عودة مولانا الميرغني مؤكدة وهنالك من يحاول إعاقة هذه العودة بإرهابه
بعض القوى السياسية تسعى لتفتيت الحزب الاتحادي عبر أبناء الميرغني بتوزيعهم لاتجاهات مختلفة
مصر لم تكن جزء من أي محور أجنبي تدخل في الشأن السوداني والذين يطلقون ذلك من أجل ” التغبيش”
مولانا لم يأت لينام في منزله وسيتم حل الأزمة السودانية عبر يديه و90% من القوى السياسية تلتف حوله
الوحدة الاتحادية قادمة عبر التنسيقية التي شكلت في القاهرة وأقول لهؤلاء : من يفصل من ؟
حوار ـ ترياق نيوز : عبدالباقي جبارة
كشف المراقب العام للحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل هشام الزين في حوار له مع ” ترياق نيوز ” عدد من الأهداف لعودة مولانا رئيس الحزب محمد عثمان الميرغني في موعدها المضروب الأثنين القادم 21 نوفمبر 2022م , والتي من بينها لم شعث الفرقاء السودانيين لحل الأزمة الراهنة وقال بأن 90% من القوى السياسية تؤيد مبادرة مولانا الميرغني مؤكدا بأن المتفلتين في الحزب هم السيد الحسن وابراهيم الميرغني ومن تبعهم . وقال بأن الحزب لا يعني أولاد الميرغني , متهما بعض الجهات باستهداف تفتيت حزبهم عبر توزيع أبناء الميرغني لاتجاهات مختلفة جاء ذلك وغيره في محاور متعددة خلال ستجدون ما أدلى به السيد هشام الزين في المساحة التالية :
سيد هشام دعنا نبدأ الحوار بآخر ما وجه به مولانا السيد الميرغني حول محاسبة المتفلتين في الحزب .. من هم المتفلتين ؟
المتفلتون حقيقة هم الذين خرجوا عن إطار الحزب والذين اصبحوا يشتغلوا بعيدا عن مؤسسات الحزب وتحديدا هم السيد الحسن والسيد ابراهيم الميرغني . والسيد ابراهيم الميرغني هو الذي بدأ هذا التجاوز وقابل الطيب الجد وطلب دمج مبادرة مولانا الميرغني مع مبادرة الجد وهذا ليس من حقه ولا من اختصاصه وتحدثنا معه وألتزم بأن لا يتصرف مرة أخرى بهذه الطريقة ولكن فوجئنا بأنه أيضا ذهب في اطار آخر ..
ما هي حقيقة البيان الذي خرج بمحاسبة بعض الأعضاء ومزيل باسم الحزب ؟
هذا البيان لم يخرج مننا بل خرج من مجموعة السيد الحسن وهم الذين جمدوا نشاطنا نحن وأنا من ضمن المجمدين في هذا البيان وكذلك دكتور العمرابي ومعتز الفحل كما يدعون .
ـ الآن الرأي العام السوداني يرى بأن أبناء مولانا الميرغني منقسمين إلى اتجاهين أحدهم داعم لخط الثورة وهو الحسن والآخر
داعم لخط الانقلابين الذي هو جعفر الميرغني فهل هذا صحيح ؟
هذا تصنيف غلط أولا الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل غير تابع لأبناء الميرغني , هذه محاولة لتفتيت الحزب من قبل بعض القوى السياسية التي ظهرت جديدة في الساحة وتريد أن تتسيد المشهد , هذا الحزب حزب الوطن فيه الختمية والقادرية ,التجانية وزعماء القبائل والعشائر .
ـ هذا التصنيف ظهر نتيجة لتصريحات أبناء الميرغني أنفسهم ؟
التصريحات دائما نقول للصحفيين لا تأخذوا بها مباشرة يجب على الصحفي أن يكون إستقصائي ليعرف مصدر هذه التصريحات وحقيقتها
ـ لكن التصريحات دائما يكون معروف مصدرها وهي دائما تكون عاجلة لا تتحمل البحث عن تبريرها ؟
أنأ أقصد هنالك بعض المعلومات مثبتة مثلا اليوم أنا في المؤتمر الصحفي طلبت من الصحفيين الذهاب لمسجل الأحزاب ويعرفوا من هو نائب رئيس الحزب فهذه حقائق موجودة رسميا في السجلات .
ـ الآن إذا أعتبرنا الحسن وجعفر مجرد أعضاء في الحزب وليس بصفتهم الأبوية هل هنالك محاولات لجمع شملهم في خط واحد داخل الحزب ؟
هذا أمر خاص بالبيت الميرغني لكن نحن كسياسين يهمنا الحزب ومؤسساته لكن أعتقد هنالك عمل جاري لقفل هذا الموضوع .
ـ هل عودة مولانا الميرغني في الموعد المضروب مؤكدة ؟
نعم مؤكدة بإذن الله يوم الاثنين 21 نوفمبر ولكن ما يحدث الآن هي محاولة لإعاقة عودة مولانا بإرهابه من بعض القوى السياسية .
