناقشة الأوضاع الكارثية، دور الالية تنسيقي المائدة المستديرة تقوم على اساس تشاركي لتوحيد الجبهة المدنية وتعمل على وضع جدول اعمالها وتختار قيادتها نريد تجاوز الأوعية الضيقة الذاتية ونقدم نموذجا جديدا في الطرح المدني والسياسي الذي يقوم على العمل الجماعي المتجرد.