كثرة الخلافات بين الفرقاء السياسين، وكذلك انعدام الرؤية الوطنية، وانسداد الأفق السياسي للحوار الوطني، جعل البلاد عرضة للتدخلات الأجنبية، واصبحت المخابرات الأجنبية تمارس انشطتها المعادية للوطن في وضح النهار، مستغلة حالة الفراق السياسي في البلاد، تتحرك بكل ما تملك من قوة بطول وعرض البلاد، وتبحث عن أهدافها على مرأي ومسمع الجميع، وتحاول أن تبحث لها عن موطي قدم ، لكي تغرس جذورها السامة، وتنبت بذور الفتنة وتفكيك النسيج الاجتماعي.
تدخل بعض السفراء المعتمدين لدي حكومة السودان، والمتمثلة في الإفراج عن متهمين قيد المحكمة، والمتعلقة ببلاغات تخص خيانة الامانة العامة، هذا التدخل منافي للعرف والعمل الدبلوماسي، وكذلك منافيآ للدبلوماسية الدولية، ويعتبر تدخلآ سافرآ في الشؤون الداخلية، فهذا العمل من صميم اختصاص المحاكم المحلية، وبالتالي يعتبر تهديدآ للسيادة الوطنية ، وعدم احترام القوانين الدولية، وكذلك قواعد العمل الدبلوماسي، وعدم احترام الشعب السوداني.
هل هؤلاء محامون لدي المحاكم السودانية ، أم سفراء دول لديهم مهام محددة، ويتحركون في رقعة جغرافية محددة وفقآ لقوانين وقواعد العرف الدبلوماسي، فأي تحرك منهم أو خطوة خلاف عملهم الدبلوماسي ، تعتبر عمل معادي للبلاد ومنافي للقوانين.
حسنآ فعلت وزارة الخارجية ، وقامت بإصدار بيان إدانت فيه تدخل بعض السفراء في الأمور الداخلية للدولة السودانية، ووضحت فيه كل تفاصيل الاحداث، وبالتالي هذا يعتبر بمثابة إنذار لكل من تسول له نفسه النيل من تراب الوطن العزيز والتدخل في شؤونه الداخلية، حسنآ فقد قامت الوزارة بدورها في كشف الحقائق وتوضيح مايلزم ذلك ، وتنوير الرأي العام ، بما يجري من احداث حول الوطن•
داء الكوليرا يهدد قرى البزعة شمال شرق ام روابة ووفاة طفلين خلال (24) ساعة
متابعة : محمد أحمد الدويخ انعدام الأدوية والرعاية الطبية وأتيام التوعية أبرز النواقص للحد من انتشار المرض.. الأطفال وكبار...
Read more