قبل ساعتين فقط من موعد انطلاق مليونية امس الاثنين.. أعلنت لجان المقاومة وعلى نحو مفاجيء الغاء كافة مواكبها المجدولة والمعلنة سلفا.. التي كان من المفترض ان تتجه الي القصر الرئاسي.
ويبدو كأن اللجان قد أرادت ان تضع العدو والصديق في أن معا امام اختبار مباغت لكوابحها بحسبان انها قد اضحت لنحو نصف عام علي الأقل القاطرة الرئيسة التي تسحب وراءها كل مكونات المسرح السياسي.
وبدا كأن “التفحيط” الثوري المفاجيء الذي مارسته اللجان امس قد اكد دقة وجودة وصرامة النظام الداخلي الذي يحكم عمل كافة “التروس” و”المكنات” الناشطة على الارض وفي الفضاء الشبكي والتنظيمي الواسع.
وقد يتصور البعض ان مزاحا ثقيلا ارادته اللجان لكي تقلق به نوم شركاء الطريق في الخندق المقابل.
خاصة وان اقتراب شمس الحرية المرتقب ابي الا وان يقترن بدنو شمس السماء من “يوافيخ” الناس بحميمية حارة جدا.
المهم فإن عصفورين على الأقل صارا في سلة اللجان وبأقل مجهود وبحجر واحد بالطبع.
ان هذه المقدمة الناجحة شيئا ما.. ربما تصبح فاتحة شهية جيدة لمرحلة مابعد “ميثاق تأسيس سلطة الشعب”
فالودائع مطوية في الخلائق الي حين مجيء أوقاتها.. لا تتقدم ساعة، ولا تتأخر قيد انملة.
وبالطبع فإن من وضع بذور الثورة في “جينومات” هذا الشعب.. قد قدر أيضا ان للبذر وقت، وللانبات وقت آخر مغاير.. ينتظر مجيء سحابة ماطرة كالتي بدأت هطولها في ديسمبر من العام ٢٠١٨ ولا زالت.
فالسودان كان والي عهد قريب صندوقا للودائع البشرية المثلى، بل ومستودعا ضخما ليس ثمة مثله لانسانيات الإنسان العليا.
لام.. الف
من غيرنا يعطي لهذا الشعب معنى أن يعيش وينتصر
من غيرنا ليقرر التاريخ والقيم الجديدة والسير
من غيرنا لصياغة الدنيا وتركيب الحياة القادمة
جيل العطاء المستجيش ضراوة ومصادمة
المستميت على المباديء مؤمنا
المشرئب الي السماء لينتقي صدر السماء لشعبنا.
حالتي
اشهد الا انتماء الان
الا انني في الآن لا