ـ ماذا بعد العودة بخلاف الأثر الديني والاجتماعي ؟
الهدف الأساسي والأول لعودة مولانا هو يرغب في لم شمل كل القوى السياسية وليس الاتحاديين فقط ويود أن ينجز وفاق بين القوى السياسية بما له من مكانة اجتماعية ودينية , صحيح قد لا يجد اجماع لكن 90% من القوى السياسية ستصل لحل برؤية مولانا لكن أيضا لديه هم الحزب ومنها قيام المؤتمر العام للحزب ووضع الأطر الحزبية .
ـ دائما نجد هجوم القوى السياسية على بعضها البعض خاصة الذين يتحدثون عن رفض التدخل الأجنبي وسياسة المحاور لكن يرى البعض بأنكم محسوبين على أحد المحاور الدولية فما رأيك ؟
نحن محسوبين على أي محور مثلا
ـ الاتحاديين دائما محسوبين على مصر ؟
حتى نكون منطقين يجب أن ننظر للأشياء بواقعية مثلا الآن الناس تتحدث عن الاتحاد الأفريقي ” الإيغاد ” ليس معهم مصر , وكذلك ممثل الأمم المتحدة فولكر لا توجد معه مصر , وأيضا الآلية الرباعية لا توجد فيها مصر , و “الترويكا” ليس فيها مصر , حقيقة الحديث عن تدخل مصر في الشأن السوداني يراد به تغبيش الحقائق .
ـ ألا يوجد تدخل لمصر خارج صندوق هذه القضية ؟
بالتأكيد لا ننكر دور مصر في وقوفها مع الشعب السوداني في كل الكوارث وتميز العلاقات نفسها ويكفي أنه الآن يوجد ثمانية مليون سوداني في مصر يجدون كامل المعاملة التي يجدها المواطن المصري .
الحديث عن رفض التسوية الثنائية كما تتحدثون هل فقط لأنكم ليس جزء منها فلماذا لا تجد منكم التأييد أذا كانت تحل المشكل السوداني خاصة بأن أي أتفاق يبدأ ثنائي ويتطور ؟
ـ مع احترامنا للناس الذين يقفون وراء هذه التسوية لكن تكريسها في جهة معينة , عندما يضع لك شرط لحل محدد أذن هذه الجهة لا ترغب في الحل , في هذه التسوية وضعوا وثيقة المحاميين وقالوا الناس تدخل فيها وغير ذلك لا يوجد حل .
ـ ليس هنالك قول بذلك والدليل بأن آخر مؤتمر صحفي للحرية والتغيير المجلس المركزي طرحوا بأنهم سيوقعوا إتفاق اطاري وأما القضية الأساسية ستشارك فيها كل الأطراف السودانية أليس ذلك صحيحا ؟
هذا كلام يقولونه للاستهلاك السياسي أكثر من الواقع وأصلا من زمان الحرية والتغيير هي المتبنية موضوع المحاميين واجتمعوا في دار حزب الأمة وقالوا الموضوع له ثلاث مراحل المرحلة الأولى هم من يختار رئيس مجلس الوزراء ورئيس المجلس السيادي وغير ذلك والمرحلة الثانية تدخل فيها قوى اتفاق سلام جوبا ثم المرحلة الثالثة تأتي فيها الأحزاب الأخرى .
ـ إذن ما هو رأيكم في وثيقة الدستور التي وضعت من قبل قوى الوفاق الوطني ؟
الوفاق الوطني ليس لديهم دستور جديد بل قالوا الرجوع للوثيقة الدستورية التي وضعت في العام 2019م .
ـ لكن هم أنفسهم الذين أنقلبوا عليها فكيف يطالبوا بالرجوع اليها ؟
أيضا الآخرين أخترقوا الوثيقة
ـ على الأقل الآخرين أي الحرية والتغيير المجلس المركزي هم الآن خارج السلطة ؟
الموجود في السلطة الآن أتت به هذه الوثيقة نفسها
أتت به الوثيقة وأستأثر بالسلطة ؟
الوثيقة فيها ثلاث أطراف المكون العسكري , الحرية والتغيير وأطراف السلام وخرج منها طرف واحد وتبقى الاثنين ونحن أصلا لا نقول طرف ثالث لأنهم أصلا جزء من الحرية والتغيير فلا يمكن تهدم المعبد بما فيه عشان جزء فلذلك قلنا تتعدل الوثيقة الدستورية وتكون تأسيسية لأن اجماع الشعب السوداني كان عليها في ذاك الوقت لكن الآن لا يوجد اجماع من قبل الشعب السوداني .
