= لابد ان ينتبه مجلسي السيادة والوزراء للثوار ..
=المجلس الثوري نشأ منذ ثورة ديسمبر المجيدة ..
= مشاركتنا في اعتصام القصر جاءت عن قناعة تامة..
= اشيد بمنظمة أيادي الخير لتبنيها قضايا الشباب والمزارعين..
= نبارك اتفاقية جوبا للسلام ونتمنى ان ينضم لركب السلام كل من لم يوقع..
الناطق الرسمي باسم المجلس الثوري الأستاذ نصر الدين الياس التجاني العوض يوضح حقيقة المجلس الثوري ويصفه بالوريث الشرعي .. أجوبة في الحوار التالي ..
حوار: هند بشارة
حدثنا عن المجلس الثوري؟
المجلس الثوري قديم وليس جديداً فهو نشأ بعد الشراكة التي تمت بين قوى أعلان الحرية والتغيير والمجلس العسكري في التاسع عشر من ديسمبر .وبعد أن أبعدت قحت الثوار من المشهد والشراكة التي وقعوها مع المجلس العسكري.
مكوناته؟
المجلس الثوري بعيد كل البعد عن التحزب والطائفية والقبلية فهو وعاء كبير يضم كل الثوار المتواجدين في التاسع عشر من سبتمبر في جميع بقاع السودان .
قضاياه :
يهدف المجلس إلى بناء جسم مستقل غير حزبي يتبنى القضية الوطنية الكبيرة وسودان يسع الجميع حقيقة . فهو تكون من صُناع الثورة والتي بها شقين الاول هو الأحزاب السياسية التي سرقت الثورة وركبت مركب الثورة دون عناء والشق الثاني
هم الثوار الحقيقيون الذين جابهوا الرصاص الحي ، والأجهزة الامنية بصدور عارية وهم صناع الثورة الحقيقيون وهو الوريث الشرعي لهذه الثورة التي سُرقت إبان الحكومة السابقة .
لماذا صمت المجلس خلال فترة الحكومة السابقة طالما انه يصفها بسرقة الثورة ؟
الصمت طيلة هذه الفترة لأن المجلس الثور تبنى خطاب وحراك معتدل ومصلحة الوطن فوق كل شئ وفوق المصالح الشخصية والمناصب . وعمد المجلس إبان فترة حكم الحكومة السابقة على أساس إنجاح الفترة الإنتقالية وعدم إعاقتها. وحتى لايكون المجلس الثوري سبباً رئيسياً في زعزعة استقرار وأمن البلاد . لذلك ساد الصمت .
وبعد أن ظهر الخلاف بين العسكر والمدنيين وطفا على السطح كان لابد من اتخاذ القرار الذي يحقن الدماء ويحفظ البلاد والعباد من الإنزلاق إلى حافة الهاوية .
كانت لديكم منصة في اعتصام القصر؟
نعم ..مشاركتنا في اعتصام القصر جاءت عن قناعة تامة في قرارات السيد قائد القوات المسلحة عبد الفتاح البرهان نفسها، والتي نعتبرها بمثابة دعامة لقلب مفتوح إلى حين تعافي القلب والعضو الذي يكون مقام الدعامة وتُسحب هذه الدعامة ويسير التحول الديمقراطي المدني وهذا مانرنو له واملناه وقد تحقق الان بهذه القرارات .
والبلاد تمشي على قدم وساق للتحول المدني الديمقراطي .
بعد الترحيب الدولي بالإعلان السياسي ماهو موقفكم من الإعلان السياسي ؟
بعد الإتفاق السياسي الذي تم بين حمدوك وبرهان ، بالطبع د. عبد الله حمدوك رمز من الرموز الوطنية المعروفة والسيد عبد الفتاح البرهان هو القائد الأعلى للقوات المسلحة ، والقوات المسلحة قبل توقيع الإتفاق هي الممثل الحكومي الرسمي للبلاد.
فالإتفاق يذكرنا برفع العلم السوداني والزعيم الإزهري مع زعيم المعارضة فكانت الروح السودانية الحقة.والمثال والتكرار الثاني لمعدن السودانيين ولمجابهتهم ومعرفتهم . فالسودان دائماً يُوصف بأن شعبه معلم وحتى القادة فهم من هذا الشعب لذلك هذه المقولة كانت تكمن في الإتفاق السياسي الذي تم بين السيد عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة والدكتور حمدوك رئيس الوزراء .
