في ظني أن ثلاثة أسابيع، لا أكثر ولا أقل، هي فقط ما تبقي من أيام، لدخول البلاد في آخر فصول تراجيديات “الإخوان المسلمين” بأرض السودان . بل أعتقد أن ما بدا خلال هذا الأسبوع، من تنازع لجناحين أو أكثر من الإخوان، حول تركة حكم البشير، ما هو في حقيقة أمره سوي مقدمة صغيرة، تنذر بإنفجار أكبر وأشمل وأشد في غضون الأيام القليلة القادمة. إذ كلما تصاعدت وتيرة الحرب، أو إنحسر وتراجع أمل الانتصار بها، تنامت في ذات الوقت فرص وإحتمالات، إنتقال الصراع والمواجهات الي مكونات الداخل الإخواني نفسها. المهم فقد بات في حكم المؤكد صدق نبوءة الاستاذ محمود محمد طه، ذات العتبات أو قل “السوفات” السبع، التي مضي علي خطاها “الإخوان المسلمين” حافرا علي حافر. ولعل من أهم الأشارات التي وردت في هذه النبوءة، قول الأستاذ محمود أن الفتنة التي ستدخل فيها هذه الجماعة السودان: “سوف تنتهي بينهم”.