عبدالباقي جبارة .. يكتب .. ” فزع الحروف ” .. حسن ” طرحة ” يا معلمهم !
يقال والعهدة على الراوي قبل الحرب وعندما كانت البلد ( رايقة ) هنالك منزل فخيم في أحد أحياء الخرطوم الراقية هذا المنزل يتبع لأحد القيادات البارزة في قوات الدعم السريع ، والحراسات التابعة لهذا المنزل يوميا تقوم بذبح خروف أو خروفين اثنين

يقال والعهدة على الراوي قبل الحرب وعندما كانت البلد ( رايقة ) هنالك منزل فخيم في أحد أحياء الخرطوم الراقية هذا المنزل يتبع لأحد القيادات البارزة في قوات الدعم السريع ، والحراسات التابعة لهذا المنزل يوميا تقوم بذبح خروف أو خروفين اثنين ، وهنالك منزل مجاور لهم لمواطن متوسط الحال يربى كلب منذ أن كان جرو صغير ، هذا الكلب بدأ يلتقط بقايا ذبيح منزل ( الدعامة ) عظم وراء عظم ويتقرب من المنزل الفخم رويدا رويدا حتى استقر مع أصحاب المنزل الفخم هذا حيث (المجدة والمطايب ) وسرعان ما انضم رسميا لحراسة هذا المنزل وترك منزل صاحبه البائس الفقير ، فبدأ الجيران الذين يألفون هذا الكلب ويعرفون مالكه الحقيقي يتساءلون ماذا جرى ؟ ، فكيف ترك هذا الكلب صاحبه الذي احسن إليه قبل أن يقوى على المشي بهذه السهولة . ووصلت التساؤلات لصاحب الكلب في شكل مواساة لفقدان كلبه فقال لهم : ( والله انا ما واحعني رحلتو مني لكن بقيت لما اجي ماشي ينبح علي ) ! ، هذا الكلب كسر القاعدة التي تقول بأن الكلاب أكثر المخلوقات وفاءا كما قيل شعرا :
(أَنتَ كَالكَلبِ في حِفاظِكَ لِلوُد
وَكَالتَيسِ في قِراعِ الخُطوبِ
أَنتَ كَالدَلوِ لا عَدِمناكَ دَلواً
مِن كِبارِ الدِلا كَثيرَ الذَنوبِ).
الشاهد في الأمر بأن علاقة هذه القصة بعنوان هذه الزاوية بأن المدعو حسن اسماعيل الذي أشتهر ب حسن ” طرحة ” اللقب الذي أتى إليه بسبب أنه عندما كان يمتطي صهوة الثورية فقال مخاطبا مجموعة من المتظاهرين : والله لو نخليكم نلبس طرح نبقى زي اخواتنا ) ويقصد إسلاميين حكومة الإنقاذ .. ولكن هو أول من ( خلاهم) بل بدأ يتقرب منهم رويدا رويدا عندما بدأوا يجدعوا له ( العظم تلو العظم ) عندما تم تعيينه قبل سقوط البشير بفترة وجيزة معتمد رئاسة بولاية الخرطوم بدون أعباء ثم رئيس المجلس الأعلى للبيئة ثم وزيرا اتحاديا بوزارة الإعلام فأصبح ( حسن طرحة ) لتذكيره بموقفه الثوري ، يذكر بأن كل هذه العظام اي هذه الوظائف رُميت له في فترة وجيزة جدا ، وعندما سقطت الإنقاذ وانقلب العسكر على حكومة الثورة وأندلعت الحرب تحول لوظيفة الحراسة مع أصحاب السلطة الفخيمة في تركيا وأصبح ينبح ضد المدنيين الذين تربى في كنفهم وأصبح حامي حمى حكومة العسكر ، حيث معروف تاريخ حسن اسماعيل الذي تربى في بيت حزب الأمة القومي بحياة الامام الصادق المهدي له الرحمة ، ثم انشق مع مبارك الفاضل العام ٢٠٠٢م من أجل ذات الوظائف وعندما قلبت الإنقاذ ظهر المجن على مبارك الفاضل وذهبت ريحهم أدراج الرياح هو وزعيمه وتبددت أحلامهم وتقطعت بهم السبل واصبحوا بلا حزب وبلا سلطة ، لكن مبارك لديه مورثات يتكئ عليها أما حسن طرحة أصبح ( ضال ) اي بلا وجهة ، وبما أن الإنقاذ في أواخر عهدها أصبحت تقسم المناصب رشاوي للأحزاب وعليه حتى تكون دستوري لا بد أن تنتسب لحزب ، لكن المفارقة الغريبة حسن طرحة تم تعيينه معتمد رئاسة بولاية الخرطوم ومن ثم تم إبلاغ رئيس حزب الأمة الدكتور الصادق الهادي بأنه تم تنسيبه له ولم يكن له خيار إلا القبول به ..
هذه مقتطفات بسيطة حول هذا الكائن المدعو حسن اسماعيل الذي يتحدث باسمنا جميعا كسودانيين ويخصه راس الدولة قائد الجيش البرهان بأسرار الصراع الدائر الآن وتفتح له كل قنوات الدولة ليبث سموم الكذب والإساءة لكل من لا يدعم سلطته الزائلة ، ومن يظن بأنه قد ينازعه ( العظام ) المجدوعة له .. وفي غباء مفرط يصفق له معظم ( البلابسة ) ونصبوه “معلمهم” .. ولم ينتبه له أحد بأنه أعلن انهزامهم على لسان البرهان لو كان يدري أو لا يدري الله اعلم ، حيث قال مبشرا الداعمين لاستمرار الحرب : البرهان قال لي سنستمر في القتال حتى لو تبقى لنا خمسة كيلو متر فقط من هذه البلاد ) في إشارة إلى توالي سقوط المدن في يد الدعم السريع ، أي مساحة تبقي البرهان رئيسا وتضمن ل حسن إمتيازاته ولا عزاء للبقية ، وكان يمكن أن يكون مقبولا إذا قال سنقاتل حتى نسترد آخر شبر في هذه البلاد .. لكن مع طموح حسن طرحة المتقزم وكفيله الجديد لن يغمض ليك عين ! .. كفاية بالله تلاعب بهذا الوطن الجريح لهذه الدرجة حتى أصبح قراره لدى هؤلاء المهرجين أو ( النباحين ) حسبنا الله ونعم الوكيل ..






