—-صغيرة في عمرها كبيرة في فعلها ، هكذا هي دولة الامارات العربية المتحدة رغم انها لا تتجاوز في حدودها ٩٠ الف كيلومترا مربعا ، ولا يزيد عمرها عن خمسين عاما ، لكنها وصلت الى ابعد نقطة في الفضاء
وجمعت عالم التكنولوجيا داخل بيتها الصغير
وصارت ملاذا لكل مبدع ومخترع وفيلسوف
اما آن لنا ان نتسائل ويحدونا الفضول كيف امست هكذا بعد ان كانت قبل فترة ليست ببعيدة عنا صحراء قاحلة الا من بعض اشجار النخيل المترامية الاطراف وبيوت بسيطة من حجر وطين !!!!
يقال ان ثلاثة تقوي اضعف الامم وهي العقيدة الصالحة والعلم النافع والاخلاق القوية
ولو تناولنا هذه الجزيئات الثلاث لوجدنا انها صفة ملازمة لحكام الامارات وابنائها حيث يملكون العقيدة والغيرة الصالحة تجاه دولتهم الام وهو ما جعل علمهم نافع في جعل دولتهم الفتية حلما لكل راغب في اكتشاف جمال البناء والعمران .
باتت الامارات اليوم والتي تحتفل بعيدها الوطني الخمسين رقما صعبا في عالم السياسة وهي تتحرك بخطى سريعة نحو خطوات لم الشمل ورأب الصدع
بل حتى اصبحت زيارات مسووليها رقما اقتصاديا اينما تحط رحالهم كما هو الحال في تركيا .
كل هذا يدعونا للتسأول اما آن لنا في العراق ان نحلم بفرسان يقودون البلد نحو حافة النجاة !!!!
الم يحن الوقت بعد لننتهي من حكم طبقة تلعب دور السياسة وتمتهن التجارة
وفي النتيجة فسدت سياستهم وتجارتهم معا؟!