من الطبيعي أن يتم ترحيب دولي بهذه الخطوة لأن المحيط الإقليمي والدولي يعلم تماماً أن قرارات السيد عبد الفتاح البرهان كانت صائبة .
وأضاف الساسة يتحدثون عن فشل الحكومة السابقة والمفردة دائما تهوي بصاحبها الى القاع وترمي به الى ردود الأفعال السلبية . وخطابنا دائماً معتدل ونقول بعدم نجاح الإخوة الذين تقلدوا مناصب في الحكومة السابقة ، ونتمنى لهم مستقبلاً وتجربة قادمة في سودان يسع الجميع ولكن نقول عدم نجاح الحكومة السابقة يجعل المجتمع الدولي يعي ان هذه البلاد لها مطالبها وحقوقها ويحرسها جيل واعي .
ماذا عن دور اللجان الثورية ؟
اللجان الثورية تقوم بمقام التوعية داخل الأحياء وتوعية الجماهير على المستوى القاعدي
وله توجهان هامان الاول هو معاش الناس والثاني على مستوى الوطن بالتوعية .
حيث يتم تدريب النساء والرجال على مستوى الشباب للدخول في مشاريع إنتاجية تعينهم على العيش الكريم .
ونحن في المجلس الثوري لاننتظر من الحكومة تقديم الحلول ولا ننتظرموارد الدولة، بل نساهم في حل الضائقة الإقتصادية بالتوجه الإنتاجي . وداخل الأحياء يتم العمل عبر اللجان الثورية من الجهد الذاتي .
ومن هذه المنصة اشيد بمنظمة أيادي الخير وهي منظمة قائمة بذاتها وأعتبرهم ذراع من أذرع الوطن وتخدم أيضاً قضايا الشباب والمزارعين فهم بادروا منذ قرابة العام دون كلل ولا ملل ودون توجه من أحد وهي مبادرة قوية وذات عزيمة ودعمت وقدمت الكثير على مستوى القرى ويعتمد عليها في بناء الوطن .
رؤيتكم لقضايا الشرق والمسارات المختلف حولها مثل الشمال – الوسط؟
الوثيقة التي وقعت في جوبا للسلام هي من ضمن القرارات التي ذكرت في الإعلان السياسي وهي موجودة . ونحن كثوار ليست لنا وجهة نظر مخالفة في قرارات السلام بل نبارك ماجاء في اتفاقية جوبا للسلام ونتمنى ان ينضم لركب السلام كل من لم يوقع ونناشد عبدالواحد محمد نور وعبد العزيز الحلو للحاق بركب السلام .فالوطن يحتاج لكل أبناءه .
نحن تخطينا خطوات كبيرة في رتق النسيج الاجتماعي بين تنسيقية البجا والاخوة في مسار الشمال ونسعى جاهدين للم الشمل لتقديم نموذج للعالم بالتآخي والتراحم .
المجلس الثوري هو الوريث الشرعي كما ذكرت آنفاً فالتركة حينما تقسم لابد من الوريث الشرعي أن يأخذ النصيب الأكبر ويأخذ حقه أُسوة بغيره فهو يعمل عمل الرقيب على الفترة الإنتقالية القادمة .
المجلس السيادي بتشكيلته الحالية هل هو محل رضا الشارع الثوري في نظرك؟
رغم أننا لم نُستشار في تكوين المجلس السيادي ولكن نبارك المجلس السيادي باعتباره لوحة قومية بحيادية متمثل في الحد الجغرافي السوداني . وهذا ما ننشده . ونحن دوما ننبذ الجهوية والعنصرية بحسب خطابنا المعتدل .
الم تجدوا مصادمة مع الرأي الآخر؟
أحياناً تأتينا اتهامات بأننا نتبع لجهة ما ، خاصة أثناء اعتصام القصر ،ولكن اعتصام القصر كان غير مصنوع فهو شارع مثله مثل اي شارع يتم فيه اعتصام مفتوح للجميع والتحم الثوار مع الجهات التي تؤيد القرار وكان القصر ولكن هذا لا يعني أن المعتصم يتبع لجهة معينة أو( لزيد أو عبيد ).
بماذا تختم؟
أود أن أوضح لابد للدكتور عبدالله حمدوك والمؤسسة العسكرية لابد أن تفطن للثوار برهة .وللآن التواصل فيه صعوبة .ويحدونا الأمل أن تعي الجهات المسؤولة على مستوى مجلسي السيادة و الوزراء أن تعي من هو المجلس الثوري .