أتقول لي إني بحاجة صوت ليعلو؟
أتقول لي أنا أسرى ونحن في وطني؟
أتقول لي أن فلسطين حرة وهي في الحقيقة أسيرة لا حرة؟
أتقول لي جمع قواك لتغزوا عدوا صهيوني بالحجرة؟
ماذا دهاك يا صحبي؟
نعلم جيداً: بأنا كنا في غفلة؟
فلسطين يا وجع ليس له أخر أو قصة!
فلسطين يا درة زمن للعالم والأمة.
بالقدس سنحيا وسنموت من أجله ولو مرة.
هذه شعاراتنا الرنانة كنا نرددها للأمة.
لكن لا شيءيذكر سوى أن فلسطين ماتت منذ الوهلة.
وتموت بالساعات دونما أحد يصنع شيء ولو مرة.
سوى نخرج للساحات ونقول: فلسطين حرة.
أما عن حيات العرب وهم يزعمون بأنهم قادة العالم وشعوبه حدث فيهم بلا حرج أو خله.
منهم من طبع مع صهيوني غادر فافتخر بتطبيعه فهو وساما له عند العامة.
أما الآخر كان كشيطان أخرس لا صوت يعلو أو همة.
والآخر أقبح من هذا وذاك فهو منافق من الدرجة الأولى يا أمة.
لا أحد يدري ما الوجع فالكل خذلنا! يا أمي!؟
هي ليست المرة الأولى في تاريخ البشرية فالخذلان هو نصرهم لي يا أمي!؟
ما أقبح وجعي يا أمي!
ولأني مسلم يا أمي لم أجد أمم متحدة أو نياتو يقذف دبابات لعدوي أو ينقذ طفلي من وجعي.
فأنا في نظر الكل إرهابيا مغتصب.
لا حق لي أو لولدي فالأرض كتبت لأسرائيل بالتدليس والنهب.
صوتي قد شحب ومات الصوت في الحلق.
فلا فائدة من صوتي أو وجعي أو حتى صراخي في الألم.
فصراخ الميت على الميت لا يجدي بالنفع.
القدس منتصبا واقفا رغم الألم منتظرا نصر نبيه عيسى في شجن.
ميؤوس من نصر العرب الكاذب عند الطلب..
لكن النصر حليف لي يا أمي وأن تأخر فالتأخير لسبب.
فالقدس منصورة بطفل لم يخف من صهويني نجس.
يقف ببسالة وفي يده حجر ليواجه دبابات عدو مغتصب.
منصورة برجل كهل يترصد ليدافع عن أقصاه ولو بالنفس.
منصورة بعجوز تصرخ: واه معتمصاه وهي تعلم أن معتصماه قد مات منذ الأزل لكنها تصرخ علها تجد من يرفع ألم أو يروي عطش أنين مكئتب.
منصورة بأمراة واقفة شامخة لتحمي بيت أو طفل وهي بألف رجل من ساساة الوطن العربي.
منصورة برجال الله في الساحات يقومون بعمل وطني.
منصورة بالصوت العالي من الوجع.
منصورة بكتابة تعلو على الباطل ولو بالرسم.
منصورة يا غزة يا فلسطين الحرة يا أبية يا جيل الحق والنهضة.
لكن يستوقفني بعض كلام لابد لي أن أذكره على عجل.
فتذاع أخبار بالمجان على قنوات الجزيرة والعربية والهجان.
بأن الشعوب خرجت تندد بالإجرام.
وكان على رأسهم قيادي معروف في البلاد ليصبح صاحب الترند الرنان.
فخرج ليعلو بصوته ويري الأمة بأنه أحق أنسان.
فما كان الدفاع عن فلسطين بترند على القنوات أو صراخ كالنوق النيام.
ونسيوا أن الرجولة مواقف فيا حسرتاه! على شباب هذا الزمان التافه المتحول الشاذ النوام.
والبعض يسمون أنفسهم بمشاهير التواصل الاجتماعي الكفار لينزل منشور يذكر فيه يومياته وكيف خرج إلى الحمام من غير بنطال فسقط منه في المرحاض وبكى كالنساء فلا تعجب فمنه كثير فهذا الزمان.
فنجد هتافات وإعجاب من ملايين الناس والأغلبية يتهافتون لنصرته فيرسلون الهدايا والأموال من غير حسبان.
وأخرى تنشر صورة لها وهي ترقص عارية أمام مشاهديها ليبدووا بالإعجاب ويصل البعض من كثرة إعجابه بالفاتنة يقتل منتقديها فلا حرج إليه مادام الفاتنة التفت له بالمجان.
فياليت تلك المواقف والنخوة التي تأتيهم تكن لفلسطين وهي أحق بكل تلك الأموال والبطولات من مواقف الأخلاق.
فوالله أننا في أقبح فترة زمنية نعيشها.
فكم من القباحة والإذلال الغير المتناهي للإنسان.
فيكفي قبح يا إنسان.
وانظر لفلسطين ولو بالصراخ أمام السجان.
فلا تأبه لدنياك أو حياتك فهي لا شيء بدون فلسطين أو قدس يا إنسان.
فاصنع شيء تذكر به عند الرحمن.
فكفانا قبح يا إنسان.
فلسطين أنتي حرة رغم أنوف الظلام.
فلسطين يا وجع للماضي والحاضر والإنسان.
فلسطين يا زهرة زيتون ورمان.
يا من ميزك الرحمن من بين كل البلدان.
يا قدس الأبية والإيمان.
يا كل الخير والإحسان.
ستبقي درة للأزمان.
وستبقي حرة رغم أنوف الظلام.
وستبقي حرة رغم أنوف الظلام.
يا أجمل أرض أسري بها النبي المغاور.
أستودعتك الله فليس بيدي سوى أن أقول: أننا عار عليك يا أطهر أرض للإنسان.
فلم نكن أهل لك ولا لقدسك في يوم من الزمان.
وستظلي عزيزة قوية بإذن الرحمن وستبقي حرة وإن طال الزمان.
داء الكوليرا يهدد قرى البزعة شمال شرق ام روابة ووفاة طفلين خلال (24) ساعة
متابعة : محمد أحمد الدويخ انعدام الأدوية والرعاية الطبية وأتيام التوعية أبرز النواقص للحد من انتشار المرض.. الأطفال وكبار...
Read more