موسم الهجرة الى الشمال، العلاقة بين الشرق والغرب
ملخص رواية موسم الهجرة الى الشمال للكاتب الطيب صالح
القاهرة : ترياق نيوز
موسم الهجرة إلى الشمال هي رواية كتبها الطيب صالح ونشرت في البداية في مجلة حوار في أيلول/سبتمبر 1966، ثم نشرت بعد ذلك في كتاب مستقل عن دار العودة في بيروت
ملخص الكتاب :
أصبحت رواية موسم الهجرة إلى الشمال علامة مميزة فى الأدب العربى للكاتب السوداني الطيب صالح وتتحدث هذه الرواية عن العلاقة بين الشرق والغرب والتي اصبحت من افضل ١٠٠رواية فى القرن العشرين ونشرت الرواية لاول مرة عام ١٩٦٦ بعد تخلص السودان من الاستعمار مباشرة، وحققت نجاحا هائلا
تدور أحداث الرواية حول (مصطفى سعيد) وهو شاب سودانى يتيم الأب يقرر استكمال دراسته الثانوية في القاهرة تاركاً أمه تعيش بمفردها ويسافر، حيث يقوم برعايته (مستر روبنسون) المستشرق البريطانى وزوجته ويقومون بتعليمه الأدب والشعر والموسيقى، وبعد ما أتم المرحلة الثانوية يقوم بالسفر إلى بريطانيا للدراسة ومنذ اللحظة الأولى التي سافر فيها مصطفى وكان يعتقد أنه هو من سيغزو الغرب بمعتقداته وأفكاره التقليدية وكرجل شرقي يثور تجاه العادات والتقاليد الغير مألوفة ولكن هل استطاع مصطفى ذلك فعلاً؟ هنا نرى أنهيار وانهزام الذات في بحور حضارة الغرب لم يستطيع مصطفى هزيمتهم بالنقد الذي يقوم به أي إنسان تقليدي عندما ينتقل إلى البلاد الغربية، ولكن من الغريب بعد الذي وصله من علم إبقاء عقدة النقص تسيطر عليه من الداخل ويرغب في إظهار تفوق يماثل التفوق والذات التي يراها حوله وكان السبيل الوحيد الذي قادر على إظهار ذاته به هو إخضاع النساء، نرى على مدار أحداث رواية موسم الهجرة إلى الشمال جميع بطل حكايتنا لأكثر من 5 نساء في آن واحد لإثبات ذاته وعودة الثقة بالنفس حتى انتحر بسببه 3 فتيات وهو لم يمل
ويصبح مصطفى محاضراً فى احدى الجامعات هناك ويتزوج من مرأة بريطانية ترفض عاداته وتقاليده بل تمنعه منها وتقتل ما تبقى من كرامته شيئاً فشيئاً حتى يرى آثار خيانتها له دون أن يستطيع أن يتفوه بكلمة واحدة، وفي النهاية يقوم بقتلها ليطالب بالاعدام ولكن في ظل الظروف التي كان يعاني منها حكم عليه فقط ب7 سنوات ليعود بعدها مصطفى سعيد الى بلاده ويلتقي بالراوى بمحض الصدفة الذي كان ايضاً يعيش فى بريطانيا، وتلك الرواية تتحدث عن اختلاف الثقافات بين الشرق والغرب.
ومن مقتبسات ملخص موسم الهجرة إلى الشمال:
اريد ان اخذ حقي من الحياة أريد أن أعطي بسخاء، أريد أن يفيض الحب من قلبى فيثمر
لست أنا الحجر الذي يلقى داخل الماء ولكنى انا البذرة التى تزرع فى الحقل
كثير من الثمار يجب أن تقطف وكثير من الكتب يجب ان تقرأ وصفحات بيضاء فى سجل العمر سأكتب بها بخط جريء
مقاييس العالم الصناعى الاوروبى نحن فلاحون فقراء ولكننى اعانق جدا يشعر بالغنى كأنه نغمة من دقات قلب الكون نفسه
أن الشاطئ يضيق في مكان ويتسع فى مكان ويعطى بيد وتأخذ باليد الأخرى
لتغيير الأشياء لو ان كل انسان عرف متى يمتنع عن اتخاذ الخطوة الأولى.
تألفت عيناى اشكالهم وتعودت اذناى أصواتهم من كثرة ما فكرت فيهم قام بينى وبينهم شئ مثل الضباب لأول وهلة رأيتهم لكن الضباب راح.
نفتح أذهان الناس لنعلم ونطلق طاقاتهم طاقتها المحبوسة ولكننا لا نستطيع أن نتنبأ بالحرية
الوداع هو لا دموع لا ضوضاء لا قبلات مخلوقان ساروا فى طريق معا ثم سلك كل منهما طريقا آخر
لا يهمني أن كان للحياة معنى أو لم يكن وأن كنت لا استطيع ان اغفر وسأحاول وانسى واحيا بالقوة والمكر
اذا مت فى هذه اللحظة فاننى اكون مت كما ولدت دون ارادتى طول حياتى لم اقرر ولم اختار اني اقرر الان ان اختار الحياة لان ثمة اشخاص قليلين أحب أن أكون معهم وعلى واجبات يجب أن نؤديها ولا فرق ان يكون للحياة معنى أو لم يكن
الناس يتعلمون لنفتح أذهانهم ونطلق طاقاتهم المحبوسة ولكننا لا نستطيع أن نتنبأ بالنتيجة