ـ حدثنا عن مخرجات المؤتمر الصحفي الخاص بعودة مولانا الميرغني فهل سينفض السامر بعد الاستقبالات والحشود أم أن الزيارة لها ما بعدها ؟
لن ينفض السامر بمجرد الاستقبال ومولانا لم يأت لكي ينام في منزله بل ينتظره عمل كبير
ـ هل صحة مولانا تسمح له بهذا العمل الكبير ؟
نعم صحة مولانا عال العال وأنا كنت معه قبل يومين وهو في أتم الصحة والعافية وكان معي في مقابلته الامير احمد سعد عمر , بخاري الجعلي والسيد جعفر الميرغني نائب رئيس الحزب كنا في اجتماعات متواصلة لمدة ثلاثة ايام في منزل مولانا وأصدرنا بعض القرارات بما يخول له الدستور ومن ضمنها عودته هذه بهدف لم الشمل وخاصة أنه الآن هو كبير السياسيين السودانيين .
ـ حدثنا عن برنامج عودة مولانا بالتفصيل ؟
أولا هنالك برنامج استقبال وهذا متاح لكل الشعب السوداني ومتوقع قوى سياسة كثيرة ستشارك في هذا الاستقبال , وبعد ذلك مولانا لديه مقابلات مع القوى السياسية وممثلوا القوى الدولية الموجودة داخل البلاد ومقابلات مع منظمات المجتمع المدني , ومن ثم هنالك برنامجه ترتيب البيت الداخلي وقيام المؤتمر العام للحزب .
ـ هل لديكم علم بأن استقبال مولانا الميرغني سيكون فيه حشد كبير جدا بسبب وجود قوى سياسية تريد أن تستخدم عودة مولانا مطية لرفض التسوية والمزايدات السياسية مثل أنصار النظام البائد وقوى نداء السودان وغيرهم ؟
نحن هذا الأمر لا يهمنا كثيرا نحن ما يهمنا رؤيتنا سيخرجها مولانا والآن البعض أصبحوا يسئوا لعودة مولانا قبل وصوله ويأتي ذلك لأن السياسة في السودان أصبح يمارسها أناس من منطلقات شخصية ولكن نحن لا نرفض شخص يأتي ليستقبل معنا مولانا ولا يستطيع أحد أن يملئ علينا أمر ضد توجهاتنا .. الآن نحن كل إهتمامنا بجماهيرنا التي تود المشاركة في الاستقبال .
ـ كما معلوم بأن الاتحاديين تفرقوا شذرا رغم نقاط الالتقاء بينهم هل ما زالت الوحدة الاتحادية ” أشواق ” وحديث للإلهاء والاستهلاك السياسي ؟
الحزب الاتحادي بدأ كأفكار مدارس ثم تجمعت بقيادة الزعيم اسماعيل الازهري ومولانا السيد علي الميرغني وهذه الجذور ما زالت باقية , لكن الآن هنالك قسمين هما اتحادين لديهم رؤية وهنالك من يبحث عن نفسه فقط وكل همهم أين هم من موضع القيادة وهؤلاء معروفين بالنسبة لنا .
ـ إذن أين تكمن المشكلة ؟
لا توجد أي مشكلة فقط نحن نرى من يريد أن يكون قيادي يأتي عبر مؤسسات الحزب
ـ ألا توجد آلية لمعالجة هذه الجزئية للوصول لوحدة حقيقية ؟
نعم لدينا آلية في آخر مارس الماضي عملنا تنسيقية للوحدة الاتحادية
ـ هذه فشلت في آخر مؤتمر صحفي لبعض الاحزاب الاتحادية أنعقد في دار حزب الاشقاء بقيادة عادل ابراهيم حمد وقرروا فصلكم أنتم في الأصل ؟
من يفصل من ؟ ! الحقيقة التي نؤكد عليها التنسيقية لم تفشل هذه المجموعات تحاول دائما تفعل ذلك وهذا الحزب أي الاتحادي الأصل فيه الكتلة الكبيرة التي ترجح الكلفة دائما .
ـ هل الاتحاديين فقدوا الكبير “الحكيم” الذي يعالج هذه الأمور في إطارها الحقيقي ؟
الكبير موجود والحكيم موجود مولانا موجود وهو مهتم جدا بموضوع الوحدة الاتحادية ولذلك دعا الناس في القاهرة وشكل اللجنة لهذا الأمر .
ـ سؤال أخير المؤتمر العام للحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل متى يكون أمرا واقعا يستوعب المتغيرات وخاصة الشباب ؟
بالتأكيد المتغيرات والتغيير هذه من سنن الحياة منذ تأسيس الحزب في العام 1948م حدث تواصل الأجيال وتم التغيير بطرق مختلفة والآن ظهرت قيادات ووجوه جديدة نحن لم نكن في الوجود الآن يعتبرونا قيادات في الحزب , المؤتمر العام للحزب سيبدأ من القواعد تحت وإن شاء الله سنحاول نزيل التشوهات الموجودة وبعدها سيقوم المؤتمر العام إن شاء الله .