قطع شك بان المجهود الذي تقوم به الأمانة العامة لديوان الزكاة بولاية شمال كردفان، بأنه مجهود مقدر، وتتجسد أهميته عندما يتنزل هذا المجهود الجبار الي سكان الريف مستحقي الزكاة ببنودها ومصارفها المعروفة ..
_ وبالطبع الإحتفال الذي إقامته الأمانة العامة للزكاة بحاضرة الولاية (الأبيض) لتوزيع نسب المحليات من سلة رمضان للعام(2022) بحضور الامين الجديد الذي جاء خلفا لآدم بشر، انه احتفال تكمن عبقريته في بساطته، والمدهش فيه حقا المبالغ الضخمة الموجهه للسلة الرمضانية ، وإطلاق سراح النزلاء، وكل الحزم التي تمت اجازتها وتنفيذها كمشاريع إنتاجية ، ونجد هذا المبلغ للسلة فقط تجاوز (735) مليار بكثير، وبالتأكيد هذا مبلغ ضخم، في ظل التحديات،
والتعقيدات التي يعمل فيها العاملين بالزكاة، صحيح آدم بشر ساهم بحنكته الاداريه، أن يخلق حوار موضوعي مع دافعي الزكاة (غرف اتحاد أصحاب العمل) بعد أن كان هناك انسداد في التواصل الطبيعي، وحتما ساعده على ذلك في إدارة الأزمة العاملون معه في الديوان تخطيطا، وتنفيذا وتقيما، لذلك زادت نسبة الجباية، وأصبح التوسع في تنفيذ المصارف ممكن…
عليه اننا نؤكد بأن هذا الديوان يقوم بمجهود مقدر إتجاه الفقراء والمساكين ، ولكن هذا المجهود يجب أن يوضع في إطار اكثر علمية وموضوعية ومنهجيهة بحيث، نستطيع قياس الأثر، والمساهمة فعلا في إخراج الناس من دائرة الفقر، وهذا لايتم الا عبر عدة حزم من ضمنها المتابعة والتقويم والتقيم لأي مشروع هذا ابتداءا،وأظن هذا ما أشار اليه الامين العام الطيب آدم نور المدينة، في خطابه عندما قال: يجب أن يبتتع الديوان افكار جديد لاستحداث افكار ومنهج جديد، أتصور ما قاله نور المدينه ربما يكون قصد منه تمويل وتنفيذ مشاريع إنتاجية جماعية بالمحليات ، لتحقق فوائد كبيرة للمجتمع وبشكل ملحوظ، وفي سياق هذا الحديث هناك فرصة كبيرة للسيد الامين الجديد /النور مصطفى رزق الله، بأن يشرع فورا في عمل دراسات زراعية وصناعية على مستوى المدن والقرى تنسيقا مع وزارة الإنتاج وشركائها، ومن الممكن أن يبدأ الديوان بتنفيذ مزارع نموزجية بمحليات الولاية الثمانية عبر جمعيات زراعية متخصصة، مثلا يقوم بانشأ شراكات مع المحليات بتوفير او شراء مابين عشرون الي ثلاثين فدان بشهادة بحث او أنشأ شراكات مع القطاع الخاص بكل محلية ويتم فيها الآتي حفر عدد اثنين بئر جوفيه، وتحلق معها عشرة حظائر دواجن لإنتاج البيض، ويكون فيها تسمين عجول وخراف وعجول، وتربية ضأن، وابقار حلوب وتركيب مصنع علف، بالإضافة إلى تحديد مساحة الاعلاف الخضراء في مساحة خمسة فدان مثلا، وانا أتصور كل منشط تديره جمعية إنتاجية يترواح عدد اعضائها مابين (15/30) والتأكيد المنتج سوف يصل المدينة وسكان الريف عبر نوافذ بالأحياء ، ومثل مشروع الدواجن ممكن كل حظيرة تديرها جمعية، على أن يكون هنالك نظام محاسبي دقيق يتم تعينه من الديوان، لضبط الإيرادات وتوزيع النسب، وإيقاف اي انحرافات متوقعة، وأيضا من ممكن ان يتم انتخاب عدد من الجمعيات بكل وحدة إدارية بمحليات الولاية وعددها (٤٤ وحدة ادارية) ومن الممكن من كل وحدة إدارية يتم تمويل نمازج لعدد اثنين جمعية زراعية جادة بوحدة آليات زراعية (جرار وملحقاته حسب خصوصية التربة) تنسيقا مع وزارة الإنتاج وبنك الادخار والأسرة والزراعي والمزارع والنيل ، على أن يشرف على التشغيل والتدريب وتقيم الإنتاج من وزارة الإنتاج والموارد الإقتصادية بولاية شمال كردفان، في تقديري هذه المشاريع اذا تمت زراعتها بشكل ممتاز، من الممكن أن تساهم في محاربة الفقر، ونكون فعلا رشدنا أموال الزكاة برؤية ومنهجية جديدة لتحقيق الأمن الغذائي وزيادة الإنتاجية والإنتاج ، ومحاربة الفقر المدقع فعليا، وخرجنا بالناس من مستحقي للزكاة الي دافيعها، وهذه المعادلة الإيجابية التي يجب تنفيذها …